بنك روسيا يتلقى تحذيرات بشأن أسعار الفائدة

نشر في 07-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 07-02-2015 | 00:01
No Image Caption
معدلاتها لا تزال عالية بالنسبة إلى الاقتصاد حتى بعد الخفض
ذكرت كبيرة صناع السياسة المالية في موسكو أن تكلفة الاقتراض في روسيا عالية بالنسبة إلى اقتصاد تضرر نتيجة هبوط أسعار النفط، حتى بعد الخفض غير المتوقع الذي حدث في الأسبوع الماضي.

وأضافت حاكمة بنك روسيا الفيرا نوبيلينا ان قرار خفض سعر الأساس بـ200 نقطة أساس الى 15 في المئة في الأسبوع الماضي وابقائها أعلى من معدل التضخم لا يتعارض مع هدف البنك المركزي الرامي الى الحد من ارتفاع الأسعار، "وتستمر سياستنا في التشدد".

حماية الروبل

وكانت نوبيلينا تلقت مكالمات من مسؤولين وقادة أعمال، منهم المليارديرة أولغا ديريباسكا، ورئيس مجموعة "في تي بي" أندري كوستن، تم خلالها التحذير من وصول الاقتصاد الى مرحلة الركود، ما لم يتم خفض معدلات الفائدة، وكان البنك المركزي رفع سعر الأساس في معدل الفائدة 6 مرات العام الماضي، بما في ذلك رفعه بمعدل 6.5 نقاط في ديسمبر، وكان الأعلى منذ 1998، بغية حماية الروبل وتحجيم التضخم الذي تفاقم نتيجة العقوبات التي فرضت على روسيا بسبب النزاع في أوكرانيا.

وأبلغت نوبيلينا الصحافيين في موسكو الأسبوع الماضي: "تظل معدلات الفائدة عالية بالنسبة الى الاقتصاد، ونحن نفهم ذلك تماما. وصناع السياسة لن يحاربوا التضخم عند سعر "مفرط التبريد" في الاقتصاد.

وسمح تخفيف توقعات التضخم في يناير الماضي، مع درجة من الاستقرار في سوق العملات، للبنك المركزي بخفض معدلات الفائدة في نهاية الأسبوع الفائت، بحسب نوبيلينا، وقد ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 11.4 في المئة في السنة الماضية الى أعلى مستوياتها منذ عام 2009.

عوائد النفط

وكانت هذه الخطوة، التي اعتبرت مفاجأة بالنسبة لـ33 من رجال الاقتصاد الذين شملتهم دراسة أجرتها "بلومبرغ"، أفضت الى موجة من البيع دفعت الروبل الى الهبوط مقابل الدولار في ذلك اليوم الى مستوى قياسي منخفض، لكن الروبل ارتد بعد ذلك وارتفع خلال اليومين الماضيين. وقالت نوبيلينا إن الضعف في أعقاب القرار المشار اليه كان متوقعاً.       

يذكر أن العملة الروسية هبطت بنسبة 46 في المئة مقابل الدولار في السنة الماضية، وانزلق الاقتصاد الى حافة الركود، بعد أن فرضت الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات وهبطت أسعار النفط الذي يعتبر أكبر صادرات روسيا.

وقالت نوبيلينا إن "الهبوط في أسعار النفط من 100 دولار الى 45 دولارا للبرميل قد أفضى الى هبوط في عوائد التصدير وصل الى حوالي 160 مليار دولار في السنة، وذلك بحسب تقديراتنا".

وخلصت الى ان البنك المركزي الروسي، الذي توجه نحو تعويم الروبل في وقت متأخر من العام الماضي، لم يتوقع "مثل هذا الهبوط الدراماتيكي في أسعار النفط في شهر سبتمبر، وحتى مع ترك الحرية للعملة كي تعوم فإن التقلب كان كبيراً".

 (بزنس ويك)

back to top