المعلم والتعليم الإلكتروني

نشر في 30-08-2014
آخر تحديث 30-08-2014 | 00:01
 ريهام دخيل الشمري هناك اختلاف في وجهات النظر عبر العصـور والسنين للأدوار التي يؤديها المعلم، فقديماً كان ينظر إليه على أنه ملّقن وناقل المعرفة فقط، وما على الطلاب الذين يعلمهم إلا حفظ المعارف والمعلومات التي يوصلها إلـيهم، وتطور هذا المفهوم فـي عصر التربية الحديث فأصبح ينظر إليه على أنه معلم ومرب للأجيال في آن واحد، فعلى عاتقه تقع مسؤولية الطلاب في التعلّم والتعليم والمساهمة الفعالة في تنشئتهم التنشئة الصحـيحة والسليمة ويكون التعليم أفضل لهم.

ويطلب من المعلم تجاه هذه الأدوار والمهام التي يؤديها أن يكون العمود الفقري للعملية التعليمية، وترتكز قيمته على معرفته وإلمامه بمسؤولياته الشاملة والمتناسبة مع روح العصر في تحقيق الأهداف التربوية بجوانبها المختلفة، والمشاركة الفعّالة والإيجابية من خلال عمله في إعداد المواطن الصالح الذي يعرف ما له وما عليه، ويكون هناك اهتمام للنمو الشامل للمتعلمين جسمياً وعقلياً وانفعالياً.

وسيصبح دور المعلم في التعليم الإلكتروني أكثر أهمية، فهو شخص مبدع ذو كفاءة عالية يدير العملية التعليمية ويعمل على تحقيق طموحات التقدم والتكنولوجيا، فهناك العديد من المعلمين الذين يجيدون استخدام الحاسب الآلي إلى درجة الاحتراف لكنهم غير قادرين على توظيف هذه المعرفة في العملية التعليمية والتربوية، بسبب غياب فلسفة التعليم الإلكتروني واستراتيجياته.

فالمعلم في التعليم الإلكتروني مصدر للمعلومات وإخبار الحقائق، وأيضا هو موجه ومشرف متعاون ولا يتطلب وجوده في مكان محدد إنما يستطيع إعطاء المعلومة من أي مكان في الكرة الأرضية، أما الطلاب المتعلمون فهم يتلقون المعلومات ويتفاعلون أيضاً مع المادة العلمية إذا كان عرضها ليس تتقليديا ومتقنا ومشوقا.

 والمحتوى أي المقرر الحاسوبي كتاب إلكتروني مكوناته كتابة عادية بسيطة ومؤتمرات سمعية وبصرية تشمل رسومات متحركة وأفلاما علمية، وأيضا محاكاة لتقليد الواقع وتوضيحه، في حين تكون متابعة المتعلمين الإكترونية وخصوصية التعليم متوافرتين وذلك حسب سرعة الفهم أو بطئه.

 ومهارة المتعلم تختلف من شخص لآخر، والمعلم يجب أن يراعي الفروق الفردية بين المتعلمين، أما بالنسبة إلى موضوع الاتصال بالزملاء والمعلم فيتم في أي وقت عن طريق البريد الإلكتروني، والأسئلة التي تطرح على المعلم لا حدود لها، وقياس النتائج يكون تلقائياً أي بعد كل نشاط أو في نهاية الفصل.

والتقويم الإلكتروني فيه تغذية راجعة يعرف من خلالها المتعلم أخطاءه، وهناك مميزات كثيرة للتقويم كالاحتفاظ بالمعلومات والرضا والملاءمة والمرونة والاعتماد على النفس.

فالمعلم هو جوهر العملية التعليمية وهو بمثابة همزة الوصل بين الطالب ومكونات المنهج؛ لذا يجب عليه أن يكون منفتحا على كل جديد وبمرونة تمكنه من الإبداع والابتكار.

back to top