الشركات تقود الدول!

نشر في 25-01-2014
آخر تحديث 25-01-2014 | 00:01
 ناصر حضرم السهلي من وحي خيالي وفي زمن خيالي وقد يكون حقيقة في المستقبل! سيكون هناك تحول غير معهود في نظام حكم الدول، وكلامي هذا يخرج انطلاقاً من مبدأ التطور، فعلى مستوى العالم سنرى بالطبع تحولاً في نظام إدارة الدولة، وسيكون للشركات الكبرى نصيب الأسد فيها، وهي شركات موجودة الآن تحت ما يسمى "شركات متعددة الجنسيات".

فعلى سبيل المثال هناك شركة كبرى عملاقة يعمل فيها أشخاص من كل جنسيات العالم، وتتولى إدارتها إدارة تنفيذية تطبق رؤية الإدارة العليا واستراتيجية ترسمها  متمثلة بمجلس الإدارة الذي يوجه خطته، أما الإدارة التنفيذية فهي التي تتولى مهام التنفيذ، ورئيسها هو المسؤول عن نجاح الخطة من فشلها أمام الإدارة العليا. وبهكذا مثال كأني أرى تشابهاً بينه وبين مجلس الوزراء الذي هو الجهة التنفيذية ورئيس الوزراء الذي هو رئيس مجلس الإدارة.

لا أدري قد تكون فكرة خيالية، لكن هي أقرب إلى الواقعية التي نرى دخول الشركات العالمية الكبرى في كل الدول وتسللها منها، وتلك الشركات لا تدخل إلى دول غير مستقرة.

لنذهب إلى أي مكان في الأرض فسنرى في الكويت مثلا ما لدى اليابان، وفي الخليج مثل ما هو في أميركا وبريطانيا مع فوارق بسيطة، فالإنترنت حوّل العالم كما يقال إلى قرية صغيرة بوسع أي شخص أن يتسوق عبر الإنترنت، وأن يشتري بضاعة من أي مكان في العالم وتصل إليه في ظرف 3 أيام لا أكثر!

***

اليوم تلو الآخر، نرى تحولاً في الأنظمة الحاكمة مثلما حدث عندنا في العالم العربي، أحزاب تحكم وأحزاب تسقط... فكم فرد منّا تخيل أننا سنعيش من غير القذافي، وكم واحد منّا تخيل أننا سنعيش من غير بن علي وحسني مبارك، وكم واحد منّا سيتخيل أننا سنعيش من غير الأسد (إن شاء الله)!

back to top