إسماعيل الفهد: «الصّهد» وجبة دسمة يقدّمها الظفيري

نشر في 28-11-2013 | 00:02
آخر تحديث 28-11-2013 | 00:02
ملتقى الثلاثاء قرأ الرواية واحتفى بكاتبها

«الصهد» رواية صادرة حديثاً، للكاتب الزميل ناصر الظفيري، وتمثل ملحمة تاريخية عن مدينة الجهراء، التي تحتل مكانة خاصة في وجدان الظفيري، إذ انتقل إليها صغيراً، وتعلم من خلالها الكثير.
استضاف ملتقى الثلاثاء أمس الأول في جمعية الخريجين الروائي والكاتب ناصر الظفيري وسط حضور ثقافي مميز.

وقدم الندوة الروائي القدير إسماعيل فهد إسماعيل الذي شكر الحضور على القدوم إلى جمعية الخريجين مبدياً امتنانه الكبير، لاسيما بوجود معرض الكتاب الذي يُقام في نفس الوقت، وعبر اسماعيل عن سعادته بإقامة هذه الندوة محبة واحتفاء بناصر الظفيري الذي سيناقش الحضور في روايته «الصهد» التي صدرت قبل عدة أيام.

وأشار اسماعيل إلى أن الكاتب يُطلق عليه لقب موهوب عادة عندما يقوم بإصدار مجموعة قصصية أو رواية لأول مرة، والظفيري ولد كاتباً وموهوباً منذ مجموعته القصصية الأولى «وليمة القمر»، وبعدها قام بعدة إصدارات منها أول رواية بالنسبة له وهي «عاشقة الثلج»، ثم أصدر روايته الثانية «سماء مقلوبة» وبعد ذلك رواية «أغرار» وأخيراً رواية «الصهد».

وأضاف: «ناصر الظفيري عاش حياتين مختلفتين، تغرب على مدى سنوات، والظفيري أحد الأشخاص المثاليين الذي حاول أن يفعل شيئاً سواء للكويت أو لأدبه أو لنفسه، أشرت في البداية إلى أن رواية الصهد هي روايته الأولى، لأن رواياته في البداية كانت بمثابة «الوجبة الخفيفة»، ورواية «الصهد» هي الوجبة الدسمة التي قدمها الظفيري إلى القراء.

الشيء الكثير

من جانبه، عبر الظفيري عن سعادته الغامرة بوجوده في هذا الملتقى وسط الحضور الثقافي الكبير، مشيراً في الوقت نفسه إلى صعوبة التحدث عن رواية «الصهد»، لأنها تمثل في داخله الشيء الكثير.

 وأضاف: «تقريباً في عام 2001 هاجرت إلى خارج الكويت، وعندها كنت قد بدأت بكتابة رواية الصهد وأخذت معي ملف الرواية، لم أعرف تماماً مالذي سأفعل بها، خصوصاً كان معي ثلاثة شخوص مختلفين».

وتابع: «في البداية كان هناك صراع بيني وبين نفسي وتوقعت أن أكمل الرواية لتكون ملحمة تاريخية عن الجهراء، لأن هذه المدينة تمثل في داخلي الشيء الكثير، صحيح أني لم أولد في الجهراء ولكن عندما انتقلت إلى العيش هناك كنت صغيراً جداً فتعلمت الكثير هناك، وأصبحت هذه المدينة لها محبة خاصة في داخلي منذ أن كانت الجهراء «واحة» قبل أن تصبح قرية وقبل أن تصبح مدينة ومحافظة، فعندما كانت واحة كانت فعلاً واحة جميلة جداً فتلك الفترة التي تربيت فيها هناك لم أستطع نسيانها وحتى الآن لا أستطيع ذلك، والفكرة الثانية لإكمال الرواية خططت أن تكون قراءة في تاريخ الكويت، وحاولت من خلالها أن أبين للشعب الكويتي أن المسميات التي تفرق بين الكويتيين هي مجرد خرافة والتي بسببها نُفي الكثيرون من المجتمع الكويتي ومن الذين تم نفيهم كنت أنا، فقد كنت على وشك كتابة هذا الأمر».

وتحدث الظفيري بعد ذلك عن تجربته الإبداعية التي عاشها، ومن ثم أقيم حفل توقيع لروايته الأخيرة «الصهد»، الصادرة عن دار مسعى، والتي حققت مبيعات رائعة في معرض الكتاب الدولي بالكويت حتى الآن.

 يذكر أن رواية «الصهد» تنقسم إلى كتابين، الأول يقدم فيه الظفيري تاريخ «شومان» البدوي الذي تربطه أقداره بابن فضل «التاجر المعروف» وتجره نحو الإقامة في الجهراء، لكنها تحرمه من ورقة هوية تثبت انتماءه إلى هذه الأرض، والثاني يرسم فيه الظفيري رحلة علاقة علي بن شومان بليال الفتاة «البدون» أيضاً، في رحلة بحث عن الذات والحب والوطن.

back to top