داليدا خليل: حلمي أن أكون {نجمة شباك التذاكر}

نشر في 07-11-2013 | 00:01
آخر تحديث 07-11-2013 | 00:01
ممثلة شابة تدرّجت في أدوارها حتى وصلت إلى دور البطولة. نوّعت بين الدراما والكوميديا، لكن نجاحها في مسلسل «اللايت كوميدي} «حلوة وكذابة» (كتابة كارين رزق الله وإخراج سيف الشيخ نجيب) شجعها لتقديم مسلسل كوميدي صرف هو {حبيب ميرا} (إنتاج مروى غروب، كتابة كلود صليبا، إخراج سيف الشيخ نجيب).
عن نجاح {حلوة وكذابة} ومسلسلها الجديد {حبيب ميرا}، تحدثت الممثلة اللبنانية داليدا خليل إلى {الجريدة}.
أخبرينا عن «حبيب ميرا».

يتألف من 30 حلقة سيعرض عبر شاشة «أم تي في» اللبنانية، وأؤدي فيه دور «ميرا»، ابنة سفير تتميّز بخفة ظل ولديها نزعة للسرقة. يشاركني في البطولة: زياد برجي، رانيا عيسى، جنيد زين الدين، بيار جماجيان، بيار شمعون، إيفون فضلا عن ممثلين آخرين.

تشكلين ثنائية ناجحة مع الفنان زياد برجي، فما الذي عزّز هذا النجاح، برأيك؟

نحن منسجمان في العمل وعلى الصعيد الشخصي أيضاً، ما ساهم في إخراج الأمور الجميلة في داخلنا والنجاح في الأعمال التي تجمعنا.

ألا تجدين ناحية سلبية في تكرار هذه الثنائية في أعمال عدّة؟

بل أراها إيجابية وتؤسس لديو تمثيلي مستقبلا، لنصبح ربما مثل الممثلين القديرين هند أبي اللمع وعبد المجيد مجذوب. فاذا استطعنا تحقيق ذلك نكون قد نجحنا جداً.

إذاً تطمحان لذلك.

لا نطمح، بل نسعى إلى أن نكون مثالاً في هذا العصر، مثلما كانا في السبعينيات، عندما كنّا نحن صغاراً.

برأيك، هل اختلف معيار النجومية بين الأمس والراهن؟

تطوّر ولم يعد كالسابق، لأن الممثلين في الماضي كانوا لا يتعدّون أصابع اليد الواحدة، أما راهناً فيسعى كل مغنٍ أو مقدم برامج إلى خوض مجال التمثيل، فلا أفهم فعلا ماذا يريد هؤلاء، وما إذا كانوا يتوقون إلى الشهرة. في المقابل نرى أن ثمة أشخاصاً يتمتعون بالموهبة لكنهم لا يأخذون حقهم ولا يصبحون نجوماً، فيما يأخذ بعض آخر دور البطولة ويصبح نجماً، رغم أن أداءه لا يوازي أداء الممثل الموهوب المطمور.

هل من مشروع لديو غنائي مع الفنان زياد برجي خارج إطار المسلسلات أو الأفلام؟

لا شيء يحول دون ذلك، ومثلما قدمنا ديو «حلوة وكذابة» ممكن أن نقدم ديو في مسلسل جديد أو فيلم سينمائي نصوّره معاً.

نجحت في بطولة المسلسل الدرامي «أول مرّة»، فلماذا تركّزين، في الآونة الأخيرة، على نوع «لايت كوميدي»؟

لأن الناس في هذه الظروف يحتاجون إلى ما يرّفه عنهم ويضحكهم ويفرحهم. ومع أننا نجحنا في الدراما، قررنا الاستمرار في الكوميديا لأن الممثلين الذين يقدمون هذا النوع قليلون في لبنان، فضلا عن إن انتاج المسلسلات الكوميدية خجول ويقتصر على نوع «لايت كوميدي»، أمّا مسلسل «حبيب ميرا» فسيكون كوميدياً بامتياز، وبالتالي أول مسلسل من هذا النوع يُعرض على شاشة التلفزيون المحلي.

هل غيّر مسلسل «حلوة وكذابة» مسارك في التمثيل؟

أقدم الدراما والكوميديا معاً، ولم أقرر بعد التخلي عن الأولى للثانية. لذلك قدمت بعد «حلوة وكذابة» المسلسل الدرامي «العشق المجنون»، لكن نجاح المسلسل الأول كان أكبر ونال أصداء أجمل من الثاني، ما شجعني على التوجه في المرحلة التالية نحو مسلسل «حبيب ميرا».

بعد انتهاء العقد مع «مروى غروب» هل ستستمرين في التعاون معها؟

لمَ لا، طالما أننا مرتاحون معاً وراضون عن هذا التعاون.

هل حصد فيلم «حلوة كثير وكذابة»، نجاحاً يضاهي مسلسل «حلوة وكذابة»؟

بالطبع، كذلك حقق نسبة جيدة من الأرقام على شباك التذاكر، لكنه عُرض في ظروف وطنية سيئة، ما انعكس، بعض الشيء، على نسبة حضوره. لو عُرض في ظروف أفضل لكنا نلنا نسبة نجاح أكبر مما تحقق.

ما تقويمك لمسلسل «العشق المجنون»؟

لم يضاهِ نجاح «حلوة وكذابة»، فهو لم يكن مسلسلا درامياً بإمتياز، ربما عانى نقصاً في مكان معيّن. شخصياً أديت دوري بنجاح وقمت بواجباتي على أكمل وجه، وبالتالي لا يمكنني إصدار أحكام. ثمة من أحب هذا العمل فيما لم يعجب آخرين، في النهاية، ليست الأعمال الدرامية ناجحة وممتازة كلها مثل «حلوة وكذابة»، لذلك لا يمكنني المقارنة بين هذا العمل وأعمال أخرى.

قدّمت شخصيات بتوقيع كتّاب مختلفين، أي شخصية تعتبرينها الأكثر تأثيراً فيك؟

جنى في مسلسل «أول مرة» (كتابة كلوديا مرشليان) أقوى شخصية أجسّدها، بشكل ممتاز، إذ ساهمت في تعريف الناس إليّ كبطلة أولى ممهدة الطريق لتحمّلي مسؤوليات أخرى.

ما رأيك بمستوى الأعمال الدرامية التي عرضت في شهر رمضان الماضي؟

الدراما اللبنانية في تطوّر مستمرّ، وكل عمل يعّلم الذي يأتي بعده، فتصبح الأعمال المتعاقبة أفضل مما سبقها، سواء على صعيد «مروى غروب» أو الإنتاجات العربية. فضلا عن أن الممثلين وفريق العمل يطوّرون أنفسهم. إضافة إلى ذلك، مهّد التعاون بين لبنان وسورية ومصر الطريق أمام وصول اللبنانين إلى الدول العربية.

هل يعني كلامك أن الممثل اللبناني هو المستفيد الأكبر من الإنتاجات المشتركة؟

الاستفادة على مستوى الممثلين والمخرجين على حد سواء.

هل تلقيت عروضاً على الصعيد العربي؟

بالطبع، لكن تعاقدي مع «مروى غروب» حال دون المشاركة فيها، أفضّل عدم الدخول في أي عمل عربي لا يتعاون منتجوه مع «مروى غروب».

ما السبب؟

احترامي للشركة، ولأكون مهنية أكثر في العمل ولأدرك تماماً ما أريد.

كيف تنظرين إلى مرحلة انتقالك من الأدوار الثانوية إلى أدوار البطولة؟

بدأت التمثيل منذ 9 سنوات، وفي أثناء تخصصي في معهد الفنون الجميلة، أدّيت أدواراً ثانوية، فتقدمت تدريجاً وصولا إلى دور البطولة. أنا فرحة بهذا الانتقال الذي يحمّلني مسؤولية الاجتهاد لتحقيق أحلامي وأمور كثيرة أسعى إليها.

ما سبب الاهتمام المستجدّ بإنتاج أعمال درامية لبنانية ضخمة؟

لا أعرف ما إذا كان مرّده النقص الحاصل على صعيد الإنتاجات الأخرى، مثل الإنتاج الغنائي الذي تدنى مستواه، أو انتاج البرامج السياسية حيث المشكلات في تفاقم مستمرّ. لذلك نشهد ربما سعياً إلى تطوير المجال الذي ينال اهتماماً كبيراً من الناس ويحقق نسبة مشاهدين عالية، لأن المشاهد الذي لا يتابع البرامج السياسية أو برامج الألعاب، سيهتمّ بالأعمال الدرامية ما يعزز الإنتاج الدرامي ويطوّره.

ما العناصر التي تؤسس لعمل درامي ناجح؟

تعاون فريق العمل بروحية عائلية ويد واحدة، فضلا عن الانسجام بين الممثلين... هذه الأمور مجتمعة تؤدي إلى نجاح العمل وإظهاره بأبهى صورة.

ما الرسالة التي توجهينها إلى المراهقات اللواتي ينظرن إليك كمثال؟

اعتبر أن لكل فنان، بغض النظر عن عمره، رسالة يجب أن يوجهها عبر أعماله. ثمة ممثلون يعملون بهدف التسلية، وآخرون يسعون إلى الشهرة، فيما يحمل ممثلون رسالة معينة في كل عمل من أعمالهم. ربما أسعى شخصياً إلى دعوة المراهقات للتصرف بطبيعية في حياتهن اليومية، وألا يسعين إلى جراحات التجميل بحثاً عن الكمال، فيشوّهن أنفسهنّ. كذلك أدعوهنّ للاقتناع بأنفسهنّ والتركيز على عفويتهنّ في الحياة، فيستطعن تحقيق مشيئتهنّ من دون خلفية ذهنية أو تدنٍ في الأفكار.

ما رأيك بولادة فيلم لبناني جديد كل شهر تقريباً؟

تسعدني هذه الحركة التي تعني أن وطننا بخير وسيظل كذلك، وما صدور هذه الأفلام شهرياً إلا الدليل على تطور مستمرّ، وإذا شاء الله، لن نقف في مكاننا وسنرفع اسم لبنان عالياً في أهم الدول، لتصبح أفلامنا محطّ الأنظار في مهرجانات «كان» و{هوليوود»، وذلك يتحقق بتوافر عناصر إخراجية وتمثيلية جيدة. فضلا عن أن الأصداء حول هذه الأفلام اللبنانية المعروضة راهناً جميلة، وتؤكد ضرورة استخراج مواهب دفينة ولم تأخذ حقها بعد، لأنها تستأهل تسليط الضوء عليها.

أي مستقبل مهني تطمحين إليه؟

لن أبقى في لبنان، عيني على مصر والدول العربية، وأطمح أن أكون نجمة شباك التذاكر الأولى يوماً ما. عيني على تركيا قبل هوليوود وأرغب في تحقيق تجارب مختلفة عمّن سبقني في مجالي المهني. أتمنى أن أكون صلة الوصل التي تجمع بين المسلسلات أو الأفلام التركية واللبنانية.

back to top