الحمود: أيوب حسين اهتم بتوثيق التاريخ الكويتي

نشر في 22-04-2014 | 00:02
آخر تحديث 22-04-2014 | 00:02
No Image Caption
ضمن افتتاح جناح الفنان الراحل في متحف بيت العثمان

أشاد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور أحمد المليفي بالدور التربوي للفنان الراحل أيوب حسين.
افتتح وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود جناح الفنان الكويتي الراحل أيوب حسين الأيوب في متحف بيت العثمان، الذي تضمن مقتنيات الفنان الراحل ومرسمه والعديد من أعماله، معتبراً الراحل فناناً أصيلاً التزم قضايا مجتمعه وسعى إلى توثيق مراحل مهمة من تاريخ الكويت.

توظيف العناصر الفنية

وبهذه المناسبة التي ينظمها فريق الموروث الكويتي التابع لمركز الكويت التطوعي، قال الحمود:» نتذكر بكل العرفان والتقدير المسيرة الفنية لرائد من رواد الحركة التشكيلية في الكويت وأحد أصحاب الفضل والسبق في تطويرها وتقدمها»، مشيرا الى عمق فهم الفنان الراحل الأيوب للفن التشكيلي، وهو الذي قدم أجمل اللوحات التي تشف عن قدرات المبدع الحقيقي في استخدام الألوان وتوظيف العناصر الفنية واللجوء الى عالم الرمز والاسطورة وتوثيق مراحل مهمة من تاريخ الكويت.

واضاف ان هدف الجناح هو إلقاء الضوء على جانب من مسيرة الفنان الفنية «ليس فقط تكريما لإنجازاته التي ملأت الوجدان الكويتي والخليجي والعربي بل لإثارة انتباه شبابنا الى هامات انسانية رفيعة عملت طوال عمرها لخدمة وطنها الكويت وإثراء فنه».

إنجازات

وأشار الشيخ سلمان الى تقديم الفنان القدير الراحل الأيوب العديد من الانجازات التي ساهمت في انطلاق الحركة التشكيلية ووضعها على مسارها الصحيح والمرموق «وجعلها تدهش وتذهل كثيرين من متابعيها الذين أشادوا بما كانت عليه من تطور وإبهار حتى استطاعت ان تسبق زمنها».

الهندسية المعمارية

من جانبها، أكدت رئيسة مركز الكويت للعمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد دور الفنان الراحل في توثيق حقب وأمور ثقافية واجتماعية للشعب الكويتي حتى أصبحت أعماله وفنه مرجعا للهندسة المعمارية الكويتية القديمة والأنشطة الاجتماعية والملابس الكويتية التراثية والشعبية.

واشادت بعائلة الفنان على تعاونهم لتحقيق وانشاء الجناح الذي يحتوي على العديد من مقتنيات وأعمال الفنان الراحل وبأدق التفاصيل داعية الجميع وخصوصا الشباب والطلبة لمعاينة أعمال وحياة «هذا المعلم الكبير الذي يعتبر أحد أعمدة الحفاظ على تاريخ وتراث الكويت».

دوره التربوي

بدوره، أشار وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور أحمد المليفي الى دور الفنان الراحل التربوي خلال أكثر من 30 عاما كان فيها مدرسا وناظرا بعد تخرجه من أول مدرسة نظامية في الكويت- المدرسة المباركية عام 1949.

واضاف ان الراحل «كان مثالا في الاخلاق والتفاني في عمله ولايزال كثير من أبنائه ممن تخرجوا على يديه يتذكرون مناقبه الطيبة وخلقه العالي».

وذكر الدكتور المليفي فترة تفرغ الأيوب في المحافظة على تراث الكويت وماضيه الجميل بعد تقاعده عام 1979 والذي «سطر ذلك التراث بأسلوب يثير الحنين والشوق والتلهف للتعرف الى طريق الحياة واساليب عاشها الآباء والأجداد من مهن وحرف وعادات ومناسبات».

واشار ايضا الى اهتمام الأيوب باللهجة الكويتية وتفسير معانيها ومفرداتها وتوثيق التعليم في الماضي فتحدث عن منهجيته واسلوبه وطرقه وأداته، ذاكرا عددا من مؤلفات المرحوم مثل «مع الأطفال في الماضي» و «مع ذكرياتنا الكويتية» و«مختارات شعبية من اللهجة الكويتية» و«من كلمات أهل الديرة» والعديد غيرها.

تاريخ الكويت

من جانبه، أشاد الفنان سامي محمد في كلمة مماثلة باحتضان متحف بيت العثمان لجناح الفنان القدير وما يمثله من ثروات وطنية لتكون ضمن مقتنيات المتحف الذي يسطر تاريخ الكويت المجيد، موضحا ان هذا الاهتمام يؤكد حرص دولة الكويت على فنانيها وأدبائها ومثقفيها.

وأضاف ان الفنان الأيوب سطر وسجل بفرشاته تاريخ الكويت بصريا بأجمل اللوحات التي تنعش ذاكرة المتلقي و«ليشتم فيها عبق الماضي ورائحة الطين ويتذكر الألعاب والموروث الشعبي الأصيل الذي نفخر به».

مقتنيات

من جانبها، أثنت ابنة الراحل هناء أيوب على الاهتمام البالغ الذي أظهره فريق الموروث الكويتي ورئيسه أنور الرفاعي لاحتضان مقتنيات المرحوم التي كانت موجودة في منزله مؤكدة ان العديد من المقتنيات تم نقلها بحرص وخصوصا مرسمه الذي يحتوي على آخر لوحة بدأها ولم ينته منها.

وعبرت عن فخرها بأن يكون «مرجعا تاريخيا وتراثيا كويتيا تعود له الأجيال الحاضرة للتعرف على ماضيها وحياة أجدادها».

يذكر ان الفنان أيوب حسين الأيوب القناعي الذي وافته المنية في نوفمبر 2013 من مواليد عام 1932 وتخرج من المدرسة المباركية عام 1949 وعمل في مجال التعليم والتدريس 30 عاما وله أكثر من 700 عمل من اللوحات الفنية التي تعكس البيئة والعادات الكويتية القديمة والعديد من المؤلفات في الموروث الشعبي الكويتي ولهجته.

back to top