يركض قلبك سعادة

نشر في 19-10-2013
آخر تحديث 19-10-2013 | 00:01
 محمد الشملان   عندما تسافر في رحلات الحب العتيقة يركض قلبك سعادةً، وتضحك عيناك ابتسامة، ففي رحلات الحب لا يمضي الوقت عشوائياً بلا ثمرة نافعة، بل يمضي الوقت فيها مثمراً زهور الفرح، وعلى أطراف ذلك الوقت شوك مغروس ليكتم على أنفاس الحزن والضيق.

إن لحظات السعادة سريعة رغم طول مدتها، طويلةٌ حينما تشاهد الساعة، قليلةٌ عندما تشاهد روحك الفرحة.

يتأمل الإنسان سعادته وهو مع مَن يحبه من الناس، فيرى أن أي مكان يمكث فيه الآن لا يهم، سواء أكان ذلك المكان حديقة لطيفة أم "كوفي شوب" في مجمع، أو حتى وهو يمشي في الطرقات عبر سيارته... يتأمَّل السعادة، فيجد أنها تكمن في وجود محبوبه، لا في روعة وأناقة المكان. قد ينطلق البعض إلى أماكن يظنها جميلة، فيرتاح فيها بعض الوقت مع حبيبه، يتعرق بهجة، لكن بهجته رسمت لجمال المكان، وليس من أجل المحبوب.

اللحظات السعيدة ليست هي اللحظات التي نذهب فيها إلى مطعم في فندق "خمس نجوم"، إنما هي لحظات اللقاء مع المحبوب، هي تلك اللحظات التي تُشعرنا بأن الدنيا بخير، وأنه ما زال لدينا أحبة يُحبوننا ويشتاقون لنا.

ستعرف قدرك الكبير عند محبوبك إذا صرخ مُشتاقاً إليك أن تعالى لنمضي بعض الوقت معاً، تتساءل بكل حنان: أين تريد أن نذهب؟ يبتسم: لا يهم، أي مكان، المهم هو أن أجلس معك.

ابحث عن الذي يقف معك في وقت الجد والمرح، ذلك الذي يُسعدك في أيامك العاديِة، فيجعلها أياماً مميزة لطيفة، وهو حين الجد يقف كالجبل في مهب رياح العاصفة التي تعصف بحياتك، فيزلزلها ويبعدها عنك، فتخرج من أزمتك بسرور، وأنت تنظر في عيني محبوبك: كم أُحبك أيها الصاحب في الرخاء والضيق.

back to top