محمد البلوشي: لا أفضل السفر في رمضان

نشر في 25-07-2013 | 00:02
آخر تحديث 25-07-2013 | 00:02
الجريش والمحلبية حاضرتان على مائدة الإفطار

الفنان القدير محمد البلوشي أحد الفنانين الرواد وصاحب تاريخ زاخر بالعطاء خدم فيه الأغنية الكويتية. بدايته كانت مع المعهد العالي للفنون الموسيقية واشتهر في التسعينيات، وقدم أغاني ما زالت حاضرة إلى وقتنا الحالي، من أشهرها «يا نار شبي» و «يا سعود» وأغان وطنية وألحان متميزة غناها فنانون أبرزهم نوال الكويتية ونبيل شعيل، أول ألبوم غنائي له كان عام 1986 وآخر ألبوم عام 2006.
وبمناسبة حلول شهر رمضان، استضافته «الجريدة» واستعادت معه أبرز ذكرياته في الشهر الفضيل، ففتح قلبه وكشف للمرة الأولى عن طقوسه الخاصة وذكرياته مع القرقيعان...
متى صمت  للمرة الأولى في شهر رمضان؟

في الثانية عشرة من عمري، كانت الأجواء حينها جميلة وبسيطة وبعيدة عن الأجواء اليوم.

ما ذكرياتك عن أول رمضان صمته؟

كانت ذكريات جميلة، أذكر منها اللعب والمرح خصوصاً بعد صلاة العصر، إذ كنا نلعب الكرة باستمرار. كان الحر شديداً، ولطالما عانينا التعب والعطش والجوع، مع ذلك كنا نصبر إلى آذان المغرب رغم حداثة سننا، متسلحين بعزيمة لإكمال الصوم.

هل تفضل قضاء رمضان خارج الكويت؟

لا بالتأكيد، لأن الأجواء في الكويت تختلف عن الدول الأخرى، يحدث أن أسافر  يوماً أو يومين بسبب ظروف العمل أو ظروف أخرى، لكن أفضل البقاء في الكويت مع أهلي وأقربائي وأصدقائي.

ماذا عن العيد؟

أفضل أن أقضيه في الكويت لأنه يتميز بطعم خاص في بلدنا.

 

ما أكلتك المفضلة في الفطور؟

التشريب والجريش والسمبوسة والمحلبية والجلي، وأصناف شعبية أخرى تكون حاضرة على مائدة الإفطار لدى الكويتيين.

ماذا عن السحور؟

 

لا أحرص عليه  في كل وقت، فأنا لا آكل فيه كثيراً بل أتناول الروب أو مأكولات خفيفة أخرى.

 

هل تتذكر أول عيدية حصلت عليها؟

بالطبع، كانت ديناراً  من أبي رحمة الله عليه، بعد ذلك تلقيت عيديات من باقي الأهل، وكانت فرحة العيد لا توصف خصوصاً عندما نشتري بالعيديّة ما يحلو لنا من الألعاب والحلويات المختلفة.

 

هل قمت بالقرقيعان؟

نعم، كانت لي طقوس خاصة مع باقي زملائي، أذكر تحديداً مرحلة الشباب إذ  كنت أقود المجموعة التي تذهب إلى القرقيعان وكنت مطربها، لطالما مرحنا واستمتع الأهالي بالأغاني التي نقدمها، وكنا نسهر إلى ساعات متأخرة ونشارك الأطفال هذه الفرحة. القرقيعان إحدى العادات الاجتماعية المهمة التي نحرص عليها وننقلها إلى أولادنا ليحافظوا عليها بدورهم.

 

هل  ثمة فرق في القرقيعان بين الماض واليوم؟

لا مجال للمقارنة، في الماضي كنا نخرج وحدنا ومن دون قلق، أما اليوم فلا يخرج الأطفال إلا مع الخدم الذين اصبحوا أكثر من عدد الأطفال. هذه أمور طبيعية كون العالم تغير وأصبح الأهالي يخافون على أطفالهم أكثر من أي وقت مضى.

 

ماذا عن العادات الرمضانية؟

عادات كثيرة اختفت اليوم، إذ ألهتنا الأمور الدنيوية عن أداء العبادات والفرائض الدينية، واختلفت الظروف، في  الماضي كنا عائلة واحدة في «الفريج»، نخرج معاً ونمرح ولا فرق بيننا،  فيما اليوم تباعدت المسافات وأصبح كل منا في منزله بعيداً عن جاره الذي يبتعد عنه مسافة بسيطة، فنحن مشتتون ولا نجد ما يلهينا سوى المنزل والتسوق في المجمعات.

 

هل تدخل المطبخ في رمضان؟

 

لا إطلاقاً، أنا بعيد عنه سواء في رمضان أو غير رمضان.

 

 هل تمارس طقوساً معينة في الشهر الفضيل؟

أحرص على قراءة القرآن وأتمسك بالصبر وزيارة المسجد في كل وقت، وأداء الفروض في وقتها، وأبتعد عن كل  ما  يلهيني عن العبادة في هذا الشهر. أيضاً أحرص على زيارة الأهل وأصل الرحم بدرجة كبيرة، وتحلق الأسرة حول  مائدة واحدة، لذا لا أخرج من المنزل  في وقت الفطور.

ما الذي يميز شهر رمضان؟

شهر رمضان خير من ألف شهر كما ذكر الله عز وجل، تغلق فيه أبواب الشياطين وتفتح أبواب الجنة، تعمّ فيه البركة والنعمة والرحمة من الله، والتعاطف مع الفقراء،  ويصبح الجميع يداً واحدة ويبتعدون عن أمور الدنيا وتشغلهم أمور الآخرة.

تكثر في هذا الشهر قراءة القرآن والدعاء والتوسل لله عز وجل، وتختلف نكهة ليالي رمضان عن الأشهر الباقية، فمن كان لا يصلي يتجه إلى الصلاة. أناس كثر كانوا يحملون ذنوباً تابوا في هذا الشهر وابتعدوا عن ارتكاب المعاصي وما يغضب الله ، فلرمضان فوائد كبيرة لا يمكن أن يحصيها أي شخص.

 

هل  لرمضان فضل في دعم مسيرتك الفنية؟

 بالطبع، لا سيما في غناء مقدمات المسلسلات الرمضانية من بينها:  «علي بابا» الذي شكل نقطة تحوّل في مسيرتي الفنية وقدمني إلى الجمهور، «دار الهوى»، «الكاميرا الخفية»، وأعمال أخرى دعمت مسيرتي الفنية بشكل أو بآخر.  للعمل في رمضان طعم مميز يختلف عن العمل في الأشهر الباقية.

 

back to top