عمار تقي: بكيت في أول يوم رمضان خارج الكويت

نشر في 22-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 22-07-2013 | 00:01
«الشهر الفضيل ساهم في انتشاري»

برز عمار تقي من خلال تقديمه لبرنامج «المنصة» الذي حقق نسبة مشاهدة مرتفعة وانتشاراً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حاور شخصيات سياسية وكشف أسراراً غامضة. إعلامي شاب وموهوب، يمتلك تقي شخصية جذابة ساهمت في تألقه في برامج الحوارات الهادفة.
في حوارنا معه أبعدناه عن منصة «الكوت» وأخذناه إلى منصة «الجريدة» وكشفنا الوجه الآخر عن طريق استرجاع أبرز الذكريات التي عاشها في شهر رمضان. 
متى صمت للمرة الأولى في شهر رمضان؟

في الثامنة من عمري، لكن لم يكن صياماً حقيقياً بل صيام الأطفال، إذ كنت أصوم عن الأكل إنما أشرب قليلا من الماء، ومقياسي في الصوم آنذاك كان  تناول  الرز، فعندما لا أتناوله  لا أعتبر نفسي فاطراً، وعندما أشرب الماء أعتقد أن صيامي مازال قائماً، وفي سن العاشرة صمت شهر  رمضان بأكمله لأنني كبرت وعرفت أسس الصيام.

 

ما ذكرياتك عن أول رمضان صمته؟

كنت أنتظر شهر رمضان للعب خصوصاً بعد الفطور، إذ كنت متيماً بلعبتي «العنبر» و{المقصي» اللتين أجد فيهما متعة كبيرة، وفي الثانية عشرة من عمري  بدأت هذه اللعبة بالاختفاء.

كذلك كانت المسلسلات الرمضانية مقدّسة وتحرص والدتي على تسجيلها، وكانت لدي مكتبة خاصة لهذه التسجيلات، لكنها اختفت للأسف خلال الغزو.

أتذكر أننا كنا نصلي  مع والدي في ليالي القدر ونقلّد ما يفعله، وقد كرّس ذلك فينا حب العبادة والصلاة إلى أن أصبحت جزءاً أساسياً من حياتي اليومية.

 هل تفضل قضاء رمضان في الكويت؟

لا أحب السفر خارج الكويت في رمضان إلا إذا طرأ ظرف استثنائي، وقد حدث ذلك في مناسبتين:  الأولى  خلال دراستي في أميركا، وأتذكر أنني بكيت في أول يوم من الشهر الفضيل، واتصلت بوالدتي وقلت لها إن الأمور صعبة، كذلك كنت أشاهد  مسلسلات رمضانية قديمة سبق أن سجلتها لأوهم نفسي بأنني في أجواء رمضان. أما الثانية فكانت خلال وجودي في ايطاليا وقد عانيت كثيراً أيضاً.

أما في عيد الفطر فلا أحب السفر مهما كانت المناسبة، وقد أسافر في عيد الأضحى.

ما أكلتك المفضلة في الفطور؟

التشريب من يدي والدتي، وفي حال لم يتصدّر المائدة أعتبر أن ثمة خللا فيها، و{اللقيمات» والكباب المنزلي والمحلبية... كل هذه الأطعمة أعتبرها من أساسيات الفطور. لطالما لاحظت  أن مائدة الطعام في آخر رمضان تقل عن أوله وتختفي هذه الأصناف شيئاً فشيئاً.

وماذا عن السحور؟

إنه مقدّس، وأفضل أن يكون الطعام  خفيفاً وأن أتناول الجريش والمعجنات المنزلية.

 

هل تتذكر أول عيدية حصلت عليها؟

كانت دينارين حصلت عليهما من أبي وأمي، وكانت جدتي تعطيني خمسة دنانير،  وقد جعلتني هذه المبالغ أرسم أحلامي والألعاب التي أريد شراءها.

 

هل قمت بالقرقيعان؟

بالطبع، بقيت امارسه  لغاية عمر السادسة عشر، بعد ذلك رافقت إخواني الصغار وتجولت في «الفريج» للقرقيعان، ولم نكن نتنازل عن أي يوم منه، وإذا لاحظنا أن  ثمة منازل لا مانع لديها بيوم رابع فكنا نذهب إليها بفرح.

 

ما الفرق في القرقيعان بين الماضي واليوم؟

لا وجه مقارنة، في السابق كنا مجموعة من الشباب نخرج مع بعضنا، ويحمل كل واحد منا كيساً مختلفاً ونجول على المنازل، من ثم نفرز القرقيعان لنرى من كسب أكثر.  أما اليوم اختلفت الأمور  وباتت للقرقيعان ألعاب خاصة ولباس خاص، من بينها اصطحاب الأم الأطفال مع الخدم في جولة في السيارة إلى منازل مجاورة، وأمور وعادات غير مألوفة ومبالغ فيها. القرقيعان جزء من التراث وكلما ابتعدنا عن روح المناسبة فقدت المعنى الحقيقي لها.

ما العادات الرمضانية التي اختفت اليوم؟

«النقصة» من بيت إلى بيت، أي يكون فطورك عبارة عن أطباق مكونة من فطور جيرانك. هذه العادة الجميلة بدأت تختفي بشكل جزئي من يومياتنا الرمضانية، إلا أن زوجتي ما زالت حريصة  عليها ووالدتي طبعاً لأنها تعيش هذه الأجواء، ولكن قلة تمارسها من الأجيال الجديدة.

ماذا بالنسبة إليك؟

أحافظ على العادات التي عشتها في الماضي وأكرسها في ذهن أولادي، مثل الزيارات العائلية والتردد إلى المساجد.

 

هل تدخل المطبخ في رمضان؟

في أميركا كنت أعد الطعام بنفسي لأنني كنت وحيداً إلى أن تزوجت، وكانت الأمور صعبة هناك، لذلك حرصت على تعلم الطبخ من والدتي لأستفيد أثناء وجودي في الغربة للدراسة، لكن بعد عودتي إلى الكويت اعتزلت كل  ما يتعلق بالطبخ، ولله الحمد زوجتي تعد الأطعمة التي أحبّها.

هل  ثمة طقوس معينة تمارسها في الشهر الفضيل؟

 

بالطبع، تلك التي تتعلق بالعبادات، إذ أخصص الساعة التي تسبق الفطور  لقراءة القرآن، كذلك الأمر قبل السحور بحوالي ساعتين.

 

ما الذي يميز شهر رمضان؟

يمتاز بصلة الرحم، وهو شهر للعبادة والتقرب من الله عز وجل، لذا في بعض الأحيان أُفاجأ من الأشخاص الذين يتشاجرون ويغضبون في نهار رمضان، فأنا أقصد أن أكون هادئاً وفي ذلك اختبار لمدى تحملي وصبري.

هل  لرمضان الفضل في تقديمك إلى الساحة الفنية؟

ليس تقديمي فحسب بل ساهم في انتشاري قبل عامين في برنامج «همزة وصل» الذي عُرض على سهرتين: الأولى مع النائب عدنان عبدالصمد والثانية مع وزير الإعلام السابق محمد السنعوسي.

back to top