محمد النشمي: أفضّل أن أقضي العيد خارج الكويت

نشر في 21-07-2013 | 00:01
آخر تحديث 21-07-2013 | 00:01
متى صمت  للمرة الأولى في شهر رمضان؟

في مستهلّ المرحلة الابتدائية، وكان والدي يقول لي: «في كل يوم  تصومه سيكون لك فيه دينار واحد، كمكافأة، إلا أن أمي كانت تتحايل على والدي وتضع الطعام في حقيبتي المدرسية، للأمانة لم أكن أتناوله وكنت مخلصاً في الصوم رغم حداثة سني. التزمت منذ طفولتي بالصلاة وعبادة الله عز وجل، وفي وقت الفطور كنت أجلس إلى المائدة وأنا منهك وأتناول ما يحلو لي، أذكر أنني  صمت ما يقارب العشرة أيام في أول شهر رمضان لي، وبعد ذلك أصبحت أصومه بأكمله.

ما ذكرياتك عن أول رمضان صمته؟

أتذكر أنني كنت أدوّن على ورقة كبيرة أسماء المسلسلات الرمضانية وأوقاتها، وألصقها في الصالة حتى لا يفوتني أي منها وكنت أغضب عندما كنا نقصد بيت جدي، في بعض الأحيان، في توقيت عرضها لأنني أفوّت عليّ الحلقات.

 ما أكلتك المفضلة في الفطور؟

الشوربة والمأكولات الخفيفة التي لا تضرّ بالصحة، فأنا أحاول الحفاظ على رشاقتي، لذا ابتعد عن المعجّنات والحلوى والوجبات السريعة التي تسبب السمنة. في الماضي كنت  أتناول التشريب أيضاً.

هل تحرص على السحور؟

بالطبع، لأنه ضروري ويجب ألا يكون وجبة سريعة بل مأكولات عادية خالية من الدهون ومن كل ما يشعرنا  بالعطش في اليوم التالي، وحتى والدي يحرص على السحور ويكون قبل الإمساك بنصف ساعة.

 هل تتذكر أول عيدية حصلت عليها؟

أتذكر أن أبي أول من أعطاني عيدية وبعد ذلك أمي، وكنت أحصل منهما على النصيب الأكبر من بين إخواني لأني أكبرهم، ما دفع إخوتي الصغار إلى الغيرة مني.

 

هل قمت بالقرقيعان؟

نعم، كان مهماً بالنسبة إلي، فبعد صلاة التراويح كنت أتجوّل في منطقة الفيحاء مع أصدقائي قبل موعد القرقيعان بيوم وبعده بيوم ليكون ثلاثة أيام، ونغني  إلى أوقات متأخرة من المساء لنحصل على كمية كبيرة من القرقيعان. كانت الأمور ممتعة، ولم أتوقف عن القرقيعان حتى عندما كبرت، وأذكر أن والدتي قالت لي في أحد الأيام: «يكفي فأنت لم تعد صغيراً».

ما أوجه الاختلاف في القرقيعان  بين الماضي والحاضر؟

 

 ثمة فرق كبير، اليوم يهمله الأطفال لانشغالهم  بأمور يعتبرونها أهم من القرقيعان، لاسيما مع التطور الكبير الذي شهده العالم، وتخشى أسر كثيرة على أولادها لذا لا تسمح لأطفالها بالمشاركة فيه وتكتفي بزيارة الأهل والأقارب في هذه المناسبة.

 هل تفضل قضاء رمضان في الكويت؟

لا يحلو الشهر الكريم إلا في الكويت، ولا أشعر بطعمه إلا عندما أكون بين أهلي وناسي، لكني لا أفضل  البقاء في الكويت في العيد سواء الفطر أو الأضحى، إنما أسافر قبل يومين منه لأن الشوارع  تزدحم وتكثر المشاكل ولا أعرف  سبباً لذلك، رغم  أن للكويت أجواء خاصة في العيد.

 هل تدخل المطبخ في رمضان؟

بالطبع، في رمضان وغير رمضان، وأجيد طبخ «الباستا» ببراعة، حتى عندما أسافر وعائلتي أطهو الطعام لها  خصوصاً الباستا، وأحياناً أحضر  الفطور في المنزل، لمن يريد  تناول الباستا أنا حاضر.

 

هل  ثمة طقوس معينة تمارسها في الشهر الفضيل؟

أهوى الكتابة فيه، فأغلب أعمالي التي  كتبتها كانت في الشهر الكريم، وأفضل البقاء  في المنزل لأتفرغ لأمور كثيرة مثل العبادة والدراسة.

 

ما الذي يميز شهر رمضان؟

 

تزداد المودة والرحمة والمغفرة بين الجميع والتواصل الاجتماعي ويقوى الترابط الأسري، وتكثر زيارات الأهل والأصدقاء  ويتقرّب الناس من بعضهم البعض. الأهم أن العائلة تجتمع على  مائدة الفطور، وهو أمر جميل ورائع ويزرع  سعادة في القلب.

ما العمل الرمضاني الذي تعده نقلة نوعية في مسيرتك الفنية؟

«عرس الدموع»، كونه أول مسلسل قدّم لي على شاشة التلفزيون والوحيد الذي عرض قبل الفطور، أي في  أفضل توقيت، لأن المشاهد يتابع الأعمال خلاله، مع أنه  لا يتمتع بشهرة واسعة لكنه قريب بالنسبة إلي، كذلك لا أنسى أعمالي الباقية التي قدمتها على الشاشة، وأسعى إلى تقديم كل ما هو جديد ومعالجة كل قضية جديرة بالطرح.

back to top