مبارك المعتوق أحد نجوم الغناء في السبعينيات

نشر في 05-08-2013 | 00:02
آخر تحديث 05-08-2013 | 00:02
قدم «بوعيون خضرا» و{لا تشره علينا»

مبارك المعتوق أحد أبرز مطربي الستينيات والسبعينيات في الكويت، قدم خلال مشواره الفني أعمالاً غنائية جميلة ومطورة، وقد تجاوز رصيده الغنائي 170 أغنية بين عاطفية ووطنية واجتماعية ودينية ورياضية.
شق مبارك المعتوق طريقه في مجال الأغنية الكويتية بسرعة واحتلّ مكانه المناسب بين المطربين في الستينيات، تلك الفترة التي زخرت بأصوات غنائية نتيجة تشجيع وزارة الإعلام ممثلة بالإذاعة والتلفزيون.

ساعده تميز صوته بالبحّة على النجاح والانتشار، وأضاف إلى اللحن الغنائي الذي يقدمه خصوصية قلما تجدها لدى المطربين في الكويت في تلك المرحلة.

 بمجرد ذكر اسم مبارك المعتوق تتبادر إلى الذهن أغنيات مشهورة وجميلة وسّعت شهرته على الساحة الفنية من بينها: {بوعيون خضرا}، {خلوني على كيفي}، {من هوانا}، {لا تشره علينا}، {يا ليل عشاق الهوى}، وقد حققت نجاحاً منقطع النظير وأقبل الجمهور على سماعها، خصوصاً الأغنيات العاطفية التي توافرت فيها مقوّمات النجاح من أهمها: التعبير الصادق في الكلمة والأداء السليم والقوة في اللحن.

 سيرة ذاتية

اسمه الثلاثي مبارك عبدالله المعتوق من مواليد الكويت  1940، متزوج أكبر أولاده المرحوم جمال ومن البنات سارة التي انتقلت إلى جوار ربها في سن مبكرة. شغل وظيفة فني للآلات الوترية في قسم الموسيقى بتلفزيون الكويت وحالياً متقاعد.

 أمضى مبارك المعتوق طفولته في الأربعينيات في منطقة المرقاب، وعاشها ككل أطفال الكويت في تلك الحقبة التي كانت الوسائل الترفيهية فيها محدودة.  يقول عن تلك المرحلة: {أيام الطفولة من أجمل مراحل الحياة، تعني البراءة والطفولة الصادقة}.

في الثانية عشرة من عمره برز ميله إلى الغناء والموسيقى، تأثر في بداية حياته الفنية بالفنان فريد الأطرش وكان يردد السامريات الشعبية القديمة، متأثراً بوالده  الذي كان من فناني السامري المعروفين، ويصطحبه معه إلى فرقة الفنطاس الشعبية، كذلك أحب الغناء البحري والفنون كالخماري النجدي والحساوي.

انطلاق نحو الغناء

عام 1964 تقدم إلى قسم الموسيقى في إذاعة الكويت وخضع لاختبار صوت اجتازه بنجاح، وسجل أول أغنية له عام 1965 بعنوان {وش هالقطاعة} من كلمات الشاعر الغنائي بدر الجاسر، ألحان عبدالعزيز محمد. أما أول أجر حصل عليه فكان عشرة دنانير.

بعد ذلك  سجل أعمالاً غنائية من بينها: {زاد شوقي} من كلمات الشاعر جاسم شهاب وألحان الفنان القدير غنام الديكان، {يا زين مجروح وشافتك عيني} من كلمات الشاعر عبدالله العبودي وألحان عثمان السيد، {ما شفت منك يا ضنا القلب}... بالإضافة إلى أغنيات وطنية من بينها: {سامع الصوت} من ألحان عبدالرحمن البعيجان، {قطر بلاد الخير} من ألحان الفنان القدير غنام الديكان. ومن الأغاني الجميلة التي ساعدت على انتشاره {لا تشره علينا} من كلمات مبارك الحديبي وألحان خالد الزايد.

جمعية الفنانين

في أوائل السبعينيات انضم مبارك المعتوق إلى جمعية الفنانين الكويتيين وشارك في لجانها العاملة وأصبح مديراً داخلياً. حول ذكرياته في الجمعية يقول: {كان جو الجمعية أفضل بكثير مما هو عليه الآن، كانت تضم أعضاء مجلس الإدارة ومطربين وملحنين ومؤلفين وكان الرواد لا ينقطعون عنها، ويقبل الأعضاء إليها مساء للتسلية  بالعزف على الآلات الموسيقية، ولعب الدامة والبلياردو. وكانت الجمعية تشرف على الحفلات التي تقام في الكويت، إلى جانب أنها صاحبة القول والفصل في التراخيص لكل فنان يأتي إلى الكويت لإقامة حفلات فيها...}

 رحلة فنية

 قدم مبارك المعتوق في السبعينيات أغاني ناجحة من أبرزها: {أفكر وأحاتي} من كلمات أحمد اليتيم وألحان عثمان السيد، {طاب ظني} من كلمات عبداللطيف المنصور وألحان ياسين رمضان، مجموعة أغنيات من ألحان الفنان عبدالله بوغيث من بينها: {وين يا حلو} من كلمات أحمد الزيد.

في الفترة نفسها قدم المطرب مبارك المعتوق أغاني عاطفية من بينها: {توب} من كلمات عبدالمجيد عبدالقادر وألحان حسين أمين، {انتهينا} من كلمات عبدالأمير عيسى وألحان عبدالرحمن البعيجان، {ليلة محبتنا} من كلمات سلطان عبدالله السلطان وألحان الدكتور ياسين رمضان،  {لا تشتكي} من كلمات فايق عبدالجليل وألحان عبدالله الراشد، “غدرك أنت} من ألحان أنور عبدالله، وأغنية من كلمات الشاعر نايف المخيمر وألحان الفنان القدير خالد الزايد.

أغانٍ متنوعة

من كلمات مبارك الحديبي وألحان غنام الديكان غنى مبارك المعتوق {خلوني على كيفي}، من كلمات عبدالله العدل وألحان أحمد عبدالكريم غنى {حراقه}، من كلمات محمد محروس غنى {ليش}، من كلمات بطي البذالي وألحان محمود الكويتي غنى {يا ناس}، من كلمات يوسف ناصر وتلحين إبراهيم الصولة غنى أكثر من أغنية من بينها: {يا بنت الجيران}، {ليلاه جرحني الهوى}.

كذلك غنى من ألحان ملحنين عرب من بينهم: سعيد البنا في أغنية {لايق عليها} من كلمات يوسف المنيع،  أغنية من ألحان نزيه جمعة وكلمات حسين عابدين، {خلني على بالك} من كلمات الشاعر فايق عبدالجليل وألحان محمد نصار.

في الثمانينيات

في الثمانينيات من القرن المنصرم نوّع المطرب مبارك المعتوق في تعامله مع الملحنين والمؤلفين ومن أبرز أغنياته:  {يا سمرة} من كلمات الشاعر ناشي الحربي وألحان عبدالرحمن البعيجان، {ما عليه} من كلمات حبيب فاضل وألحان الفنان سليمان الملا الذي لحن له أكثر من أغنية من بينها: {لا تنشدين} و}ضاع أمري} وهما من كلمات الشاعر ناشي الحربي.

ومن أعماله الغنائية في تلك الفترة أيضاً: {على يو دان يا دانه} من ألحان أحمد عبدالكريم وكلمات حبيب فاضل، {وقف ياخلي} من كلمات مبارك الحديبي وألحان عبدالعزيز الحمدان، {لا تسألين} من ألحان سليمان الملا وكلمات ناشي الحربي، {طرشوا} على وزن إيقاع الدوسري من كلمات سعود الدويسان وألحانه.

أغانٍ وطنية

قدم مبارك المعتوق خلال مشواره الغنائي أغاني وطنية من  بينها: {دار الفرح} من كلمات سلطان عبدالله السلطان وألحان ياسين رمضان، {الأعياد} من كلمات عبدالخضر عباس وألحان حسين أمين.

كذلك تعاون مع الملحن عثمان السيد في أكثر من أغنية وطنية من بينها: {أنا كويتي} من كلمات خالد الظفيري، ومع ابنته سارة في أغنيتي {كويت  المعاني} و}أزرع} من كلمات محمد عبداللطيف السعيد، ومع الملحن خالد الزايد والشاعر عبدالمحسن الرفاعي في أغنية {كويت العرب}.

أيضاً تعاون مع الملحن عبدالله بوغيث في أغنية {قال جابر}  من كلمات أحمد اليتيم، ومن ألحان أحمد عبدالكريم قدم {جارك الله} من كلمات حبيب فاضل، ومع الملحن عبدالرحمن البعيجان والشاعر الغنائي محمد محروس في أغنية {نداء الوطن} يقول فيها:

يا الله الوطن نادانا

يدعونا للتجنيد

ياما وياما عطانا

يعله خيره يزيد

 أغان دينية ورياضية

في مجال الأغنية الدينية غنى {معركة بدر} من ألحان خالد الزايد، وأغنية من ألحان عثمان السيد من كلمات محمد عبداللطيف السعيد.

من أغاني مبارك المعتوق الرياضية: {يا منتخبنا} من كلمات سلطان عبدالله سلطان وألحان سليمان الملا، {عاش عاش} من ألحان أحمد عبدالكريم وكلمات عبدالأمير عيسى، {ألعب بفن} من ألحان حسين أمين وتأليف عبدالخضر عباس.

من آخر أعماله غنى {شيلو هلاهل الفرح} لدولة الامارات العربية المتحدة من كلمات محمد عبداللطيف السعيد.

back to top