إيرادات أفلام العيد تنعش السينما المصرية

نشر في 16-08-2013 | 00:01
آخر تحديث 16-08-2013 | 00:01
خلافاً للتوقعات كافة، حققت أفلام موسم عيد الفطر إيرادات تجاوزت 13 مليون جنيه، فأعادت الانتعاش إلى دور العرض بعد الكساد الذي واجهته في الفترة الماضية، ومن المتوقّع استمرار الانتعاش حتى نهاية موسم الصيف في سبتمبر.
رغم الحملات الدعائية المحدودة التي نظمتها شركات الإنتاج لأفلامها في موسم عيد الفطر قبل أيام من بدايته، وتخوّف المنتجين من الظروف السياسية، وعدم الاستقرار على خارطة الأعمال المطروحة إلا في الساعات الأخيرة قبل انطلاق الموسم، فإن الأفلام المعروضة حققت إيرادات فاجأت الصانعين وجعلتهم يتفاءلون بإعادة دوران عجلة السينما...

يذكر أن أكثر من سبعة أفلام خرجت من سباق العرض من بينها: {هاتولي راجل} لشريف رمزي ويسرا اللوزي، {الفيل الأزرق} بطولة كريم عبدالعزيز ونيللي كريم.

كوميديا ومفاجآت

سيطرت الأفلام الكوميدية على موسم عيد الفطر، باستثناء {البرنسيسة} بطولة: علا غانم وراندا البحيري، إذ تدور أحداثه حول فتيات الليل في إطار تشويقي.

شكل {قلب الأسد} مفاجأة موسم عيد الفطر في الإيرادات، إذ تجاوزت إيراداته تسعة ملايين جنيه في أربعة أيام، منها أكثر من ثلاثة ملايين حققها في عرضه الأول بعدما طرح في أكثر من 80 نسخة.

الفيلم من بطولة كل من محمد رمضان وحسن حسني وحورية فرغلي، وإخراج كريم السبكي في أولى تجاربه الإخراجية، بعدما عمل مع والده في الإنتاج على مدى سنوات.

يذكر أن الفيلم لم يكلّف أكثر من أربعة ملايين جنيه منها 2.5 مليون جنيه أجر محمد رمضان وحده، بعدما رفع أجره خمسة أضعاف على أثر نجاح {عبده موته}، ما يعني أن الفيلم غطى كلفته من إيرادات أيام العيد الثلاثة. وما زاد من كثافة الإقبال، جولة فريق العمل على قاعات العرض وسط البلد المعروفة بخفض سعر تذاكرها، لمشاهدة الفيلم مع الجمهور.

حلّ في المركز الثاني {كلبي دليلي} من بطولة كل من سامح حسين ومي كساب، إذ تجاوزت إيراداته مليوني جنيه. تدور الأحداث في إطار كوميدي حول ضابط شرطة ينتقل من الصعيد إلى الساحل الشمالي ليكتشف الفرق الشاسع بين المدينتين.

الفيلم الذي ينتجه أحمد السبكي أيضاً، كان يفترض طرحه في بداية موسم الصيف، لكنه تأجل إلى عيد الفطر بسبب الأحداث السياسية، وقد رافقته حملة دعائية ضعيفة وغير مصحوبة بأغنية شعبية للترويج له عبر الفضائيات كما اعتاد السبكي في غالبية أفلامه.

مع أن الفيلم هو التجربة الثانية في البطولة السينمائية لسامح حسين، إلا أن إيراداته جاءت أعلى من إيرادات فيلمه السابق {30 فبراير} الذي لم يتجاوز مليوني جنيه طوال مدة عرضه.

حاجز المليون

{نظرية عمتي} الذي يتقاسم بطولته كل من حورية فرغلي وحسن الرداد اقترب من تحقيق المليون الأول، إذ تجاوزت إيراداته خلال أيام العيد الثلاثة 900 ألف جنيه، علماً بأنه البطولة السينمائية الأولى لفرغلي والرداد، وتشاركهما فيه الفنانة القديرة لبلبة.

لم يخرج الفيلم بالصورة التي تمناها عمر طاهر كاتب السيناريو والحوار، فيما تبرأت الفنانة سما المصري من الإعلان بسبب قيام المنتج بـ{النفسنة} عليها، على حدّ وصفها، وحذف مشاهدها لصالح أبطال آخرين، بالإضافة إلى حذف جزء من أغنيتها التي تقدمها في سياق الأحداث.

لم ينجح {توم وجيمي} بطولة هاني رمزي وتتيانا والطفلة جنى في تجاوز حاجز 800 ألف جنيه، لعدم تنظيم حملة دعائية كافية له، علماً بأن الشركة المنتجة طرحت الفيلم خلافاً لرغبة البطل في تأجيل طرحه ليتزامن مع الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.

للمرة الثانية تفشل علا غانم في تحقيق إيرادات سينمائية جيدة، فبعد طرح أولى بطولتها {31 ديسمبر} في نهاية موسم الصيف الماضي وعدم قدرة الفيلم على تجاوز حاجز النصف المليون، يواجه {البرنسيسة} الذي تتقاسم بطولته مع راندا البحيري المصير نفسه، إذ لم تتجاوز إيراداته 300 ألف جنيه، ما دفع أصحاب دور العرض إلى رفعه من القاعات لصالح {قلب الأسد} الذي يشهد إقبالا جماهيرياً.

back to top