الحبوب ودورها في معالجة الإمساك

نشر في 28-04-2013
آخر تحديث 28-04-2013 | 00:01
تشكل الحبوب، بجميع أنواعها، ركناً أساسياً في النظام الغذائي، والركيزة الأساسية في معالجة الإمساك. فالحبوب مثل القمح والشوفان والذرة والبرغل تعتبر أغذية غنية بالألياف الغذائية.
 د. رباح النجاده تحتوي النخالة، التي تشكل القشرة الخارجية لحبة القمح، على الأميسليلوز، وهي ألياف غذائية ذات تأثير مهم على حسن سير الدورة الهضمية أو المرور المعوي (50% من وزنها ألياف).

لذلك فإن استهلاك 20 غراماً من النخالة يومياً خطوة كافية لمضاعفة حجم البراز مرتين، فيما لا تتعدى السعرات الحرارية 210 سعرات في كل 100 غرام منها. فإذا استهلكت 20 غراماً من النخالة يومياً تأخذ 42 سعرة حرارية. كذلك فإن الحبوب الأخرى كالشوفان والشعير وغيرها، التي تحتوي على كمية أقل من الأميسليلوز، فاعلة أيضاً ويمكنها أن تدخل كغذاء معالج لمن يصاب بالإمساك.

الألياف في 100 غرام من الحبوب

- نخالة القمح: 44 غراماً من الألياف.

- ذرة (حبوب الفطور):11 غراماً من الألياف.

- قمح كامل: 9,5 غرامات من الألياف.

- طحين قمح كامل: 9,5 غرامات من الألياف.

- ذرة مسلوقة (معلبة): 5,7 غرامات من الألياف.

- رز أسمر: 4,3 غرامات من الألياف.

- طحين أبيض: 3,0 غرامات من الألياف.

- رز أبيض: 2,4 غرام من الألياف.

أفضل أنواع النخالة

يوجد نوعان من النخالة: نوع خشن ونوع ناعم، ولكن الأول أكثر فاعلية في تفريغ الأمعاء.

اذا تم استهلاك النخالة كما هي، فإن 15 غراماً منها يومياً كمية نموذجية تلبي الاحتياجات اليومية ولكنها قد تتغير حسب الأشخاص، ولا بد من زيادتها بشكل تدريجي في الطعام، وقد تؤخذ قبل أو أثناء الوجبات أو بعدها. وعند الحاجة يمكن تناول هذه الكمية على دفعتين.

للنخالة طعم غير محبب أحياناً، لذا ينصح بإضافتها إلى مشروب حليبي. وإذا بقي طعمها غير مستساغ  فثمة منتجات خاصة بالحمية (الكعك والبسكويت وشرائح الخبز) التي تحتوي على نخالة يمكن شراؤها من السوق. ويجب ألا ننسى أيضاً أن للخبز بالنخالة فاعليته في تفريغ الأمعاء.

مضاعفات

قد تسبب النخالة لبعض الأشخاص بعض الإزعاج منه على سبيل المثال: انتفاخ، غازات، ريح، غثيان.

لذلك ينصح بتناولها تدريجاً والإكثار من شرب الماء بكثرة عند تناولها، والمواظبة على ذلك إذا لم تكن النتيجة الإيجابية مباشرة. هكذا فإن شريحة أو شريحتين من الخبز بالنخالة (حوالي 5 غرامات) يوميا تكون كافية في البداية، على أن تزداد الكمية خمسة غرامات كل أسبوع إلى أن يتم الحصول على نتيجة مرضية.

طرق تناول الحبوب

بالإضافة إلى الخبز والمعجنات والمنتجات الجاهزة كحبوب الفطور وغيرها، يوجد أيضاً البسكويت الذي يتكون من طحين الحبوب، خصوصاً القمح. لا يحب بعض الأطفال حبوب الفطور فيمكنهم تناول البسكويت الخفيف مع أحد منتجات الحليب كوجبة خفيفة. وللحفاظ على الوزن يتم اختيار البسكويت الغني بالسكر الطبيعي سكر الفواكه. ويعتبر القمح والذرة والشوفان من أغنى الحبوب بالألياف الغذائية.

إفطار يرتكز على الحبوب

- كوب حليب قليل الدسم.

- قليل من الجبنة البيضاء يضاف إليها خمس ملاعق كبيرة من حبوب الفطور.

- كوب من عصير البرتقال.

- خبز بالنخالة محمصة مع قليل من مربى التوت.

المعجنات والأرز

يقال دائماً إن الأرز يسبب الإمساك، ويوصي بتناول الأرز لمعالجة الإسهال. فهل يجب حذف الأرز من قائمة الطعام عندما نصاب بالإمساك؟

على رغم أن الأرز هو الحليف القوي لمن يعاني الإسهال فإنه أيضاً يدخل في الغذاء المتوازن لمن يصاب بالإمساك.

من ناحية الألياف فان الأرز الأسمر أفضل من الأرز الأبيض. يحتوي الأرز الأبيض على 2,4 غرام من الألياف في كل مئة غرام منه. بينما الأرز الكامل أو الأسمر فيحتوي على 4,3 غرامات من الألياف في كل مئة غرام منه. علاوة على ذلك فإن السعرات الحرارية في الأرز الأسمر هي أقل منها في الأرز الأبيض. لذلك ينصح من يريد أن يحافظ على وزنه ورشاقته أن يتناول الأرز الأسمر. هكذا فإن 100 غرام من الأرز الأسمر تعطي 357 سعرة حرارية مقابل 378 سعرة حرارية لما يساويها من الأرز الأبيض. وكالنشويات الأخرى فإن الأرز يشبع المرء بسرعة وهذا ما يقلل من استهلاكه.

المعجنات

تشكل المعجنات كما الأرز والنشويات الأخرى إحدى ركائز النظام الغذائي المتوازن وبالنتيجة هي علاج للمصاب بالإمساك. ويفضل أن تطبخ المعجنات مع الخضار والطماطم كي تساعد في تنظيم المرور المعوي. وتوجد في الجمعيات والمتاجر أنواع من المعجنات والمعكرونة الغنية بالحبوب. وعلى عكس الأفكار الشائعة، فإن المعجنات ليست من أسباب السمنة، بل تكمن أسباب الأخيرة في الإضافات التي توضع مع المعجنات كالزبدة والسمنة والجبن الدسم والكريما وغيرها. وتتميز المعجنات بميزة الأرز والخبز نفسها من حيث سرعة الاشباع.

استهلاك سليم

ممكن الاستفادة الكاملة وبصورة صحية من المعجنات والأرز بإضافة الخضروات المختلفة من دون إضافة الزبدة والسمنة والجبن الغنية بالسعرات الحرارية. مثلاً كالأرز المخلوط بالخضار (يخنة الخضار)، والمعجنات بالطماطم والفطر والفلفل والصعتر وغيرها. ومن الممكن إضافة أعشاب وتوابل أخرى كالزعفران والثوم والبصل والكرفس والبقدونس والحبق والكاري وغيرها. فهذه النوعية من الأطباق تناسب الفئات المختلفة من الناس، من يتبع حمية غذائية ومن يتمتع بالشراهة ومن يعاني إمساكاً أو السكري أو لا يعاني من أي مشكلة صحية. وينصح بتناول هذه الأطباق في وجبة الغداء للشعور بالشبع وتحاشي الجوع.

السعرات الحرارية في كل مئة غرام من الأرز الأبيض تساوي 378 سعرة حرارية بينما تبلغ في الأرز الأسمر (كامل) 357 سعرة حرارية. وتبلغ نسبة الألياف في كل مئة غرام من الأرز الأبيض 2,4 غرام من الألياف بينما تبلغ في الأرز الأسمر 4,3 غرامات من الألياف.

أطعمة خالية من الألياف

ثمة أطعمة لا تحتوي على ألياف غذائية أو تحتوي على قليل منها، مثل:

- اللحم بنوعية البقري والضأني.

- الطيور بمختلف أنواعها (دجاج، حمام، ديك رومي، بط، وز، فري، وغيرها).

- اللحوم الأخرى مثل النخاع واللسان والكبدة والكلاوي.

- الأسماك المختلفة.

- منتجات الحليب (الحليب، الزبادي، اللبنة، الزبدة، الجبنة، القشطة).

- البيض.

وعلى رغم أن الأطعمة السابقة قليلة أو خالية من الألياف ولكن لا يجب حذفها من النظام الغذائي عند الإصابة بالإمساك، وذلك لقيمتها الغذائية العالية واحتوائها على كثير من الفيتامينات والأملاح المعدنية والمواد الدهنية والبروتينات الضرورية للحفاظ على التوازن الغذائي وصحة الجسم وسلامته.

[email protected]

Twitter: @PROF_RN

Facebook: Rabah AL-najadah

back to top