ليال عبود: لست فنانة إغراء وأهوى التحدّي

نشر في 14-10-2012 | 00:01
آخر تحديث 14-10-2012 | 00:01
تربط الفنانة ليال عبود فنها بقضية المرأة في المجتمع العربي، وتحاول عبر اختيار كلمات مناسبة تشجيعها على إثبات وجودها وإمكاناتها بعيداً عن سلطة الرجل، وتوعيتها إلى ضرورة التمرّد وعدم السماح بانتهاك حقوقها. تندرج أغنية «يا أنا يا أنا» التي أصدرتها حديثاً ضمن هذا الإطار.
عن جديدها ومشاريعها المستقبلية وخوضها مجال التمثيل، كانت الدردشة التالية معها.
بماذا تتميّز «يا أنا يا أنا»؟

ترسم صورة واقعية للمرأة الشرقية التي تعرف كيف تبرز أنوثتها وغنجها كذلك قوتها من خلال تحدّيها للرجل، يقول مطلعها: «يا أنا يا أنا، ما عندك حل تاني، يا أنا يا أنا بتعشقني وبتهواني، بتحداك تنساني». المرأة المميزة  تكمّل الرجل في حياته وبالتالي لا يستطيع التخلي عنها بسهولة.

الأغنية شعبية بامتياز من كلمات داني يونس، ألحان وسام الأمير، توزيع عمر الصبّاغ الذي أضفى عليها طابعاً جديداً، صورتها مع المخرج جان ريشا.

إلى أي مدى تشبهك هذه المرأة؟

هي نسخة طبق الأصل عنّي، فأنا أعتبر نفسي أنثى بكل ما للكمة من معنى أجيد الدلع، وفي الوقت نفسه أنا امرأة قوية  ولدي كامل الثقة بنفسي وأهوى التحدّي، ولا أسمح لأحد  بأن يتلاعب بمشاعري أو يخطئ معي.

هل ثمة مغنيات شوّهن صورة المرأة راهناً؟

بالطبع، خصوصاً اللواتي يطلقن على أنفسهن  لقب فنانات وهن لا يمتن إلى الفن بصلة، ويعتمدن الابتذال سواء في الكليبات أو في كلمات أغنياتهن الرخيصة.

 لست في موقع الحكم عليهن فالساحة تتسع للجميع، ويستطيع المستمع التمييز بين الفنانة الأصيلة وبين من تلهث وراء الشهرة.

هل تصنفين نفسك امرأة شرقية؟

بامتياز، كل ما أقدمه في فني هو ضمن أطر معينة ولا أتخطى تقاليد المجتمع الذي أعيش ضمنه. الفن بالنسبة إلي رسالة جمال وطهارة وبراءة وحب وليس أي شيء آخر.

لكن البعض يصنفك ضمن فنانات الإغراء!

لا أهتم بما يقال من هنا وهناك. يزعجني هذا الموضوع واعتبر أن «يا أنا يا أنا» التي تتطلب مساحة صوت واسعة ومهنية ثبتتني أكثر كفنانة لديها المقومات الفنية المطلوبة وبعيدة عن الابتذال. أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور وأهل الاختصاص الذين يهمني رأيهم.

ما المعيار الذي تختارين أغنياتك على أساسه؟

أحب الأغنية التي تعبر عن المجتمع، وأشير هنا إلى أن «يا أنا يا أنا» تنافس أغنية «يا بنات» لنانسي عجرم التي احتلت المرتبة الأولى فيما احتلت أغنيتي المرتبة الثانية.

هل تستمعين إلى اغنيات نانسي؟

طبعاً. تلفتني الأغنية الجميلة عموماً وأغنيات نانسي مميزة في غالبيتها، وهي فنانة محترمة تعبت واجتهدت لبلوغ النجومية وأنا أهنئها من قلبي.

ألا تجدين صعوبة في الاستمرارية، خصوصاً أنك لا تتعاونين مع أي شركة إنتاج؟

ليست شركة الإنتاج التي تصنع الفنان، قد تدعمه مادياً وتساعده وقد تدمره وتحدّ من نجوميته. صحيح أن الفنان يصعب عليه الاستمرار من دون دعم مادي، ذلك أن إصدار أي أغنية ودعمها عبر الإذاعات وتصويرها يكلّفان مبالغ باهظة، إلا أنني أفضل التغريد بمفردي من دون أي شركة إنتاج تحتكرني، حتى أعثر على الشركة التي تلبي طموحاتي. اتكلت على نفسي منذ دخولي مجال الفن وأنا  راضية عمّا وصلت إليه راهناً.

هل تجدين نفسك باللهجة الخليجية؟

أفضل اللهجة البيضاء، لكني من عشّاق الأغنية الخليجية التي حافظت على رقيّها وقيمتها سواء على صعيد الكلمات أو الألحان، وقد اكتسبتها من والدي الذي كان يعيش في الرياض. ولا ننسى أن نجوم الخليج حققوا انتشاراً واسعاً في الدول العربية وبلدان الاغتراب.

من يلفتك من الفنانين الخليجيين؟

حسين الجسمي، عبد المجيد عبد الله، عبد الله رويشد، ونوال الكويتية...

ماذا عن التمثيل؟

الفكرة مطروحة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وعرض علي تقديم فيليمن سينمائيين يغلب عليهما طابع الاستعراض، لكن الأوضاع السياسية الصعبة التي تمرّ بها المنطقة العربية دفعتني إلى التريّث، على غرار كثير من الفنانين الذين أجلوا أعمالهم الجديدة بانتظار جلاء الصورة على الساحتين السياسية والأمنية. أعشق التمثيل ولدي قدرات تخولني تقديم الاستعراض والتراجيديا والكوميديا.

والحفلات؟

أحييت أعراساً في دول عربية، وأسافر قريباً إلى أبو ظبي ودبي حيث سأحيي حفلتين.

ما مشاريعك الغنائية المستقبلية؟

أحضّر «ديو» مع فنان لبناني كبير، أتحفظ عن ذكر اسمه حتى إنجاز المشروع. كذلك انتهيت من العمل على ألبومي الجديد الذي من المتوقع طرحه في الأسواق قريباً وسيكون منوعاً وجديداً شكلا ومضموناً.

back to top