شعرة معاوية

نشر في 15-12-2012
آخر تحديث 15-12-2012 | 00:01
 أحمد العويد دائماً ما تكون مميزة تلك المناسبات الثقافية التي تقوم عليها جهات خاصة منظمة، بعكس المناسبات التي تقوم عليها أغلب الجهات التابعة للحكومات، والتي تكون بطبيعة الحال موجهة، والتي دائماً ما تحجّم أي عمل خصوصاً في الوطن العربي.

فتجد الكاتب أو الشاعر غالباً ما يكون مقيداً، ولا يكاد يرفع سقفه قليلاً إلا انهالت عليه الاتصالات المباغتة، الأهم من هذا كله، أن الثقافة لا تطيح بالأنظمة، ولكنها مجرد ممارسات معرفية تنمي الفكر لدى المتابعين والمهتمين، وغالباً ما تكون نخبوية لا تحظى بالشعبية الواسعة، لذلك لا أعتقد أن هناك خوفاً من أي حركة نخبوية للسادة السياسيين.

اتخذ أغلب السياسيين موقف أن المعرفة هي مضاد السياسة، وأنها هي العدو اللدود، وقد أخطؤوا خطأ كبيراً لو كانوا يعلمون، لأن المعرفة ليست نداً للسياسة، الند هو الذي يحظى بشعبية كاسحة وليس لديه معرفة، فيأتي أي متربص ليملأ هذا الفراغ، وبذلك تكمن الخطورة. من هنا تنطلق في المجتمعات المنفتحة تنمية المعرفة لدى الجماهير لكي لا تكون عرضة لكل شخص لديه أهداف مشبوهة، ويمتلك كاريزما، وقد تكون كلفته أعلى كثيراً من كلفة المعرفة التي أهملتها الدولة.

يجب أن يكون لدى المسؤولين عقلية أو حس الاحتواء، بمعنى أن يجتذب إليه حتى المعارض لفكرة وتبني أعماله وسماع ما يقوله حتى إن كان مخالفاً له، فقد يكون منه كلمة حق، وقد يكون العكس، فأنت الخصم ولا تكن الحكم واترك الحكم للناس.

مخرج:

من لم يمت بالسيف مات بغيره

تعددت الأسباب والموت واحد

back to top