فلنحافظ على الوطن

نشر في 16-07-2011
آخر تحديث 16-07-2011 | 00:01
No Image Caption
 عادل عبدالله القناعي نحن جميعا متفقون على حب الوطن الذي تربينا وعشنا وسنموت فيه، فلا أحد ينكر ذلك، ولا أحد منا يستطيع أن يعيش مرتاحا خارج وطنه أو بعيدا عنه، ولكن حياتنا بدونه لا تساوي شيئا، فانتماؤنا وولاؤنا لك رغم كل الظروف التي نمر بها، ورغم المحن التي تصادفنا.

فأنت الذي علمتنا معنى الحرية والديمقراطية في حدود الأدب والاحترام، فمن لنا غيرك حين تغزونا الهموم والأحزان؟! أنت ملاذنا من بعد الله تعالى، نشكو لك حالنا ونذرف الدموع لنراك حاملا كل مشاكلنا وهمومنا، فأنت خيارنا الأول والأخير.

وكم يحزننا ويؤلمنا عندما نراك يا وطني تشكو الحال وتئن من بعض الأفعال التي يفعلها بعض أبنائك! وكم يحزننا ويؤثر فينا حين نرى بعض المندسين يغرزون الخناجر في ظهرك! وكم يحزننا أن نراك يا وطني تتحمل كل المشقات والآلام وتخبئها في صميم قلبك، فأنت بالنسبة إلينا تاج نضعه على رؤوسنا.

فلننتبه يا شبابنا إلى ما يحصل لأوطاننا من تفرقة وعنصرية وفتن طائفية، ولنقضِ عليها بتماسكنا ووحدتنا الوطنية، فلا ينفع البكاء والأنين حين نفقد وطننا الغالي حينذاك، وكما قال المفكر كارليل "جميل أن يموت الإنسان من أجل وطنه، ولكن الأجمل أن يحيا من أجل هذا الوطن"، فلنبتعد عن المشاحنات ولنبنِ معا وطننا بحب وتفان.

فرجاؤنا يا وطني أن تأخذ بأيدينا وتنشلنا من واقع غريب نحن فيه، واقع تعج فيه المصالح والوساطات، ورجاؤنا أن تنظف وزاراتنا من القيادات الفاقدة للأهلية التي همها فقط ضياع وقت العمل وإهدار كرامة الإنسان وسلب حقوق المواطنين.

فامدد يدك يا وطني إلينا فنحن بحاجة ماسة إليك لكي تأخذنا على جناحيك، فأغلى شيء لدينا هو أنت، ولتتأكد أننا سنحافظ عليك بكل الأثمان، وأملنا ألا تخذلنا وتكسر أمانينا وأحلامنا، فبك نشدو وبك نحلم وبك حياتنا تسير إلى الأمام، ففداك أرواحنا ودماؤنا وأطفالنا، فأنت العز لنا والكرامة والحرية وإننا بدونك سراب مجهول، ورجائي إليكم أيها الشباب أن تحافظوا على ما تبقى لكم من وطن.

back to top