جيوش وكتائب في الكويت

نشر في 09-07-2011
آخر تحديث 09-07-2011 | 00:01
 عادل عبدالله القناعي   عجبا لحكومة الكويت تضع كل ثقلها في جلب الوافدين إليها دون مراعاة لإحاساسات ومشاعر الكويتيين الذين يئنون من ويلات انقراضهم العشوائي في بلدهم، وعجبا لحكومة اتخذت ورقة الوافدين لعبة سياسية فاشلة، وتناست آلام وتعاسة الكويتيين في حياتهم اليومية لكسب لقمتهم الكريمة، وعجبا لحكومة الكويت التي تفضل حياة الوافدين على حياة أبنائها المخلصين لوطنهم ولتاريخهم المجيد، عجبا لتلك الحكومة التي لا ترى إلا الشيء الذي يزيد من هم وحزن المواطن الكويتي.

 فنحن لا نريد أن نصبح مثل أبوظبى ودبي اللتين تستغرب وتبتهج إذا رأيت فيهما مواطنا إماراتيا، وللأسف بدأ الأمر يتسلل إلينا وحكومتنا نائمة بالعسل، فمعظم مناطقنا وللأسف بدأت تأخذ ما نراه ونسمعه في دبي وأبوظبي، وبدأ الوافدون يحتلون كل شيء؛ المسكن والمأكل والعمل والشوارع والوزارات، والسبب هو تقصير وإهمال وعدم إدراك وصمت رهيب من حكومتنا... أليس من الأجدر أن تقوم زيارات تفقدية وميدانية إلى مناطق الكويت لترى العجب العجاب؟

 سترى التكدس الرهيب والمخيف للوافدين في كل زاوية من مناطق الكويت، والأخطر من ذلك أن بعضهم لهم أحزابهم الخاصة التي يعملون فيها ضد الكويت، ومستوصفاتهم الخاصة في شققهم، ومخافرهم التي يحلون فيها مشاكلهم بعيدا عن قانون دولة الكويت، وتجمعاتهم السرية في شققهم لبث السموم والفرقة بين شعب الكويت الواحد، فهم كتائب أو ألوية من الجيوش على استعداد لفعل أي شيء يطلب منهم بأمر من حكوماتهم التي جندتهم في الكويت.

 وهنا استوقفني خبر صادر من وزارة التربية بأن يسمح للمدرسات بجلب أزواجهن إلى دولة الكويت، فيا لغباء وحماقة هذا القرار، وما يزيد الطين بلة أنه اشترط أن يبقى الزوج من دون عمل وزوجته هي العائل له، فكم أضحكني هذا الشرط الذي يدل على عدم إدراك متخذيه للمصلحة العامة لدولة الكويت، فمن المضحك أن يأتي أي شخص إلى الكويت ويجلس في البيت منتظرا رجوع زوجته من العمل.

 والأخطر أيها الكويتيون لو فرضنا أن عدد المدرسات الوافدات يبلغ 100.000 فنحن على يقين تام بأن 100.000 من الرجال سيأتون إلى الكويت وأطفالهم معهم وما خفي أعظم، ونصيحتي إلى قياديي وزارة التربية أن تخصص وظيفة «متابع» وتفتح التعيين للكويتيين لملاحقة ومتابعة كل زوج إلى أين يذهب، ويقضى أوقات فراغه... وهنا الحمد الله سأقول إن باب التوظيف فتح للكويتيين مرة أخرى بسبب قرار وزارة التربية.

وهنا لا أقدر إلا أن أقول «اللهم يا رب احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه وابعد عنها عيون الحاسدين والطامعين فيها آمين يا رب العالمين».

back to top