وزراء قطعة (13)

نشر في 16-04-2011
آخر تحديث 16-04-2011 | 00:00
 د. فهد الهاجري «تدرون ليش» تأخر التشكيل الوزاري؟ يقولون، وكما يشاع، إنه «ما في» نص دستوري ملزم يحدد فترة قصوى لتعيين الوزراء من تاريخ صدور الأمر الأميري بتكليف سمو الشيخ ناصر المحمد.

والوزارة الموجودة الآن هي وزارة تصريف العاجل من الأمور... «خلونا» كمواطنين نعرف «شنو العاجل» من الأمور و»غير العاجل» من الأمور! معنى العاجل من الأمور استقبال الوفود وتوديعها والتصوير «وياها»... يعني مجرد أي كلام!

يعني الوزير بصريح العبارة ليس له علاقة إدارية، بمعنى القانون الإداري، بما يحدث داخل وزارته, مثل قرارات النقل والندب أو قرارات أكثر أهمية وأشد خطورة، وهذا ما جاء على لسان وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بعد قرار الاستقالة.

بمعنى أن تتعطل مصالح البلاد والعباد بالعربي؛ «اللي مو عاجبه يروح يشرب من البحر... كيفهم», فالدستور، بجميع مواده الـ183 مادة، لم يتطرق إلى هذه المسألة لا من قريب ولا من بعيد!

ولأنهم «يبون راحة ونَفَس يريحون شوي من عوار الراس»، و»يبون لهم» إعداداً نفسياً وذهنياً، وهم مقبلون على حرب ضروس حسبما أبلغهم بذلك المستشارون «اللي حواليهم» و»البطانة الناصحة» بأن اللعب على هذا الأسلوب «مو الدستور يقول جذي... هذا دستور».

لذلك همهم الأول كسب أولى هذه الحروب الشرسة وكيفية محاصرة خطة التنمية «أم 37 مليار دينار كويتي»، والقضاء عليها في أسرع وقت ممكن، وتسخير أكبر عدد ممكن من جمعيات النفع العام وأغلب وسائل الإعلام المختلفة، واللعب بطريقة هجومية سواء بخطة (4- 3- 4) أو (3- 5- 2)، عن طريق إقامة المؤتمرات التسويقية وشراء الموالين في التيارات والطوائف المختلفة وتعيينهم، حتى لو كانوا ممن تجاوزوا سن السبعين، أو حتى لو كان دكتورا عمل في جامعة الكويت بمهنة سامية، ويترك المهنة ويستلم إدارة بدرجة وكيل وزارة، وتفتح له الميزانية ليسرح ويمرح كيفما شاء، عندها ينخرس لسانه, والأمثلة كثيرة، فالأهم عندهم هو مجابهة وتطهير جيوش وفلول النواب الغزاة المتربصين بثغور خطة التنمية، إذ يشاع ويروج بأن هدفهم هو تدمير هذه الخطة وإشاعة الفتنة والتفرقة بين الكويتيين، وأن لهم أجندات خاصة.

بعكس نواب الموالاة؛ فهم المخلصون الذين ذابوا حباً في الكويت واستماتوا دفاعاً عنها، وعن شعبها من المخاطر سواء داخلياً أو خارجيا.

ولاشك أن التأني في اختيار الوزراء مطلوب، والحذر واجب، وينبغي على من يخدمون هذا النهج أن يكونوا «سوبر سوبر ديلوكس» يعني من سكان قطعة (13)!

لقد هرمنا... هرمنا... اللهم ارحم واغفر لـ«بو عزيزي».

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة

back to top