حاجات أساسية لنمو متوازن في مرحلة الشباب 


نشر في 03-03-2011
آخر تحديث 03-03-2011 | 00:01
 د. رباح النجاده الشباب أو مرحلة المراهقة المتأخّرة (18 – 21 سنة) هي المرحلة التي تسبق مباشرة تحمّل مسؤولية حياة الرشد، تمتاز بالتوقّد والنشاط والقوة والحيوية والتطلع إلى مستقبل ناجح وحياة أسرية سعيدة، وبأنها أكثر ثباتاً من المرحلة السابقة فيزداد الهدوء الانفعالي للشاب ويصبح أكثر استقلالية وواقعية مما كان عليه وأقلّ حماية من الكبار.

في هذه المرحلة يكتمل النمو الجسمي ويكتسب كلا الجنسين قواماً مميزاً ويزداد النمو في الطول والوزن عن المرحلة السابقة زيادة طفيفة، لكن تظهر فروق في الطول والوزن بين الجنسين بصورة واضحة.

النمو الجسمي

- يكتمل النمو الهيكلي في نهاية هذه المرحلة وتتمعظم غالبية العظام، ويزداد الطول زيادة طفيفة لدى الجنسين وتبلغ العظام طولها النهائي، يكون الذكور أطول من الإناث بحوالي 10 سم.

- تكون عظام الذكور أكثر صلابة وكثافة وأكبر حجماً من عظام الإناث، والمفاصل أكثر عرضاً وسطحها أوسع عرضاً عند الذكور من الإناث.

- الأرجل أكثر طولا عند الذكور وتمثل 52% من طول أجسامهم، بينما تمثل 51,2% من طول الإناث.

- الأقدام أكثر طولا وعرضاً عند الذكور من الإناث.

- أذرع الذكور أطول من أذرع الإناث.

- العضد أطول من الساعد عند الذكور بينما الساعد أطول من العضد عند الإناث.

- مركز ثقل الذكر أعلى بحوالي 1% من مركز ثقل الأنثى ويرجع ذلك إلى طول الجسم.

- حوض الأنثى أعرض من حوض الذكر وتميل زاوية حوض الأنثى إلى الداخل.

- يزداد الوزن لدى الجنسين مع وضوحه بدرجة أكبر عند الذكور، ويظلّ الذكور أثقل وزناً من الإناث بحوالي 12 كيلوغراماً ويكون الفرق في وزن العظام والعضلات.

- تتعدل نسب الوجه وتستقرّ ملامح وجه الشاب ويتعدّل حجم الأنف، الذي كان كبيراً نسبياً، بالنسبة إلى زيادة حجم الفك وحجم الوجه عموماً.

- تكتمل الأسنان الدائمة وتظهر أضراس العقل بين السابعة عشرة ونهاية هذه المرحلة.

- يتم النمو الجسمي في نهاية هذه المرحلة.

· نصائح

- توجيه الشباب نحو قواعد صحية للحفاظ على سلامتهم الصحية.

- توعيتهم على نموهم الجسمي ونقاط القوة والضعف في هذه المرحلة.

- توعيتهم على أهمية ممارسة الأنشطة الرياضية لمساعدة الجسم على النمو السليم.

النمو الفيزيولوجي

- يتحقق التوازن الغددي.

- يكتمل نضج الخصائص الجنسية الثانوية عند الجنسين.

- تتكامل الوظائف الفيزيولوجية والنفسية في شخصية متكاملة.

- تصل الأجهزة الحيوية إلى كامل حجمها وقمة كفاءتها الوظيفية.

· نصائح

- توجيه الشباب نحو عدم الإفراط في السهر وتوعيتهم على أهمية الحصول على ساعات كافية من النوم خلال الليل.

- الابتعاد عن التدخين واللهو السيئ وكل ما يضرّ بصحتهم.

- الاهتمام بالتغذية المتوازنة.

النمو الحركي

- يقترب النشاط الحركي من الاستقرار والرزانة والتآزر التام.

- تزداد المهارات الحسية الحركية عموماً.

- يمكن الوصول إلى أعلى المستويات الرياضية في معظم الأنشطة الرياضية، لاكتمال الصفات البدنية كالقوة العضلية والسرعة والتحمّل والمرونة والرشاقة.

- يمكن ممارسة التدريب إلى حدّه الأقصى نظراً إلى نمو الأجهزة العضوية الداخلية وزيادة قدرتها على التحمّل ومقاومة التعب، ويستطيع الشاب التدريب يومياً.

- يتحدد التخصص النهائي للشاب الرياضي في هذه المرحلة وقد يعزف كثيرون عن ممارسة الرياضة في حال عدم وصولهم الى مستوى معين.

· نصائح

- تشجيع الشباب على ممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة.

- تشجيعهم على المشاركة في الفاعليات الرياضية.

- توجيههم نحو الاشتراك في الأندية الرياضية والصحية.

- تنمية مواهبهم الرياضية وتشجيعهم على ممارسة الرياضة والتدريب المنتظم.

النمو العقلي

- يصل الذكاء إلى قمة نضجه العقلي.

- يتمّ اكتساب مهارات عقلية ومفاهيم لازمة من أجل المواطنة الصالحة القادرة ذات الكفاءة، ويزداد استيعاب المفاهيم والقيم الأخلاقية في ما يتعلق بما هو صواب وما هو خطأ وفهم معنى الأمانة والمثل الأخلاقية.

- يزداد نمو التفكير المجرّد والتفكير المنطقي والتفكير الابتكاري.

- تزداد القدرة على الفهم ويستطيع الشاب حلّ المشكلات المعقدة.

- يتبلور التخصص ويتضح ويخطو الشاب خطوات كبيرة نحو الاستقرار في المهنة.

- تزداد القدرة على التحصيل والسرعة في القراءة.

- يزداد الاهتمام بالمواضيع السياسية والفلسفية.

- تزداد القدرة على اتخاذ القرار والثقة بالنفس والاستقلالية في التفكير والحرية في الاستكشاف من دون الرجوع إلى الآخرين.

- تزداد القدرة على الاتصال العقلي مع الآخرين واستخدام المناقشة المنطقية وإقناعهم.

- تتطور الميول والتطلعات وتصبح أكثر واقعية.

· نصائح

- اتباع الوسائل التي تجعل عملية التعليم إيجابية لا سلبية.

- تنمية القدرة على التفكير المستقلّ.

- إتاحة الفرص للاستكشاف والابتكار.

- زيادة الاهتمام بالألعاب الذهنية.

- البحث عن وسائل تستخدم قدرات الشباب وطاقاتهم إلى أقصى حدّ.

- إتاحة الفرص لهم وتشجيعهم على متابعة التقدّم والتطور التكنولوجي.

النمو الانفعالي

- يتّجه الشاب نحو الثبات الانفعالي.

- يلاحظ النزوع نحو المثالية وتمجيد الأبطال والشغف بهم.

- تتبلور العواطف الشخصية مثل الاعتداد بالنفس والعناية بالمظهر وطريقة الكلام وتتكوّن عواطف نحو الجماليات مثل الطبيعة والفنون.

- يقع الشاب في الحبّ وقد تتجاذبه انفعالات تتضمن نشوة وألماً وغضباً وبهجة وخوفاً وقد تنتهي بالسعادة أو بالعذاب.

- القدرة على المشاركة الانفعالية.

- القدرة على الأخذ والعطاء.

- الإخلاص وزيادة الولاء.

- الواقعية والقدرة على فهم الآخرين.

- الميل إلى الرأفة والرحمة.

- إعادة النظر في الآمال والطموحات.

- في نهاية هذه المرحلة يتمّ الوصول إلى النضج الانفعالي.

· نصائح

- تربية الانفعالات والعمل، عن طريق التوجيه والإرشاد النفسي، على تحقيق التوافق الانفعالي السوي للشاب.

- للتربية الدينية أثرها الإيجابي على النمو النفسي والانفعالي والصحة النفسية.

- المساعدة في التغلب على العوامل المعيقة للنمو الانفعالي للوصول إلى النضج الانفعالي بسلام.

- معاملة الشاب في هذه المرحلة معاملة الكبار.

- تقديم النموذج الصالح للشاب لاتخاذه قدوة له.

النمو الاجتماعي

- ينمو الذكاء الاجتماعي، وهو القدرة على التصرف في المواقف الاجتماعية والتعرف إلى حالة المتحدث النفسية والقدرة على تذكّر الأسماء والوجوه.

- تزداد القدرة على ملاحظة السلوك الإنساني والتنبؤ به من بعض المظاهر أو الأدلة البسيطة.

- تزداد عنده روح الدعابة والقدرة على فهم النكتة ومشاركة الآخرين مرحهم.

- تتضح الرغبة في توجيه الذات والدقة في تقييمها.

- كسر أي قيود توضع على نشاطه أو تحركاته والمطالبة بالحرية والاستقلالية.

- كثير التحدّث عن حقوقه ومدافعاً عن مكانته.

- زيادة الاهتمام بالحديث والمناقشة مع الأقران والكبار لاكتساب الثقة والمهارة اللازمة لتدعيم مكانته الاجتماعية.

- دائم الإحساس بعدم فهم الآخرين له خصوصاً والديه.

- يسعى إلى تحقيق التوافق الاجتماعي وكلما زاد احترام أقرانه له شعر بالسعادة والتوافق الشخصي والاجتماعي.

- تنمو القيم نتيجة التفاعل مع البيئة الاجتماعية.

- يسعى إلى الفطام الاجتماعي فيحاول الاستقلال عن الأسرة والتحرّر من سلطتها والاعتماد على النفس.

- الاعتزار بالشخصية والذات والميل إلى القيادة.

- الاهتمام بالمشاركات الوطنية والقيام بالواجب الوطني.

- الاهتمام بالأمور السياسية والدبلوماسية والأخبار المحلية والعالمية والعلاقات بالجنس الآخر.

- تتأثر الاتجاهات بالعوامل الاجتماعية والثقافية وبعوامل الشخصية الفردية والوطنية.

- يكتسب مفاهيم واتجاهات وقيماً يستطيع التعايش من خلالها مع الآخرين في المجتمع بأسلوب ديمقراطي.

- تكوين فلسفة الحياة واختيار المبادئ والقيم والمثل.

- تشعر الإناث بقلق أكبر مما يشعر به الذكور في ما يتعلق بالزواج والاستقرار الأسري، ويرغبن في التطابق والمسايرة والتوافق الاجتماعي.

- يصل الشاب إلى سن الرشد القانوني، 21 سنة، ويستطيع ممارسة حقوقه المدنية ويصبح أكثر قدرة على تحمّل المسؤولية.

- نصائح

- رعاية النمو والتوافق الاجتماعي.

- تنمية الذكاء الاجتماعي عند الشباب.

- التخفيف من ممارسة السلطة والضبط وتقييد سلوكهم.

- المرونة في المعاملة وفهم وجهات نظرهم وتجنّب اتساع الفجوة بين جيلهم وجيل الآباء.

- التنشئة على أسس ومبادئ قوية سليمة وتوثيق صلة الشباب بالمجتمع وإعدادهم لتحمّل المسؤولية الاجتماعية.

- الاهتمام بالتربية الوطنية والتوعية السياسية وتنمية المواطنة الصالحة.

- تنمية الشخصية من الجوانب كافة واحترام الشاب والنظر إليه على أنه شخصية فريدة له قدراته الخاصة وميوله واتجاهاته.

- تنمية مفهوم الذات بصورة إيجابية عبر إعطاء خبرات ملائمة وتهيئة المناخ النفسي في الأسرة والمدرسة.

- احترام حقوق الشاب الخاصة كحقّ اختيار الأصدقاء والحرية الفكرية والتعبيرية.

- منحه ثقة للتصرف واتخاذ القرار.

تحقيق حاجات الشباب

- الحاجة إلى الأمن

تتضمن الأمن الجسمي والصحة الجسمية، الأمن الداخلي: تجنب الألم والخطر، الحاجة إلى الاسترخاء والراحة وإلى الحياة الأسرية والمجتمعية المستقرة السعيدة.

- الحاجة إلى الحبّ والقبول

تتضمن الحبّ والمحبة والقبول والتقبّل الاجتماعي والحاجة إلى الأصدقاء والانتماء إلى الجماعات.

- الحاجة إلى مكانة الذات

تتضمن الحصول على المركز والقيمة الاجتماعية والشعور بالعدالة الاجتماعية والاعتراف من الآخرين.

- الحاجة إلى الإشباع الجنسي

تتضمن التربية الجنسية والاهتمام بالجنس الآخر ونيل حبّه واحترامه والتوافق معه.

- الحاجة إلى النمو العقلي والابتكار

تتضمن التفكير وتوسيع قاعدة الفكر والسلوك وتحصيل الحقائق وتفسيرها وتنظيمها، والحاجة إلى الخبرات الجديدة وتنوعها وإلى النجاح في الدراسة والعمل.

- الحاجة إلى تحقيق الذات وتأكيدها

تتضمن النمو والتغلّب على المعوقات ومعرفة الذات وتوجيهها وتحسينها.

- الحاجة إلى الترفيه والرخاء

تتضمن الترفيه والتسلية البريئة في بيئة اجتماعية صحية والحاجة إلى المال والرخاء والاستقرار المادي.

back to top