لافتات: القسمة والنصيب

نشر في 15-09-2010
آخر تحديث 15-09-2010 | 00:00
 أحمد مطر ذُو بُكْمَةٍ... وَذُو عَمَى

تقاسَما بَيْتَهما

فاختلفا، واحتكما

لِأكبرِ الأعمامْ.

عَمُّهما دَعاهُما

أن يَذهَبا لِلسّينما

عَلَّهُما أن يُلهما

فِكرةَ حَلِّ عادلٍ

مِن قَصصِ الأفلامْ.

في السِّينما تصادَما

لَمْ يَرَيا بَعَضَهُما

مِن فَرْطِ حُلْكةِ العَمى

وَحُلكةِ الظلامْ.

قاما وكُلُّ مِنهُما

يَقطُرُ أنفُهُ دَما

وجاءَ مَقعداهُما

في آخِرِ الخَلْفِ

وفي بداية الأَمامْ!

وَاغتنما قُربَهُما

فاجتهدا أن يَدعما

بَعضَهُما لِيَفْهَما

فَواحدٌ يَسمعُ فيها صُوَراً

وواحدٌ يُشاهِدُ الكلامْ!

نالا (عسى) و(رُبَّما)

فلا استفادَ ذو العَمى

ولا أفادَ الأبكما

واستحكَمَ الخِصامْ.

عادا إلى عَمِّهما

فَصاغَ حَلاًّ لَهُما

يُقَسِّمُ البيتَ بما

يُحَقِّقُ الوئامْ:

ـ لِلأَبكمِ البيتُ...

وللأعمى العَمَى!

ـ يلتزمُ الأعمى بأن

يَرعى النجومَ في السَّما

وأن ينامَ قائما

وأن يَبوسَ كُلّما

رأى يَداً أو قَدَما.

ـ يُسْمَحُ للأعمى بأن

يَستعمِلَ الحَمّامْ!

وهكذا تقاسما

فانسَجَما وابتسَما

وَحَلَّقَتْ بينَهُما

حَمامَةُ السَّلامْ!

**

يا سادَتي الكِرامْ...

ما أضيعَ المَرءَ الّذي

لَيسَ لَهُ أعمامْ!

back to top