الرجل الشرقي... في عيون النجمات

نشر في 13-10-2010 | 00:00
آخر تحديث 13-10-2010 | 00:00
كرّست المجتمعات العربية لدى الرجل الشرقي فكرة تفوّقه على المرأة في الميادين كافة، وأن الفتاة الذكية والناجحة لا تصلح للزواج لأنها إما قد تنازعه على قيادة الأسرة أو تهمل واجباتها الأسرية في سبيل تحقيق طموحها. أمام هذا الواقع، تجد نجمات لبنانيات كثيرات في مجال الفن والإعلام مشكلة في كيفية الخروج من هذا المنطق المجحف بحق المرأة والبحث عن حل يجعل الرجل الشرقي يتقبل نجاح المرأة وتميّزها في المجتمع من دون أن يشكل هذا الأمر لديه مشكلة تؤدي به أحياناً كثيرة إلى ارتكاب حماقات مثل الخيانة والعنف وغيرهما.

نادين فلاح

أنا متصالحة مع الرجل إلى أبعد الحدود ولديّ نظرة خاصّة تجاهه ولا يلفتني الرجل الأوروبي وإلا لكنت تزوجت منذ زمن. أُعطي للرجل الأعذار دائماً وأكره أن أقيّد له حرّيته أو أتدخل في أدق تفاصيل حياته، كذلك أؤمن بأن حبّ التملك يؤدي إلى خراب العلاقة. يقول أحد الروائيين إن الحب هو الجهد الذي يبذله الرجل ليكتفي بامرأة واحدة، لذلك على المرأة أن تكون واعية ومدركة لتصرّفاتها لأنها تتحمّل غالباً مسؤولية خيانة الرجل لها. لا شك في أن حالات الطلاق في مجتمعاتنا العربية في تزايد مستمر وهذا أمر مؤسف ويعود بنظري إلى هاجس التشبّه بالغير، لدى الرجال والنساء في آن. قديماً، كان انفصال الزوجين يثير البلبلة، فيما أصبح اليوم عادياً لأن العلاقات باتت سطحية ومبنيّة على المصالح لا على الحب. أرفض مقولة إن الفقر يسبّب الانفصال، والدليل نسبة الطلاق الكبيرة في صفوف الأثرياء. من جهتي، أحب الرجل المفكّر وصاحب الثقافة الواسعة.

أمل بوشوشة

لا أثق بالرجل لأن غرائزه تتحكّم به فيما تتحكّم بالمرأة عاطفتها، ولأنه لا يراعي شعور شريكته في مواقف كثيرة، فكم مرة سمعنا رجالاً يرددون: «أنا بدي أعمل إلي بدّي ياه وإذا مش عاجبك ضربي راسك بالحيط». لا أبالغ، فهذه حقيقة لا يمكن تجاهلها، لأن المجتمع الذي نعيش فيه يحلل للرجل ما يحرّمه على المرأة التي تتغاضى عن حقوقها والإهانات الموجّهة إليها للحفاظ على أولادها وسمعتها. أحتاج، ككل فتاة، إلى حبّ في حياتي، إلا أنني أفضّل البقاء وحيدة على أن أكون مع شخص غير مناسب، قد ألتقي شريك حياتي في أي لحظة إنما لا ألهث وراء هذا الأمر بل أتركه للقدر. من جهة أخرى، على شريك حياتي المستقبلي أن يتفهّم أفكاري وطريقة حياتي وطموحي الى ترك بصمة في الوسط الفني، علماً أنني أدرك تماماً أن الرجال في معظمهم لا يتقبلون فكرة أن تكون شريكتهم فنانة لذا يضعون شروطاً عليها، من هنا أنصح بنات جيلي بأن يتسلّحن بالعلم ويحققن ذاتهن في الحياة وألا يتّكلن على الرجل، لأنهن لا يعرفن ماذا يخبئ القدر لهنّ. أنا مع المرأة القوية التي تفرض نفسها في المجتمع، على رغم انتقادات كثيرة قد توجّه إليها، من دون أن تتخلى عن إيمانها بأن الرجل والمرأة يكملان بعضهما وأن لكل شخص في هذه الحياة نصفه الآخر.

ريتا حرب

أفضّل الرجل الشرقي على الغربي البعيد عن مفاهيمي وتقاليدي، على رغم أنه لا يعترف بالمرأة كعنصر توازيه في الحقوق والواجبات. أعتقد بأن الرجل الشرقي يفرح بنجاح المرأة طالما أنها لا تفوقه أهمية وفي حال تقدّمت عليه تتولد لديه عقدة تتحوّل إلى مشاكل بين الشريكين. يلفتني الرجل الذي يتمتع بشخصية قوية وحنونة في الوقت نفسه وبالحضور والهيبة.

دومينيك حوراني

لا أخفي إعجابي بالرجل الشرقي المتحضّر والمنفتح الذي يتعاطى مع المرأة على أنها عنصر فاعل في المجتمع وتساويه في الحقوق والواجبات، لكنّ الرجال الصادقين غدوا قلّة هذه الأيام، والدليل الخيانة التي تتعرض لها المرأة من الرجل، والذي لا يستحق منها الشفقة. من جهتي، حاولت تقديم رسالة تحذيرية في أغنيتي الجديدة «يا ريت» إلى كل رجل يفكّر في خيانة زوجته، وتسليط الضوء على حقوق المرأة ودعوتها إلى التمرّد على الظلم الذي تتعرض له أحياناً كثيرة، أقول في الأغنية: «عن شغلي تخليت كرامة رقّة إحساسك، بتقعّدني بالبيت وبتفلت إنت على راسك»، يمنع أزواج كثر زوجاتهم من العلم والعمل فيما يمارسون الخيانة يومياً، وهذا منطق مرفوض. أنا فخورة بأنني امرأة متعلّمة «وقدّ حالها وحاصلة على حقوقي وأكثر».

نيللي مقدسي

لا مشلكة لدي مع الرجل الشرقي بل أفضّله على الغربي. إذ لا أستطيع الارتباط برجل من بيئة مختلفة عن بيئتي ومجتمعي وتقاليدي. أحبّ الرجل الذي يشبهني بأفكاري والـ{مهضوم» والحنون والجذّاب في حديثه، «بحبو معبّي مطرحو». في المقابل، لا يلفتني الرجل الضعيف والخجول، صحيح أن للرجل الشرقي سلبيات مثله مثله المرأة الشرقية إلا أنني أتفهّم تفكيره وظروفه.

ميريام فارس

ثمة ثقة متبادلة بيني وبين الرجل، ولدي أقرباء وأصدقاء من الرجال هم مثال للوفاء. برأيي، الرجل الذي يخون ضعيفٌ، لكن لا تقتصر الخيانة على الرجال بل قد تخون النساء أزواجهن وهنا يكون الوضع أصعب. أتمنى أن يكون في حياتي شخص أعتمد عليه وأفتخر به في المجتمع، لكن للأسف لم أجده بعد، ولا بد من أن يأتي يوم أُغرم فيه بشدة. يلفتني الرجل الواثق بنفسه والطَموح والعصامي والحنون والذي يحبّني لشخصي. لا أحبّ تلقّي الأوامر أو أن يضع أحد شروطه عليّ بعد النجاح الذي حققته بفضل تعبي وجهدي، ومن يريد الارتباط بي عليه أن يتقبّلني كما أنا. أعتقد أن الرجل الذي سأكمل معه حياتي لا بد من أن يعي طبيعة عملي ويقبل بواقع أن لدي معجبين ويتفهّم طبيعة حياتي.

كلوديا مارشليان

أحاول من خلال الأعمال التي أكتبها، تقديم صورة واضحة عن معاناة المرأة في المجتمع بسبب ظلم الرجل الشرقي لها، وإصرارها على العيش بكرامتها، ورفضها الخضوع لسلطة رجل يهينها في بيتها ويخونها خارجه ويعرّضها للضرب والذلّ في مجتمع لا ترحم قوانينه المرأة المظلومة. ثمة فئة من الرجال تشعر بأنها ملت روتين حياتها الزوجية أو تقدّمت في العمر فتحاول استرجاع شبابها وإثبات رجوليتها من خلال علاقة عاطفية مع فتاة يافعة تظنّ، لقلّة خبرتها في الحياة، أن مستقبلها سيكون مع هذا النوع من الرجال. ثمة فتيات كثيرات أقمن هذا النوع من العلاقات العاطفية ودمّرن مستقبلهن. في المقابل، لا أتجاهل في أعمالي الرجال الأوفياء والعظماء الذين يساندون المرأة بقوتهم وإمكاناتهم ويناصرونها. لا شك في أن تصوير هذه الأنماط المختلفة من الرجال يبيّن أنني متصالحة مع الرجل كما مع المرأة، وثمة الجيد والعاطل في الطرفين. أعوّل على الجيل الجديد أن يكون أكثر وعياً من الذي سبقه، فلا يقتنع بمقولة إنه يحق للرجل ما لا يحق للمرأة.

باميلا الكيك

لا مشكلة لدي مع الرجل إطلاقاً، ومثلما يوجد رجال خائنون وكاذبون ثمة أيضاً نساء خائنات وكاذبات، أعرف رجالاً كثراً تعرّضوا لألاعيب فتيات لا تهمهنّ سوى المصلحة والكسب المادي وتجهلن معنى الحب والمشاعر. أرفض الظلم سواء في حق المرأة أو الرجل وأنا ضد المساواة بينهما وأؤمن بأن المرأة مرأة والرجل رجل، ولا بد من أن يفهم الطرفان أن الحياة مشاركة وليست «لعبة كباش». أحزن حين أنظر إلى العائلات التي تتفكّك بسبب الخيانات الزوجية، بنظري لا يسمح الرجل الشريف لنفسه بأن يظلم زوجته ليرضي غرائزه مع امرأة ثانية، وللأسف بات رجال كثر دمى في يد النساء. كم من المرات حاول رجال التقرّب مني لأنهم صدقّوا الشخصية التي جسدتها في مسلسل «سارة» (عُرض على شاشة الـ{أم تي في» اللبنانية) وهي المرأة التي تُقيم علاقات مع رجال متزوّجين. كذلك، لا تتوانى فتيات كثيرات عن خوض هذه المغامرة من دون أن يكترثن بأنهن يهدمن حياة عائلة بأكملها.

رزان مغربي

أنا امرأة قوية ومتحرّرة ومتصالحة مع الرجل، لكن على الأخير أن يغيّر نظرته إلى المرأة على أنها عنصر ضعيف، فهي كائن مستقل وتستطيع العيش بمفردها والاتكال على نفسها وتحقيق ذاتها في حال أرادت ذلك ولها خيارها في الارتباط أو عدمه... لكن في المقابل، على المراة ألا تتخلى عن أنوثتها، فأنا مثلاً إنسانة رومنسية وأحب انتظار زوجي ليعود من عمله والاهتمام براحته، فأنا أعشق «سي السيّد»، ولا أشعر بأنني امرأة إذا لم أنل رضا الشريك أو لم أحقق له طلباته، لكن يرتبط هذا الأمر كله بالعثور على الرجل المناسب، خصوصاً أن الرجال في معظمهم يتحولون في لحظات إلى ديكتاتوريين ويستغلون الأنثى الضعيفة. من الصعب جداً أن أدخل في علاقة حب، فحين يصل الإنسان إلى مرحلة عمرية معينة ويصبح على درجة متقدّمة من النضوج يكون بنى لنفسه مملكة خاصة به، من هنا يصعب أن يهدم هذه الممكلة ليعيد بناءها بما يتلاءم والشخص الآخر الذي يريد أن يعيش معه ضمنها... في المقابل، أحاول قدر المستطاع الإفساح في المجال لنفسي للتعرف الى رجال يتقدّمون لي إرضاءً لأهلي الذين يريدونني أن أبني عائلة وأن يروا لي أولاداً. من جهة أخرى، أخشى الوحدة، خصوصاً أنني تعرفت إلى نجمات كنّ أكثر شهرة منّي في شبابهن إلا أنهن يعشن راهناً وحيدات، حتى أن هاتفهن لا يرنّ لأن أحداً لا يسأل عنهن، ويسجنّ أنفسهن في الماضي الجميل. لذا أرى من الضروري التفكير في بناء عائلة لأنني أريد التمتّع بشعور الأمومة فأنا ما زلت شابة شكلاً وروحاً.

نادين الراسي

تعاني نساء كثيرات مشاكل في نظرتهن الى الرجل الشرقي بسبب ظروف معيّنة مرّين بها في حياتهن، أما أنا فمتصالحة مع الرجل إلى أبعد الحدود وأعارض مقولة المساواة بينه وبين المرأة، أفهم ضرورة مساواتها مع أخيها بالميراث والمحبة والاحترام وحرية التعبير والخيار مثلاً، لكني أرفض أن تتنازل عن أنوثتها. أعرف تماماً أن ثمة نساء معنّفات، في المقابل أتعاطف مع الرجال المعنّفين الذين لا يسلّط الضوء عليهم، لأننا نعيش في مجتمع عربي قائم على قاعدة أن المرأة مظلومة وكائنٌ ضعيف. ممنوع على الرجل أن يضرب زوجته ومن الضروري معاقبة من يعنّف المرأة، كذلك لا يحقّ للرجل أن يحرم زوجته من رؤية أولادها في حالات الطلاق وغيرها من الأمور وفي الوقت نفسه على المرأة احترام زوجها. أنا متزوجة وأعيش أجمل مرحلة في حياتي مع زوجي الذي يكنّ لي مشاعر قوية واحتراماً وتقديراً كبيرين.

لاميتا فرنجيّة

لا أعاني أي مشكلة مع الرجل الشرقي، إذ أعيش راهناً حالة من النضوج وأبحث عن الشخص المناسب لأكمل حياتي إلى جانبه، بعيداً عن التسلية، لذلك غدت علاقتي مع الرجل اختباراً لمعرفة حسناته وسيئاته ومدى تفاهمنا حول أبسط الأمور والقضايا المهمة في آن. للأسف، تزداد حالات الطلاق بشكل كبير خصوصاً في أوساط المشاهير، لذلك أتروى في مسألة الزواج. أعتقد أن الرجل الذي سأكمل معه حياتي لا بد من أن يعرف طبيعة عملي ويقبل بواقع أن لدي معجبين ويتفهم حياتي. يستهويني الرجل الواثق بنفسه، ولا أحب من يفرض آراءه علي ويجبرني على تنفيذها، فالحياة في النهاية بين أي طرفين عبارة عن تفاهم واحترام متبادلين وإلا لما كانت أي علاقة بين رجل وأثنى لتنجح. أما عن الخيانة فلا يجوز أن تُحصر بالرجل، خصوصاً أننا اليوم نسمع كثيراً عن نساء يخنّ أزواجهن على رغم أنهنّ يتلقين منهم كل الدلال والاحترام.

شذى حسون

لا أملك ثقة مطلقة بالرجال لأنني أشعر بأنهم خائنون في معظمهم وأنا أكره الرجل الخائن. يلفتني ذلك الواثق بنفسه والمثقّف، وأفضّل أن يكون أذكى منّي وقوياً وحنوناً في الوقت نفسه، ومحبوباً لدى النساء، لكن لا يعني ذلك أن يقيم علاقات معهنّ. تجعلني ثقتي الضعيفة بالرجل متردّدة بالنسبة الى موضوع الزواج، لكني مؤمنة بأنه حين ألتقي بالرجل المناسب لا بد وأن تتغير أمور كثيرة لدي. للأسف أن نسبة الطلاق في مجتمعاتنا العربية في تزايد مستمر بعد أن كنا نفخر بأن التماسك الأسري هو الذي يميّزنا عن غيرنا.

back to top