مي أحمد: المواهب الشابة لا تقلّّ رقياً عن الفنانين الكبار

نشر في 19-02-2010 | 00:01
آخر تحديث 19-02-2010 | 00:01
تتحضّر المطربة المصرية الشابة مي أحمد لتصوير أغنية من ألبومها الذي صدر في الكويت حديثاً من إنتاج شركة «روتانا»، وتجهّز لأغنية سنغل ستطرحها قريباً.
عن جديدها وعن مسيرتها الفنية التي ما زالت في بدايتها كانت الدردشة التالية معها.
بداية ما الذي يربطك بالكويت؟

 وُلدت على أرضها، ونشأت على حبّ الغناء الخليجي.

أخبرينا عن ألبومك الجديد.

يتضمن عشر أغنيات تعاونت فيها مع مجموعة من الملحنين والشعراء من الكويت وخارجها من بينهم: مجيد العوضي، يوسف الفيلكاوي، رائد الردعان، وليد الجمال، حسام حمدي، يوسف قنديل، أحمد مراد... كذلك يتضمن دويتو مع مجيد العوضي وأغنيتين من تأليفي.

تعاملت مع أسماء شابة في ألبومك الجديد، ألم تخشي الإقدام على هذه الخطوة وأنت في بداياتك الفنية؟

في الحقيقة كنت أنوي التعاون مع أسماء معروفة، لكن الأعمال التي عُرضت علي كانت دون المستوى المطلوب ولم تناسب الكلمات ذوقي. بعد تفكير وتدقيق اخترت الأغنيات العشر من بين مجموعة كبيرة تم تسجيلها، وكان الاختيار ناجحاً وتميزت الأغنيات بعمق كلماتها وألحانها المميزة، ما يبرهن أن المواهب الشابة يمكن أن تكون مبدعة وعلى مستوى الفنانين الكبار وأحياناً تتفوّق عليهم.

ما الأغنية الأقرب إلى قلبك في ألبومك الجديد؟

 «جاي ليه»، لأنها مختلفة في كلماتها ولحنها وحتى في التوزيع الموسيقي والكورال.

كيف تقيّمين تعاونك مع شركة «روتانا»؟

جيد ومفيد، أنا سعيدة بأن أكون ضمن مجموعة «روتانا» التي تضمّ باقة من نجوم الغناء الخليجي والعربي، ومتفائلة جداَ بالتعاون معها لا سيما أن المسؤولين فيها أُعجبوا بأغنيات الألبوم وشجّعوني وأبدوا استعدادهم لمساندتي.

هل صحيح أنها حذفت بعض أغنيات الألبوم؟

لا، أنا حذفت الأغنيات الركيكة سواء من حيث الكلمات أو اللحن، إذ لا يمكن أن أقدّم أعمالاً متواضعة في المستوى حتى وإن كانت لكتاب وملحنين كبار، بالإضافة إلى أنني أدقّق كثيراً في خياراتي.  

لماذا قررت أن تكون انطلاقتك الفنية من الكويت؟

لأنها «هوليوود الخليج» نظراً إلى حالة الازدهار التي تعيشها ولأنها تشكّل سوق الكاسيت الأكبر في منطقة الخليج، فضلاً عن بلدي الأصل مصر، بالإضافة إلى مكانتها الخاصة في قلبي.

هل شاركت في أعمال فنية في مصر؟

عندما كنت أتخصّص في جامعة القاهرة شاركت في الكورال الخاص فيها وأحيينا حفلات وغنيت بمفردي أمام الجمهور أغنيات للمطربة صباح، وبعد التخرّج أسست، زملائي وأنا، فرقة «أيامنا الحلوة» الغنائية وقدّمنا الحفلات على المسرح المكشوف في دار الأوبرا.

لكنكِ انفصلت عن الفرقة، لماذا؟

 لأنني أردت شقّ طريقي الفني بمفردي ولأنني استقريت في الكويت مع أسرتي، إلا أن الفرقة ما زالت تتابع عطاءها الفني.

بمن تأثرت من الفنانين؟

محمد عبد الوهاب، فايزة أحمد، وردة الجزائرية، الفنانة الراحلة ذكرى التي أعشق صوتها، الفنان صابر الرباعي، الذي أحلم بتقديم دويتو معه، شيرين وأنغام.

بالنسبة إلى الكويت، أعشق صوت عبد الله الرويشد لأنه فنان حساس، والفنانة الرقيقة نوال الكويتية. أتمنى أن ألتقي هؤلاء الفنانين الذين يُدخلون البهجة إلى قلوبنا بأغنياتهم الرائعة.

هل تواكبين كل جديد في الفن؟

بالطبع، لبلوغ المستوى الجيد الذي أهدف إليه، ثم التنويع مطلوب لدى الفنان خصوصاً في بدايته الفنية، كذلك أعتمده في الأناقة والشكل لأحوز على رضى الجمهور.

أين أنت من التمثيل؟

ليس من هواياتي، أفضّل حصر جهودي في الغناء، بدلاً من التشتّت في مجالات عدة  قد لا أنجح في أي منها، وبالتالي أخسر جمهوري الذي كسبته في الغناء.

إلى أي مدى يدعمك الأهل في مسيرتك الفنية؟

إلى درجة كبيرة، تواكب أسرتي موهبتي الفنية منذ كنت في الثالثة عشرة وتشجعني على الاستمرار، أتمنى أن أكون عند حسن ظنها بي.

برأيك، هل تكفي موهبة الغناء أم من الضروري صقلها بالعلم؟

الموهبة والصوت الجميل لا بد منهما للمطرب، ولكن لا يقلّ تعلّم الموسيقى أهمية عنهما، خصوصاً إذا بدأ به الشخص منذ الطفولة وشارك في الغناء في الحفلات المدرسية، إذ يكتسب الثقة بالنفس ويعتاد على العمل الجماعي ويتعرّف إلى مميزات كل آلة ولون غنائي، فتنمو معه الموهبة، ويخطو نحو احتراف الغناء بثقة، لا ننسَ أن مطربين ناجحين كثراً هم ملحنون في الوقت ذاته، وهذه إحدى أهم مزايا تعلّم الموسيقى.

back to top