داليا البحيري:لم ألجأ الى التلفزيون بسبب فشلي في السينما!

نشر في 29-08-2008 | 00:01
آخر تحديث 29-08-2008 | 00:01
مرشدة سياحية، ملكة جمال، عارضة أزياء، مذيعة، ممثلة، هكذا تمتلك داليا البحيري سبع «صنائع»، لكن «بختها» ليس «ضائعاً»، فالحظ السعيد رافقها مع كل خطوة منذ بدأت حياتها العملية في مجال السياحة، قبل أن تقتنص مكانتها الخاصة على الخريطة الفنية.

عن السينما التي ابتعدت عنها «مرحليا» والتلفزيون الذي فتحت له ذراعيها، تحديدًا في مسلسل «بنت من الزمن ده» الذي تصوره راهنا، كان الحوار التالي.

ما الذي جذبك في مسلسل «بنت من الزمن ده» لتكرار العمل في التلفزيون ؟

مناقشته لمشاكل فتيات كثيرات وتعبيره عن مشكلة أولاد الشوارع والعشوائيات. أجسد من خلاله دور «شروق» وهي فتاة فقيرة تكاد تكون معدمة، تحاول الوصول إلى مكانة أعلى في المجتمع، لكنها تواجه عقبات كثيرة، إلا أنها تقابلها بنوع من التحدي وعدم اليأس وبإيمان بأن المستقبل أفضل. في المقابل، تنحرف شقيقتها التي تجسد دورها ميارالغيطي نتيجة الظروف نفسها. تحاول شروق عبر دورها أن تثبت قدرة اي فتاة أن تحقق بإرادتها أهدافها، ما دام لديها أمل وطموح.

نفهم من ذلك أنك قررت أن تكوني مدافعة عن حقوق المرأة؟

ليس بالمعنى الذي تقصده بسؤالك، فأحد أهم مهامي كفنانة هو التعبير عن نبض البشرعموماً في الشارع، بالدفاع عن حقوقهم وعرض المشاكل التي تواجههم، ومن الطبيعي أن أجسد تلك الأدوار في صورة فتاة داخل سياق درامي، ليس معنى ذلك أن ينحصر تركيزي في الدفاع عن حقوق المرأة، وأرى أن السبب الرئيس لنجاح أدواري في السينما والتلفزيون يعود إلى أنها تأتي من الواقع الذي نعيشه.

ما رأيك في تسويق الأعمال التلفزيونية بناءً على أسعار النجوم؟

تثق القنوات الفضائية وكذلك الجمهور في النجم الذي يقدم عملا جيدًا يستحق المشاهدة، ما يلقي عبئاً كبيراً عليه ويصبح المسؤول الأول عن عمله.

هل تأثرت بالمشاكل التي واجهت مسلسل «صرخة أنثى»؟

هاجمه البعض من دون وجه حق، على الرغم من أنه يناقش قضية موجودة في المجتمع وهي الاضطرابات الهورمونية، ما عرّضه للرفض من قبل الرقابة، وهنا يجب الإشارة إلى دور المؤلف محمد الغيطي في اقتناص موافقة الرقابة.

ماذا كان شعورك بعد استبعاده من العرض الرمضاني؟

لا أنكر أنني تمنيت أن يعرض في رمضان نظرا إلى الارتفاع في نسبة المشاهدة الذي يتمتع به هذا الشهر، لكن العمل لم يعرض لحساسية المشكلة التي يناقشها، مع ذلك حقق نجاحا كبيرا.

هل فشل فيلما «الغواص» و{زي الهوا» بسبب اتجاهك نحو التلفزيون؟

أعترض على كلمة فشل لأنها صعبة جداً، خصوصاً أنني لم أعرف طريقه طيلة حياتي الفنية. لدى تقييم أي عمل سينمائي، يجب النظر إلى الظروف المحيطة به، عرض الفيلمان المتهمان بالفشل في توقيت سيئ أثناء مباريات كأس العالم وامتحانات الثانوية العامة، إلا أنني لم أتأثر بذلك، والدليل نجاحي في أفلامي التالية «السفارة في العمارة» أمام النجم الكبير عادل إمام، و{حريم كريم» مع المطرب مصطفى قمر.

ما رأيك في مصطلح «السينما النظيفة»؟

لا يوجد شيء اسمه السينما النظيفة والسينما الشبابية وغيرهما من المصطلحات، فالسينما هي السينما ولا أعترف بتلك المسميات.

هل معنى ذلك أنك توافقين على أدوار الإغراء؟

ليس معنى أن توافق الفنانة على قبلة في أي فيلم أو أن تظهر بالمايوه أنها أصبحت نجمة إغراء، فالشعور والإحساس والنظرات والكلام والحركات قد تؤدي كلها إلى الإغراء أكثر من المشاهد الساخنة والقبلات الحارة.

كيف ترين مكانك بين نجمات جيلك؟

الجمهور وحده هو الذي يضع الفنان في مكانه بين مصاف النجوم، من الصعب أن أحدد ذلك لأنني إذا فعلت قد يكون للجمهور رأي آخر.

أين أنت من المسرح؟

أنتظر العرض الجيد الذي يجذبني، كنت على مقربة من الوقوف على خشبة المسرح في مسرحية «اللجنة» مع النجم نور الشريف، لكنها توقفت لظروف خاصة.

هل تعارضين الاستعانة بالعرب في الدراما المصرية؟

أرفض الاستعانة بممثلات عرب لأداء دور بنت بلد مصرية، لأن اللهجة مختلفة وتؤثر في إقناع المشاهد بالدور، ومصر مليئة بالمواهب.

ماذا عن آخر أعمالك؟

أتفرغ راهناً لإنجاز مسلسل {بنت من الزمن ده»، بالاضافة إلى أنني أقرأ سيناريوهات تلفزيونية عدة لأختار أحدها.

back to top