ألاء شاكر: أنا محظوظة لوقوفي أمام حياة الفهد مرتين

نشر في 21-01-2009 | 00:00
آخر تحديث 21-01-2009 | 00:00
No Image Caption

تستقرّ الفنانة ألاء شاكر حالياً في الكويت تحضيراً للمشاركة في مسلسل «بقايا سنين» سيعرض في شهر رمضان المقبل. كذلك من المتوقع أن تسافر بعد الإنتهاء من تصويره إلى الأردن للمشاركة في مسلسل سعودي ومن ثم إلى سوريا للمشاركة في مسلسل آخر.

عن آخر أعمالها وعلاقتها بزوجها الفنان البحريني جمعان الرويعي وابنتها علياء دار الحوار التالي.

حدثينا عن «بقايا سنين».

رشحني المخرج محمد دحام للمشاركة في المسلسل فوافقت على الفور خصوصاً أنه من إخراج زوجي جمعان الرويعي وأؤدي فيه شخصية جديدة لم يسبق أن قدمتها.

شاركت مع حياة الفهد في مسلسلي «أبلة نورة» و{عندما تغني الزهور». كيف تقيّمين تجربتك معها؟

أعتبر نفسي من المحظوظات، لوقوفي أمام ممثلة عظيمة تجذب المشاهد نحوها في أدائها المبدع. في مسلسل «أبلة نورة» جسدت هي شخصية أبلة نورة وأديت أنا دور صديقتها وجارتها وزميلتها في المدرسة، سحرتني في أدائها وحفّزتني على إبراز كل إمكاناتي في التمثيل.

في «عندما تغني الزهور» المسلسل الأول الذي جمعنا معاً شعرت بالرهبة أمامها لكن بعد وقوفي أمام الكاميرا نسيت الخوف وأديت شخصية أختها القاسية، وبعد انتهاء المشهد انفطر قلبي عليها لكن يبقى الموضوع تمثيلاً.

كيف كانت ردود الفعل حول مشاركتك في «أبلة نورة» في رمضان؟

كان من المفترض أن يعرض المسلسل منذ عامين إلا أنه تأجل، لذا انتظرنا بفارغ الصبر ردود الفعل عليه، فجاءت كلها إيجابية وحصد النجاح، وقد ترافق عرضه مع مسلسل «غلطة نوف»، تجربتي الأولى في الدراما السعودية مع المخرج والمنتج السعودي خالد الطخيم، وسأصور معه مسلسلاً جديداً في الأردن قريباً.

هل إجادتك اللهجة الإماراتية السبب في انتشارك خليجياً؟

أحب المسرح وأعمل على الإستمرار فيه، لذلك تعلّمت اللهجة الإماراتية لأصل إلى الجمهور العربي في أي مكان، لا سيما أنه لا يوجد دور عن فتاة عراقية في الأعمال الإماراتية الشعبية البحتة، بالتالي لا بد من أن أمثل بلهجتها.

من ساعدك في تعلّم اللهجة الإماراتية؟

ساهمت الفنانة هدى الخطيب في تعلمي اللهجة الإماراتية مع المخرج أحمد الأنصاري، وقد بذلا جهداً لأتقنها، فكانت سبباً في انطلاقتي في الإمارات ومن ثم في البحرين وعُمان والكويت والسعودية وقطر.

لماذا ابتعدت فترة عن المسرح، مع العلم أنك حققت خطوات مهمة فيه؟

ناقشت الموضوع منذ أيام مع زوجي وأبلغته رغبتي في العودة إلى التمثيل بعد غياب عامين، فأجابني أنه لم يعمل في المسرح منذ عام 1996.

ابتعدت عن المسرح، بعد الحرب الكبيرة التي شنّت على الممثلات الأكاديميات وأنا من بينهن، لأننا نعرف ماهية المسرح التجريبي وغيره. لكن يبقى الشوق موجوداً لأبي الفنون حتى وإن كانت المشاركة في عمل يتيم كل سنة، تعدّ نشوة الفرح بالنجاح واستقبال ردة فعل الجمهور مباشرة متعة كبيرة.

أي نوع من المسرح يستهويك؟

أعمل دائماً في المسرحيات النوعية، ولي تجربة واحدة مع المسرح الجماهيري بعنوان «هوامير الأسهم» عرضت في قطر، استمتعت بها لأنها تخلو من أي اسفاف أو كلام بذيء.

هل يؤثر زوجك جمعان الرويعي في اختيار أعمالك والعكس؟

استشيره عندما يعرض علي أي عمل فني، بالإضافة إلى أنه يشجعني ويساندني وينصحني في كيفية التعامل مع شخصية سبق أن قدمتها عبر «كراكتر» آخر. نؤمن بأن المشاركة في الأعمال الفنية ليست بالكم وإنما بالكيف الذي يترك بصمة ويؤثر في المتلقي. كذلك ساندني في تفريغ 350 مشهداً بسبب انشغالي بابنتي، فأنجز العملية خلال يومين لأقرأها قبل سفري، لن انسى هذا الموقف وربما أطمع بأن يساندني في أعمال أخرى .

من جهته لا يحتاج جمعان إلى أن يأخذ برأيي في ما يعرض عليه، لكنه يخبرني به.

إلى أي مدى يمكن للدراسة أن تصقل الموهبة؟

إلى حدّ كبير، لأنها تعرّف الممثل على أمور كثيرة وتفيده في كيفية استغلال أدواته الخاصة في الأداء والإضافة إليها، وتؤدي المطالعة دوراً رئيساً لا سيما الكتب المتخصصة بالفن.

وما أهمية الدورات التدريبية؟

الدورات التدريبية بالنسبة إلي بأهمية الدرس والمطالعة، أستمتع بالمشاركة فيها لأنها تعود علينا بالفائدة العلمية تنظيراً وتطبيقاً .

تابعت دورة تدريبية أخيراً في إمارة الشارقة نظمتها دار الشارقة للفنون والثقافة والإعلام، أدارها الدكتور قاسم البياتلي، عراقي مقيم في إيطاليا، وشارك فيها ممثلون من المستويات المختلفة على رأسهم الفنان الإماراتي حبيب غلوم.

احتكّ الدكتور البياتلي بالعالم الغربي وتعرّف على التجارب المسرحية الحديثة هناك، لذا كانت دورته مثمرة وزاخرة بالمعلومات الجديدة في مجال المسرح.

باكورة زواجك علياء، فهل ستكون السبب في ابتعادك عن الفن في المستقبل؟

إبنتي. أعطيها روحي، الفن أعطيته فأعطاني، لكن بيتي وأسرتي يأتيان في المقدمة، رغبة مني بأن أكون «ست بيت».

ألا يشكّل تنقلك المستمر من بلد إلى آخر بحكم العمل حالة من عدم الاستقرار؟

نحن كفنانين غير مستقرين أساساً، بعد الزواج لم يتغير هذا الوضع لكنني أحاول أن أستقر في حال عدم التزامي بعمل فني وأن أكون مع زوجي في البلد الذي يعمل فيه، لأن كل مسلسل يستغرق شهرين أو أكثر لإنجازه.

هل ثمة تواصل مع الجمهور؟

أتواصل معه عن طريق المنتديات في وقت الفراغ، وأجيب عن أسئلته، وأعتذر له على التقصير بسبب انشغالي بحياتي الخاصة، لكني أعطيه حقه بين فترة وأخرى، تطورت عملية التواصل من خلال مواقع الإنترنت آخرها facebook.

والصحافة؟

أنا بعيدة عنها، ليست لدي علاقات مع الصحافيين، لأنني لا أصرّح إلا عندما يتوافر مشروع عمل جديد، ونوعيتي كلاسيكية أحبذ سعي الصحافي إلى الفنان لأن مهنته تكمن في إيصال الخبر أو المعلومة إلى الناس.

هل السبب عدم استقرارك في بلد معين؟

لا فلدينا منزل في البحرين، وقررنا أن نستقر في الكويت خلال الفترة الحالية، ولا ندري إلى متى ستستمر.

وعلاقتك بالنقاد؟

لا يوجد نقاد للأعمال التلفزيونية، فالكل يجامل. لم أشهد ناقداً فنياً يشرح المسلسل ويتحدث عن أدوار الممثلين، ربما ينصبّ نقده على الإخراج وموقع العمل والبطل لكنه يترك العناصر الأخرى في المسلسل، أما بالنسبة إلى نقّاد المسرح استمتع بنقدهم لأعمالي المسرحية سواء كان مدحاً أو ذماً.

كنت مقنعة جداً بدورك في مسلسل «بين الهدب والدمعة»، لماذا؟

أحببت الدور الذي يعتبر نقلة جميلة، كان من المفترض أن يكرهني المشاهد بسببه لكنه أحبني، نظراً إلى خفة ظل الشخصية التي جسدتها على الرغم من أنها سيئة تجرّ الآخرين إلى الفساد. يعتبر هذا المسلسل أول عمل لي في الكويت من انتاج عبد العزيز الطوالة. أشكره لأنه قصدني إلى الإمارات وعرض علي الدور فكان فاتحة خير، وقد أبلغني أن شخصية عايدة حقيقية.

هل كان أداء هذه الشخصية بالذات صعباً؟

لا، لأنني أعتمد على مخزوني الخاص بالشخصيات التي أشاهدها يومياً في الشارع، بالإضافة إلى قراءاتي ومتابعاتي وبحثي حول مواضيع معينة في أوقات فراغي.

ماذا عن تجاربك السينمائية؟

شاركت في عشرة أفلام سينمائية في العراق منذ كنت في الخامسة عشرة من عمري، وهي التجارب نفسها التي تحصل حالياً في الخليج من خلال كاميرا عادية ثم تنقل على سي.دي. لتعرض على الشاشة.

كذلك شاركت في فيلم كوميدي تجاري بعنوان «طرب فاشن» مع المخرج محمد دحام وقد منع عرضه في الكويت، وآخر إماراتي بعنوان «عقاب». هذه التجارب وغيرها جميلة وتستحق المشاهدة لأنها مدروسة جيداً إخراجاً ونصاً وتمثيلاً، لكن يقابلها مجموعة من تستحق الإعدام، لذا أرى من الضروري تشديد الرقابة.

back to top