راغدة شلهوب: لا أعيش هاجس النجوميّة!

نشر في 10-09-2008 | 00:01
آخر تحديث 10-09-2008 | 00:01
برزت الإعلامية اللبنانية راغدة شلهوب من خلال برنامج «عيون بيروت» على شاشة «أوربت» وتميزت بعفويتها وبساطتها في تقديم فقرات البرنامج المنوّعة. تؤمن أن الجمهور هو الحكم الأساسي وإليه يعود الفصل بين الإعلام الجيد والسيئ. يلفتها انفتاح المرأة الخليجية، وتؤكد أن الأسرة تحتل الأولوية في حياتها.

عن رأيها بالإعلام المرئي ومستقبلها التلفزيوني، كانت الدردشة التالية.

دخلت مجال الإعلام عندما كنت على مقاعد الدراسة، وتنقلت بين المكتوب والمسموع والمرئي. كيف تختصرين تجربتك الإعلامية وأين أخفقت وفي أي من النواحي تميّزت؟

اكتشفت ان الاعلام المرئي هو ملعبي. أراد أهلي أن أمتهن الصحافة المكتوبة وتحديدًا السياسية، لكنني اتجهت الى الإعلام المرئي، وشعرت أنني أستطيع ترجمة إمكاناتي من خلاله، فدخلت الى التلفزيون وتحديدا الى البرامج الفنية عبر محطة CVN وتتلمذت على أيدي أساتذة كبار مثل انطوان غندور ورندا المر ومريم شقير ابو جودة، وكان لهم الفضل في وضعي على الدرب الصحيح. أما في الإذاعة فكانت لي تجربتان محدودتان من خلال إذاعتي «صوت الموسيقى» و {راديو دلتا»، لكنني ما لبثت أن شعرت بعدم شغفي بها، لكني ما زلت أسجّل بعض الأخبار الفنية لإذاعة «سوا». أما الصحافة المكتوبة فكانت لي تجارب خجولة فيها.

هل أنت مرتاحة في «اوربت» على الرغم من أنه مشفّر؟

جدّا. لا أتوقف عند نقطة التشفير، خصوصاً أنني حاصلة على حقوقي تماما إضافة الى الاحترام المتبادل بيني وبين الإدارة، ما يدفعني الى عدم التفكير في الانتقال الى محطة أخرى، لا سيما ان لأوربت انتشاراً كبيراً في العالم العربي، وتفسح في المجال أمامي لنقل صورة جميلة عن بلدي لبنان الى العالم.

لكن ألا تشعرين أن هامش الحرية صغير لناحية التطرق الى مواضيع تعتبر من المحظورات في كثير من البلدان العربية؟

مساحة الحرية في لبنان أكبر، لكني استطعت أن أمارس رقابة ذاتية على نفسي وعملي ووصلت الى درجة التطرّق الى بعض المواضيع الحساسة، لكن بطريقة علمية وراقية لا تخدش حياء المشاهد.

تقدمين «عيون بيروت» منذ فترة طويلة، ألم تشعري بالحاجة إلى تقديم أفكار جديدة؟

هل يمل الإنسان من قراءة الجريدة يوميًّا؟ طبعا لا، لأن هناك دائما خبرا جديدا ونفسا متنوّعا. ننقل في «عيون بيروت» الأحداث الثقافية والاجتماعية والفنية والسياسية اللبنانية، فلا يشعر المشاهد بأية رتابة، إضافة الى أن لكل مقدمة منّا نكهة خاصّة تضفيها على البرنامج.

لا يراودني حلم تحقيق برنامج منفرد لأنني قدمت سابقا «10 على 10» و{ممنوع الغلط» و{سهرية» في تلفزيون لبنان، لكن في التقديم الجماعي أشعر أنني أعطي ما لدي من أفكار من دون أن يمل المشاهد.

تصفين منافستك مع زميلاتك اللواتي يشاركنك تقديم «عيون بيروت» بالجميلة، ألا تدخل الغيرة بينكن أحيانا؟

فشل اي مقدمة منّا هو فشل للبرنامج بأكمله. لكل واحدة شخصيتها و»ما حدا بياخد من درب حدا». الاستمرارية هي الأهم بالنسبة إلينا ونعمل سوياً على هذا الأساس.

ماذا تخبريننا عن الجوّ المتميز الذي يسود برنامجكم خلال شهر رمضان المبارك؟

يرتدي برنامجنا خلال الشهر الفضيل حلّة جديدة من ناحية الحوارات والضيوف والتحقيقات والمواضيع، فمثلا نضيء راهناً على المساجد الأثرية في لبنان والإفطارات التي تحصل في بيروت وغيرها إلى جانب سهرة فنية كل أمسية جمعة.

كيف تقيّمين الإعلام المرئي؟

أشعر أن الإعلام باقة منوّعة من كل شيء. طبعا هناك شواذات واضحة لكنها لا تقتصر على الإعلام بل تمتد إلى مجالات الحياة كافّة. وحده الجمهور هو الحكم ويمكنه التمييز بين الجيّد والعاطل. أتحدّى أن يكون هناك من دخل مجال الإعلام طمعًا بالشهرة ولم يكن لديه ما يقدمه واستمرّ فترة طويلة. لا أحمل السلّم بالعرض وليقدّم كل واحد ما لديه والجمهور هو الحكم النهائي.

ثمة إعلاميات خضن مجال التمثيل او الغناء، هل أنت بعيدة عن الموضوع؟

الإعلام هو اهتمامي الوحيد. أحب دخول مجال التمثيل وتلقيت عروضاً كثيرة، لكن بحكم عملي في «اوربت» لا أملك الوقت لأتفرّغ للتمثيل. غنّيت يوم زفافي «عم بزعلني للو» للفنانة اللبنانية الراحلة فريال كريم، كون زوجي اسمه ايلي وسجلتها في استوديو جو بارودجيان وغيرت كلماتها وفاجأته بها. لكن بالطبع لن أخوض مجال الغناء وأشعر أن التمثيل أقرب إلي.

من هو الضيف الذي أمتعك الحوار معه؟

الشحرورة صباح. استضفتها في لقائي التلفزيوني الأول، ثم التقيتها بعد عشر سنوات وتذكرتني سريعا وقالت لي «الست انت من التقيتك سابقًا وأخبرتك أنه سيكون لديك مستقبل باهر؟»، صدمت لحظتها لأن فنانة بحجمها ما زالت تتذكرني. تعجبني بساطتها ودقة مواعيدها واحترامها للآخرين.

من هو الفنان الذي تطمحين إلى استضافته؟

فيروز. تحمل هذه الفنانة ذكرياتي بأكملها بالإضافة الى أنها تاريخ للبنان والعالم العربي، أشعر أنها بصمة راسخة في كلّ شخص. تذكرني بقريتي وأهلي وطفولتي وعندما أسمعها أشعر بالسلام والبراءة. إنها حالة استثنائية.

ها أنت مع الإعلامي المتخصص أم الشامل؟

أفضّل التخصّص، لأن كل انسان يبرع في مجال معيّن. مثلا لدي آراء سياسية لكنني لست متملّكة منها، بالتالي لا أستطيع تقديم برنامج سياسي. أنا مع سعة الاطلاع، وتنوّع فقرات برنامجي يتطلب مني ذلك.

هل تتابعين البرامج الخليجية؟

يمنعني وقتي المحدود من ذلك، لكنني معجبة بانفتاح المرأة الخليجية راهنا وإطلالاتها التلفزيونية، وأحتك بها من خلال الاتصالات الهاتفية التي أتلقاها احيانا في برنامج «عيون بيروت». من ناحية أخرى، يلفتني التقدم الذي أحرزته الدراما الخليجية.

اي من المسلسلات تتابعينها خلال رمضان المبارك؟

أنا مقصِّرة في مشاهدة المسلسلات، لكني أرغب في متابعة «اسمهان» و {الحصرم الشامي» و{اناشيد المطر» و{اولاد الايمارية» لإنه من بطولة عباس النوري وأنا معجبة بتمثيله.

هل كان فشل زواجك السابق سببًا في تأخّرك في الزواج الثاني وفي عملك كإعلامية؟

دفعتني تجربة الانفصال الى التفكير قبل الارتباط ثانية. لا أعيش هاجس النجومية. كل ما نحن فيه راهنا من أضواء وشهرة هو مجد باطل وذاكرة الناس ضعيفة، عندما تغيب لفترة عن الشاشة يكون مصيرك النسيان. وجدت في زوجي الحالي المواصفات التي تعجبني بالإضافة إلى التفاهم المتبادل، قررت الارتباط به وأصبحت الأسرة هدفي الأوّل. أعيش راهناً سعادة كبيرة ومنحني الارتباط دفعًا أكبر في عملي.

هل لديك صداقات فنية وإعلامية؟

نعم. تجمعني صداقة بمروان خوري وأسامة الرحباني ونيللي مقدسي والملحن طارق أبو جودة. أما في المجال الإعلامي فأنا مقربة من ميراي عيد ومنير الحافي ووسام بريدي وجورج صليبي إضافة الى زميلاتي في «اوربت».

هل تابعت برنامج وسام بريدي «وقف يا زمن» وما رأيك فيه؟

وسام انسان مهذّب ويعرف ما يريد، لاحظت أن البرنامج الذي قدّمه يشبهه جدا وحظي بالنجاح وأدعو له بالتوفيق الدائم.

ما هي أمنياتك خلال هذا الشهر الكريم؟

أتمنى الطمأنينة والخير للعالم العربي، وأشكر الكويت التي وقفت الى جانب لبنان وما زالت تدعمه، وأتمنى أن يسود السلام في لبنان.

باختصار ما هو رأيك بـ :

• نيشان: شاطر ويعرف ما يريد.

• طوني خليفة: خلوق وانفعالي بعض الشيء، لكنه يملك أسلوبه الخاص.

• ميراي عيد: صديقتي ومميزة سواء من ناحية الصوت أو الإلقاء.

• حليمة بولند: حيوية.

• محمود سعد: لا أفضّل طريقته الفجّة في مقابلاته.

• عماد الدين أديب: ذكي إلى أقصى الدرجات.

• نضال الأحمدية: مدرسة ولديها خطّ ويحاول كثر تقليدها.

back to top