نوره عبدالله: لا تمييز في روتانا... ولكلِّ مجتهد نصيب

نشر في 26-06-2008 | 00:01
آخر تحديث 26-06-2008 | 00:01
مذيعة متألقة، تخطط جيداً لمشاريعها الإعلامية. قدمتها قناة «الراي» وإذاعة «مارينا أف ام» للجمهور الكويتي، فخطت بثبات نحو العالم العربي عبر قنوات «روتانا». تقبلها الجمهور لأنها خفيفة الظل وعفوية وبسيطة. نشأت على العادات والتقاليد الخليجية، فعرفت قدر مسؤوليتها في نقل صورة مشرّفة عن الفتاة العربية الشرقية. نتعرف في اللقاء التالي على الجانب الآخر من حياة «سفيرة فتيات الخليج» نوره عبد الله.

ما الفرق بين تجربة العمل في الإعلام المحلي والإعلام الخارجي؟

بدأت العمل في قناة «الراي» ثم في إذاعة «مرينا أف أم» الكويتيتين، انتقلت بعدها الى «روتانا خليجية»، والآن أجمع بين قناة «روتانا موسيقى» و«روتانا خليجية»، وأتوجه إلى الجمهور المتذوق في كل خطوة في مشواري الإعلامي.

لكل تجربة حلاوتها، بدايةً عرفني الجمهور الكويتي بالصوت والصورة، ثم الجمهور الخليجي والعربي، بتسلسل زادت معه نسبه المتابعين، إلى جانب إدراكي لمسؤولية تمثيل بلدي بأحسن صورة، وتمثيل الفتاة الخليجية عبر العمل التلفزيوني.

في رأيك ما أهميه دراسة الأعلام ؟ وماذا عن الموهبة؟

الدراسة هي صقل للموهبة والمعرفة، لم أدرس الإعلام بل دخلته بموهبتي وأفتخر بأنها أطلقتني الى الجمهور والأضواء، وأبرزها بطريقة مدروسة في مسيرتي الإعلامية، درست التمثيل والإخراج واعتمدت على ركائزهما مثل الإلقاء والارتجال وغيرهما في تقديم برامجي.

يقولون إن شهرتك الحقيقية انطلقت من خلال شركة «روتانا»؟

أفتخر بأن تكون شهرتي في العالم العربي من خلال «روتانا» لأنها من أفضل الشركات في الشرق الأوسط، وجميل أن أتميز عبرها فهي تضفي على مشواري بريقاً. أنا كويتية «روتانية» خليجية عربية.

هل الحرية متاحة للمذيعات في الفضائيات الخارجية وغير متاحة في تلفزيون الحكومة؟

لم أتعاون مع القطاع الحكومي إلا من خلال «روتانا» في مهرجان «هلا فبراير» عن طريق البث المشترك؛ لذلك لا أستطيع الحكم بشكل صائب، لكن بالنظر إلى تجربتي في القطاع الخاص المحلي والخارجي أعتقد أن كل إدارة عملت معها منحتني مطلق الحرية، التي وظفتها بحذر ودقة.

لماذا أصريت على البقاء في لبنان، على الرغم من انتقال زميلاتك إلى دبي؟

في دبي «روتانا خليجية» فحسب، وأنا أقدم في «روتانا خليجية» و«روتانا موسيقى» وشجعتني الإدارة على أكمال مشواري العلمي، لذلك بقيت في لبنان لأكمل دراستي، لم تكتفِ بذلك إنما نسقَت جدول تصويري للبرامج وسفري الخاص بالتصوير خارج لبنان كي لا يتعارض مع دراستي.

يقولون إنك لن تنجحي إلا في البرامج الفنية والمنوعات، ما تعليقك؟

تلك شهادة أعتز بها وتدعم مسيرة نجاحاتي. قدمت الترفيه، الثقافة، الأخبار والحوار، فنوعت وكسرت الروتين.

ما مدى اختلاف «ستارز أند كارز» عن البرامج السابقة التي قدمتها؟

يختلف كل برنامج قدمته عن غيره من حيث الطابع والمضمون. بالنسبة إلى «ستارز أند كارز» فهو يدخل ضمن برامج تلفزيون الواقع، يستعرض النجوم بعفوية، سياراتهم وثقافتهم في عالم السيارات، إلى جانب حياتهم الخاصة. البرنامج هو الأول في الشرق الأوسط، يسافر الى بلد النجم، وإيقاع الحلقات غير متشابه.

أعتز بشهادة فايز السعيد الذي قال: «أعجبتني فكرة البرنامج، لذلك شاركت فيه، مع أنني لا أحبذ الظهور كضيف في البرامج»، لذا أنا سعيدة أن يشاركني النجوم مهمة إسعاد المشاهد بكل ما هو هادف وغير تقليدي.

هل أخذك الإعلام من الأسرة والحب والزواج؟

لا أحد يستطيع أن يأخذني من أسرتي التي أتواصل معها وأرحب بأفكارها وآخذ بآرائها وأزورها وتزورني، أما بالنسبة إلى الحب، حبي لجمهوري وبلدي هو سبب حماستي واجتهادي واندفاعي وأكتفي به. والزواج «قسمة ونصيب».

هل من الممكن أن تتركي «روتانا»؟

من الصعب أن أترك من يثقون بي وبموهبتي، ثم لم تترك لي «روتانا» فرصة الموافقة على عروض عمل كثيرة، وهي تميزني على قدر اجتهادي.

هل وضعت شروطاً لضمان أستمرارك معها؟

علاقتي بـ «روتانا» كعلاقة الأسرة بابنتها.

ماذا عن عيوبك؟

قلقة دائما ولو كنت متأكدة مما سأقوم به، والقلق هو مفتاح النجاح إن كان في إطاره الطبيعي، لأنه يولد دقة التفاصيل وتوظيف المهارات في ما يناسبها.

كيف كان شعورك أثناء الأزمة اللبنانية الأخيرة؟

الشعب اللبناني شعب جميل ومحب للحياة بشكل غير معقول. شعرت أثناء الأزمة أنني في الجندية، وبالتأكيد اكتسبت خبرة وقوة، ونضجت وتعلمت الكثير.

هل تغارين من المنافسات في الوسط الإعلامي؟

منذ بدأت لا أنافس إلا نفسي، وتكمن قوتي في تحدي الذات.

لماذا ظهرت بإسم «نوره عبد الله»؟

لأن والدي هو داعمي الأول والأخير، وليظل اسمه معي ويلازمني في مسيرتي الإعلامية، وهو تأكيد على رضاه ومساندته لي في كل خطوة، يناقشني دائماً بكل صغيرة.

back to top