داليا مصطفى: السينما في مصر للرجل!

نشر في 16-05-2008 | 00:01
آخر تحديث 16-05-2008 | 00:01

من بين بنات جيلها نجحت الفنانة داليا مصطفى في أن تكون لها إطلالتها الخاصة على الشاشة، باختياراتها لنوع خاص من الأدوار لا تتعلق بمساحتها قدر جودتها.

نجحت أخيرا في تحقيق قفزة في مشوارها الفني من خلال دورها في فيلم «طباخ الريس» الذي شاركت في بطولته مع طلعت ذكريا على رغم ابتعادها عن السينما أربعة أعوام كاملة.

عن الغياب والحضور كانت الدردشة التالية.

هل يتعلق ظهورك الخجول على الشاشة بقلة العروض السينمائية والتلفزيونية راهناً؟

على العكس، السيناريوهات كثيرة وهي تعرض عليّ يومياً، لكني أعتذر عنها لأني لا أرى فيها جديداً وأقيس أعمالي بالنوع وليس بالكم، فالعبرة بجودة العمل والموضوع القوي الذي أقدمه ومدى استفادة الجمهور منه.

يكفيني أن أقدم سنوياً عملاً فحسب يترك بصمة خاصة تعيش في وجدان وذاكرة الجمهور وتضاف الى تاريخي الفني، بدلاً من تقديم أعمال كثيرة لا يتذكرها أحد.

كيف تختارين أعمالك؟

أختار الأعمال التي تحمل معنى وقيمة ورسالة، لذلك كنت سعيدة بفيلم «طباخ الريس» لأنه تحدث عن همومنا، مثل الغلاء الفاحش الذي يجتاحنا اليوم. باختصار أبحث دائماً عن الأعمال التي تمس المجتمع وتناقش مشكلات المرأة تحديداً في صورها كلها، لكن المشكلة أن السيناريوهات التي تكتب للمرأة قليلة جداً ولا توجد مساحة متاحة لهمومها والمساحة الأكبر تعطى للرجل.

ألا تغارين من نجاحات أبناء جيلك؟

ثمة نوعان من الغيرة: الأول يحمل الحقد والأنانية والحمد الله لا أحمل هذه الصفات لأنها تلوث الروح وتدمر، والثاني غيرة محبوبة تحفز الفنان على إخراج أفضل ما لديه كي يحقق النجاح ويحافظ عليه.

ألم يزعجك أن دورك في «طباخ الريس» اعتذرت عن أدائه ممثلات عدة ؟

أبدا، ولم أوافق إلا بعد قراءة السيناريو واقتناعي به، بالإضافة الى حرصي على مساندة الفنان طلعت زكريا في تلك التجربة والتي كان يسعى من خلالها لتثبيت أقدامه، وأحزنني تعثُّر الموضوع بعد اعتذار أكثر من نجم ونجمة، لذا تحمست للمشاركة في العمل.

ربما كان الاعتذار بسبب صغر مساحة الدور؟

أعلم أن مساحة دوري في الفيلم صغيرة، لكن الفنان قد يستطيع أن يقدم دوراً ثانوياً بشكل جيد ولافت ويضيف إليه، وقد يؤدي أدوار البطولة المطلقة ويفشل والأمثلة كثيرة.

بعد نجاح فيلم «طباخ الريس»، هل تتجهين أكثر إلى السينما في الفترة المقبلة؟

نعم، خصوصا عندما وجدت أن مقربين كثراً ينصحونني بهذا وأن سبب عدم عملي في السينما هو عملي المستمر في التلفزيون، فقررت أن أتمهل في اختياراتي التلفزيونية الى أن أثبت أقدامي سينمائياً.

هل يحرق التلفزيون النجوم كما يردد كثر؟

هذه مقولة فاشلة بدليل أن نجوماً كثراً تميزوا بعد أعمال معينة لهم في التلفزيون مثل صلاح السعدني في «ليالي الحلمية» والذي علت أسهمه بشكل كبير بعد هذا المسلسل، كذلك محمود عبد العزيز في مسلسل «رأفت الهجان». فالمهم ما يقدمه العمل نفسه، لكن المشكلة أن التلفزيون «يبتلع» وقت الفنان وقد قدمت مسلسلي «عيون ورماد» و«دينا» وفيلم «طباخ الريس» في التوقيت نفسه ودفعت ثمن هذا من مجهودي العصبي والبدني.

هل ستكون لك شروط معينة لاختيار أدوارك المقبلة؟

بعد كل نجاح أحققه لا بد من أن أدقق أكثر في اختياراتي وأركز بشكل أكبر على الأدوار التي سأقدمها في الفترة المقبلة.

ما هي الأفلام التي رفضت العمل فيها؟

كان معظمها من نوع المقاولات بالإضافة إلى أفلام عرضت علي تتطلب بعض المشاهد الجريئة والتي رفضها فوراً لأنها لا تناسبني.

بعد أن تعاملت مع الفنان السوري أيمن زيدان من خلال مسلسل «عيون ورماد»، ما رأيك في الجدل القائم على عمل الفنانين العرب في مصر؟

أرى أن الأمر مبالغ فيه إلى حد كبير والتعامل مع الفنانين العرب لا يجب أن يخيف أحدا في مصر. ربما يتخوف البعض من سيطرة العرب على الأدوار الأولى في المسلسلات، لكن الحكم الموضوعي يجب أن يكون على قيمة الأعمال التي قدموها ومدى اعجاب الجمهور بها.

ماذا عن غيابك عن المسرح؟

يحتاج المسرح إلى وقت وجهد كبيرين وأعتبره مسؤولية ضخمة وتحتاج إلى مجهود كبير للوفاء بها، أما إذا وجد الدور الجيد الذي يحفزني على خوض التجربة فلن أتردد في قبوله.

بحكم زواجك من فنان، ما هي مميزات وعيوب زواج المهنة؟

لا يتعلق الـزواج بالمهنة بـل في التوافـق بين الـزوجين فحسـب، ما يعني أن أهـم شيء هـو أن تكـون الشخصيتان متوافقـتين والحمد لله أنا وزوجي متوافقان جداً.

هل تتمنين لابنتك سلمى أن تصبح فنانة في المستقبل؟

لا أحبذ ذلك لأني أرى مهنة التمثيل شاقة، بالإضافة الى الضغوط العصبية التي يتعرض لها الفنان عموماً، لكن المسألة في النهاية ستعود الى رغبتها.

back to top