نور: أبحث عن الاختلاف بعيداً عن الجمال

نشر في 19-06-2008 | 00:01
آخر تحديث 19-06-2008 | 00:01
مع أنها دخلت الفن من بوابة الجمال, إلا أنها نجحت في تأكيد حضورها بعيداً عنه، إنها الفنانة نور التي رفضت أن تكون مجرد دمية جميلة أطلت من بوابة الإعلانات، وقررت أن تكون وجهاً يستمد حضوره من الموهبة التي تتحين الفرصة دوماً لإظهارها.

عن عودتها الى التلفزيون من خلال مسلسل «دموع القمر» وأحدث أعمالها الفنية كانت هذه الدردشة.

هل تهدف عودتك الى التلفزيون من خلال «دموع القمر» إلى تحقيق جماهيرية أكبر؟

تتعلق عودتي الى الدراما التلفزيونية برغبتي في التنويع في الأعمال التي أقدمها، خصوصاً بعدما حققت نجاحات في السينما أكسبتني الرضى على المستوى الفني، وإيماناً مني بأن على الفنان تطوير نفسه وأدواته واختياراته ليستطيع الاستمرار، لذلك قررت رفع راياتي على جبهة أخرى، خصوصاً أن نص المسلسل جذبني ورفع درجة حماستي للعودة الى التلفزيون.

ماذا عن دورك فيه؟

أجسد «أحلام» الطالبة الجامعية التي تنتمي إلى إحدى القرى القريبة من القاهرة، تضطر إلى الهرب بعد تورطها في جريمة قتل، بحثاً عن براءتها. في رحلة هروبها تتعرض لمواقف درامية مؤثرة، وتؤدي الشخصيات دوراً في رؤيتها للعالم.

يشارك في البطولة رانيا فريد شوقي، جيهان فاضل، جمال اسماعيل، منال سلامة، هياتم وعبير صبري، تأليف مجدي سالم وإخراج عصام شعبان.

هل يعتبر البحث عن التنوع والاختلاف، مجرد رغبة في التغيير أم بهدف التميز؟

«الاختلاف» والتنوع يلبيان رغبة ملحة تراودني «لتغيير جلدي» كفنانة تبحث دوماً عما يؤكد موهبتها، ويمنحانني فرصة التميز وهي «حلم أي فنان»، أؤمن بأن من الضروري أن يبحث الفنان عن صيغ وأشكال جديدة تحفظ له مكانته لدى الجمهور، وهو ما حرصت عليه أخيراً عبر اختيارات تفجر طاقاتي وتعيد صياغتي فنياً، وأثبت من خلالها أنني لست مجرد وجه جميل دخل التمثيل من بوابة الجمال.

هل تعتبر مشاركتك بفيلم «نقطة رجوع» بحثاً عن الاختلاف والتنوع؟

على الرغم من أهمية التنويع، إلا أنه ليس الدافع الوحيد في اختياري، قد يحتوي الدور على مساحة اختلاف عما قدمته سابقاً، لكن لا ينجح في تفجير ما في داخلي ولا يضيف إليّ جديداً فأضطر إلى رفضه. استفزتني شخصيتي في «نقطة رجوع» لأنها دور صعب ومركب ويعتمد على الدراما النفسية، ويكمن نجاحه في مدى إقناع المشاهد بأن ما يراه أمامه هو حقيقي وصادق حتى تتكشف له الحقيقة في النهاية، بتعبير أدق ثمة خديعة ما في الفيلم لو كشفها المشاهد، أو شعر بقلق ما لعدم منطقية الأداء، أكون فشلت في مهمتي، لا بد من أن يصدق ليلى إلى حد بعيد قبل أن تصدمه النهاية، وهكذا احتاج الأداء الى درجة عالية من التركيز لضبط إيقاع الفيلم والوصول به الى بر الأمان.

يرى البعض أن تلك الشخصية بداية تخصصك في أدوار الشر؟

الفنان الذي يقبل أن يحاصر بدور محدد يحكم على موهبته بالإعدام، لذا أحرص على تجربة الأدوار كلها بدليل أن نجاحي في «ملاكي إسكندرية»، كان بداية كسر ستايل الرومانسية، قدمت «مطب صناعي» و{سيد العاطفي» وهي أدوار تؤكد رغبتي في تغيير الاختيارات وتقديم نماذج مختلفة، ففي «سيد العاطفي» جسدت شخصية فتاة من حارة شعبية تتحدى ظروفها لمستقبل أفضل، وكان تحدياً بالنسبة الي أتصور أنني نجحت فيه، وفي «ظرف طارق» أعجبني أن أؤدي دوراً يمزج بين الكوميديا والرومانسية وهو دور جديد أيضا سعدت به.

ألم تفكري بالعمل في السينما اللبنانية؟

طبعا. أتمنى العمل في السينما اللبنانية، خصوصاً بعد النجاح الذي حققه فيلم «سكر بنات» الذي أعجبني وتمنيت المشاركة فيه، وربما سأشارك في القريب العاجل بأعمال لبنانية.

بدايتك كانت مع الإعلانات، هل تفكرين في العودة اليها؟

لا مانع لديَّ، لكن شرط تقديمها بطريقة مختلفة عما قدمت سابقا، لأني أفكر دائماً بتطوير نفسي.

رافقت انسحابك من فيلم «بوشكاش» أقاويل كثيرة، ما حقيقة الموضوع؟

أحرجني اعتذار المخرج عمرو عرفة وقرار إعادة التصوير مجدداً، لأنني كنت تعاقدت على بطولة مسلسل «دموع القمر»، الأمر الذي صعّب فرصة مشاركتي في «بوشكاش»، فاضطررت الى الاعتذار، بالإضافة الى أنني كنت اشترطت في عقدي أنه يجوز لي الانسحاب من بطولته في حال تغيير البطل أو المخرج وهو ما حدث فانسحبت. لست على خلاف مع الفنان محمد سعد وتجمعنا علاقة طيبة منذ فيلم «عوكل».

back to top