المحمد يوصي الجراح: لا تدع المستجوبين يستفزونك

نشر في 25-06-2007 | 00:10
آخر تحديث 25-06-2007 | 00:10
No Image Caption
-والوزير لـ الجريدة: أنا جاهز وأملك القوة.
-هل يبدأ سيناريو «الحل» بـ«تخريب» جلسة الاستجواب اليوم؟
من المتوقع أن يتخلل جلسة الاستجواب اليوم تداخلات عديدة قد يفضي بعضها إلى تخريب الجلسة.

علمت «الجريدة» أن ثمة «توجها لدى عدد من النواب لتخريب جلسة مناقشة استجواب وزير النفط الشيخ علي الجراح اليوم، عبر تكرار سيناريو جلسة مناقشة تقرير لجنة الداخلية والدفاع عن تعديل الدوائر الانتخابية، بهدف الإساءة إلى التجربة الديموقراطية والمؤسسة البرلمانية».

وأبلغت مصادر مطلعة «الجريدة» أمس أن «نوابا، معروفة توجهاتهم، سيحاولون الاعتراض وطلب نقاط نظام أثناء مداخلات مقدمي الاستجواب، واعتبار أن بعض ما يطرحونه خارج محاور الاستجواب، وكذلك عبر إثارة أمور شخصية مفتعلة للمستجوبين ومؤيديهم بهدف استفزازهم، ومن ثم الدخول في جدل وخلافات بين النواب، تؤدي الى رفع الجلسة».

الى ذلك، نقلت مصادر حكومية رفيعة المستوى ان الجراح عرض أمس في مجلس الوزراء ما لديه أمام سمو رئيس الحكومة الشيخ ناصر المحمد والوزراء، وقام بالرد على محاور الاستجواب، بصحبة عدد من القانونيين وقياديي النفط، مبديا استعداده لخوض المغامرة السياسية، ومؤكدا انه سيعرض الحقائق كاملة امام المستجوبين.

وأشارت المصادر الى ان الحكومة لم تتطرق الى إحصاء عدد النواب المؤيدين للوزير، إذ تركت ذلك لما بعد جلسة اليوم، لتحدد الى اين ستذهب بالجراح، لافتة الى ان ناصر المحمد أبلغ الجراح وأعضاء الحكومة ان لا نية لتأجيل الاستجواب، بعد الجاهزية التي ظهر عليها الوزير امس، على الرغم من أن الجراح أعرب عن خشيته ان يتجاوز المستجوبون بنود الاستجواب ويدخلوا في قضايا اخرى، خصوصا حقول الشمال، إلا أن المصادر ذاتها قالت إن الحكومة طلبت من رئيس مجلس الامة ان يتحمل مسؤولياته في ادارة الاستجواب. وذكرت المصادر أن رئيس الوزراء أسدى عددا من النصائح الى الوزير الجراح وطالبه بالالتزام بها لتعزيز موقفه امام النواب، وتمثلت تلك النصائح في أن يكون عقلانيا في طرحه وهادئا ولا يخضع لاستفزازات بعض النواب سواء المستجوبون، او الذين سيتحدثون كمؤيدين لهم.

واضافت المصادر ان الحكومة اطلعت كذلك على جاهزية النواب الثلاثة الذين سيتحدثون الى جانب الجراح وهم: خالد العدوة وخلف دميثير واحمد الشحومي، مشيرة الى ان الجراح اجتمع معهم أكثر من مرة بهدف توحيد الجهود لدعم موقفه.

وفي تصريح لـ«الجريدة» قال الجراح «أنا جاهز وأملك الامكانية الكاملة والقوة للرد على جميع محاور الاستجواب، وستكون قاعة عبدالله السالم الحكم على ما أقول». وأضاف «أطالب جميع النواب بأن يحكّموا ضمائرهم وألا يتخذوا مواقف مسبقة أو تكون هناك نوايا مبيّتة قبل ان يسمعوا ما اقول»، مشددا على ضرورة ان يكون الاستجواب ديموقراطيا والا يخرج المستجوبون عن المحاور المذكورة في صحيفة الاستجواب.

الى ذلك، أكد مصدر مطلع لـ«الجريدة» أن «طلب طرح الثقة في وزير النفط سيقدم فور الانتهاء من مناقشة الاستجواب»، كاشفا عن تأييد النواب السلف للاستجواب وطرح الثقة. وقال ان « ثمة أغلبية نيابية ترى ان الوزير الجراح لم يعد مؤهلا للاستمرار في منصبه».

وأوضح المصدر ان «التجمع السلفي أبلغ النواب المستجوبين تأييده للاستجواب وطرح الثقة»، مشيرا الى انه من المحتمل ان يكون النائب احمد باقر أحد الثلاثة الذين سيتحدثون مؤيدين للاستجواب.

واشار المصدر الى ان اسماء النواب الثلاثة الذين سيتحدثون مؤيدين للاستجواب لم تحسم الى الآن، موضحا انه سيتم حسم هذه المسألة اثناء مناقشة الاستجواب، التي تمتد الى ست ساعات. لكن المصدر كشف ان هؤلاء الثلاثة سيُختارون من بين خمسة نواب أبدوا استعدادهم للمشاركة وهم: علي الدقباسي وعدنان عبدالصمد وعلي الراشد وفيصل المسلم واحمد باقر. واكد ان طلب طرح الثقة الذي سيقدم بعد المناقشة ستشارك فيه أغلبية الكتل البرلمانية.

وفي السياق ذاته، دعا وزير الإعلام عبدالله المحيلبي نواب مجلس الأمة إلى تحكيم ضمائرهم بعد الاستماع إلى طرفي الاستجواب.

وأشار المحيلبي في تصريح لـ«الجريدة» الى أن الكويت «بحاجة إلى الهدوء لتتمكن السلطتان التنفيذية والتشريعية من العمل من أجل الوطن والمواطن، بعيدا عن أجواء التصعيد السياسي أو الاستجوابات، والتي -إن كانت حقا دستوريا للنواب- نتمنى أن يتم ترشيد استخدامها».

وهل تتوقع الحكومة حدوث مفاجآت في جلسة الاستجواب؟ قال المحيلبي «كل شيء وارد، لكن الحكومة ستدخل الجلسة وهي جاهزة بما تقتضيه اللوائح والنظم الدستورية».

back to top