معادن السعودية وسامسونغ تنشئان أكبر مصنع أمونيا في العالم

نشر في 09-07-2007 | 00:00
آخر تحديث 09-07-2007 | 00:00
No Image Caption
يشكل استغلال الثروات الطبيعية التي تقدمها الأرض لكل بلد في العالم عنصرا أساسيا من عناصر تقدّمه وازدهاره. وما شراكة «معادن» و«سامسونغ» في بناء أكبر مصنع أمونيا في العالم إلا خطوة مهمة وعملاقة في هذا الاتجاه.
أعلنت شركة التعدين العربية السعودية «معادن» أمس عن توقيع عقد لبناء مصنع إنتاج مادة الأمونيا بطاقة تصل إلى 3300 طن يوميا ضمن مشروع «الفوسفات»الذي يعد الأكبر من نوعه في العالم، مع شركة «سامسونغ» الكورية بكلفة 3.6 مليارات ريال ( 946 مليون دولار أميركي). وصرّحت «معادن» أن المبلغ الإجمالي للعقد الذي حصلت عليه «سامسونغ للهندسة» يشمل تنفيذ الأعمال الهندسية وتوريد المعدات والبناء والتشغيل المبدئي والنهائي. وسيبدأ العمل في تشييد المصنع بمدينة رأس الزور بالمنطقة الشرقية في نهاية الربع الرابع من العام الحالي 2007، ومن المتوقع أن ينتهي في شهر ديسمبر من العام 2010. ووقع العقد نيابة عن شركة «معادن» رئيس الشركة وكبير إدارييها التنفيذيين الدكتور عبدالله بن عيسى الدباغ، في حين وقعه نيابة عن شركة سامسونغ للهندسة رئيس الشركة وكبير إدارييها التنفيذيين يونغ جو جن.

«معادن»

أكد الدباغ عقب توقيع العقد أن إبرام هذا العقد مع شركة «سامسونغ للهندسة» يشكّل قفزة جديدة نحو قيام أكبر مشروع متكامل من المنجم إلى المنتج النهائي من نوعه في العالم لإنتاج فوسفات الأمونيوم الثنائي، مشيرًا إلى أن اتفاقية المشروع تتضمن كلفة ثابتة وهي ميزة استثمارية مع الأخذ في الاعتبار تضخم الأسواق العالمية. واوضح أن اختيار «سامسونغ للهندسة» شريكا لشركة «معادن» يأتي لما تمتلكه الشركة من تقنية متقدمة في هذا المجال بالتعاون مع شركة «أودي» الألمانية ولسجلها الحافل بالنجاحات على المستوى العالمي وفي المملكة العربية السعودية، حيث أنها سبق ان نفذت عددًا من المشاريع للشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» في المملكة، مما ساهم في تنمية علاقات استثمارية قوية بين «معادن» و«سامسونغ للهندسة». وأوضح الدباغ أن الغرض الأساسي لإنشاء مصنع الأمونيا يكمن في تزويد مصنع فوسفات الأمونيوم الثنائي بمادة الأمونيا السائلة لإنتاج سماد فوسفات الأمونيوم الثنائي والأحادي، كذلك يُضاف إلى المشروع منتج مصاحب مهم، هو بخار الماء الذي سوف يستخدم في إنتاج الكهرباء. وسيتمّ تصدير أكثر من 400 ألف طن متري، للأسواق العالمية عبر ميناء رأس الزور.

«سامسونغ»

من جانبه، اعتبر رئيس شركة «سامسونغ» يونغ جو جن، إن شركته حققت ميزة تنافسية من خلال انجاز مشاريعها قبل وقتها المحدد وبكفاءة متميزة منذ دخولها إلى المملكة في عام 2001 مؤكدًا على أن الشركة، ومن خلال شراكتها مع «معادن» ستجلب جيلاً جديداً من التقنية والإبداع في صناعة فوسفات الامونيوم الثنائي. وأشار إلى أن هذا المصنع سيكون فريدًا من نوعه من ناحية الحجم والطاقة الإنتاجية. واضاف أن إنتاج مشروع معادن للفوسفات يمثل حوالي 10% من الإمدادات العالمية من مادة سماد فوسفات الأمونيوم الثنائي وسيكون مهماً لنمو المحاصيل الزراعية لأجل تغذية شعوب العالم لعدد من العقود المقبلة. وسوف يوفر المشروع عددا من الوظائف المباشرة وغير المباشرة للسعوديين، خصوصا في المنطقتين الشمالية والشرقية من المملكة. وتقدر احتياطيات خام الفوسفات القابلة للتعدين في رخصة طريف في منطقة الحدود الشمالية بالمملكة بأكثر من مليار و600 مليون طن، إضافة إلى احتياطيات إضافية تقدر بأكثر من مليار ونصف المليار طن.

(الرياض - يو بي آي)

back to top