مفتشو الوكالة يزورون مفاعل أراك قريباً ويستكملون المحادثات مع إيران خلال أسبوعين في فيينا

نشر في 14-07-2007 | 00:00
آخر تحديث 14-07-2007 | 00:00
No Image Caption
فرنسا تتحفظ على مناخات التفاؤل بشأن حلول لبرنامج طهران النووي
بدا أن عجلة الحل شرعت تدور على خط الأزمة النووية الإيرانية، لا سيما مع مناخات التفاؤل التي اشاعتها مباحثات الأربعاء والخميس بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمسؤولين الإيرانيين في طهران، لكنها مناخات لم تبدد قلق المجتمع الدولي الذي عبرت عنه باريس حين أبدت وزارة الخارجية الفرنسية تحفظها على الانباء والتقارير عن تقدم بخصوص ملف طهران النووي. وقال نائب المتحدث باسم وزارة خارجية فرنسا دنيس سيمونوي، ننتظر تقريرا كاملا من الوكالة حول الزيارة الاخيرة التي قام بها وفدها برئاسة مساعد المدير العام للوكالة أولي هاينونين الى ايران. واضاف المسؤول الفرنسي «نحن نتوقع وضوحا وشفافية كاملة من إيران حول برنامجها النووي وهو امر لم يحصل حتى الآن».

وبات من المنتظر ان تستكمل المباحثات الثنائية التي وصفت بـ«البناءة» و«الإيجابية» في جولة جديدة في 25 و26 يوليو في فيينا، لتسوية المسائل العالقة بينهما.

وكشفت الوكالة الدولية أنه تم التوصل الى حزمة اتفاقات مع طهران تشمل استكمال إجراءات الأمن والسلامة في مصنع لتخصيب الوقود في ناتانز في أوائل أغسطس 2007، كما توصل الطرفان الى اتفاق حول سُبل حسم قضايا معلقة ذات صلة بتجارب سابقة على البلوتونيوم.

سلطانية

وأكد ممثل ايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية أمس أن زيارة مفتشي الوكالة لمفاعل اراك النووي الذي يجري بناؤه حاليا ويعمل بالمياه الثقيلة باتت قريبة. وأعرب سلطانية عن اعتقاده ان «زيارة واحدة تكفي للحصول على ضمانات حول استكمال الانشطة في هذا المشروع» الذي سيكون بوسعه إنتاج البلوتونيوم فور الانتهاء من تجهيزه خلال العقد المقبل. وتعول الوكالة كثيراً على الوصول الى معلومات حول هذ المفاعل الحيوي بالنسبة لفاعلية الرقابة على برنامج إيران النووي، والتأكد من أنه لا يذهب في اتجاهات عسكرية.

وأضاف سلطانية ان «خبراء الوكالة الذرية وايران سيعملون معا ليحددوا في فترة اقصاها شهر اطار عمل وقواعد واضحة حول اساليب التفتيش في موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم، مجدداً رفض بلاده وقف عمليات التخصيب. من جهتها، أوضحت الوكالة أن مفتشيها يعتزمون زيارة مفاعل اراك في نهاية الشهر الجاري، معلنة عن تعيين مفتشين جدد للوكالة في إيران.

وعيدي

ونسب الى مساعد الشؤون الدولية لامين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني جواد وعيدي قوله، إن المفاوضات بين بلاده والوكالة في ختام الجولة الثالثة من المفاوضات توجت بالتوصل الى «اتفاق بشأن الجزء المهم من تصميم الاطار لحل قضية الملف النووي». وأوضح انه تم تقسيم القضايا المتعلقة بالموضوع النووي الايراني الى قسمين من دون أن يُعطى أي تفاصيل اخرى حول بنود الاتفاق.

رفسنجاني

من جهته، قال إمام جمعة طهران المؤقت رئيس مصلحة تشخيص النظام، أكبر هاشمي رفسنجاني في خطبة صلاة الجمعة في طهران ان الشباب الايراني تمكن من التوصل الى تخصيب اليورانيوم «وهو من اكثر الجوانب النووية حساسية وعلى العالم ان يثني على هولاء الشباب». وإذ ذكر أن بلاده وقعت على قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية رأى أن إيران جديرة بدعم الوكالة و«ان يكون لدينا صناعات نووية». وقال الرئيس الإيراني السابق «ان ايران اثبتت انها لم تستخدم خلال الحرب العراقية-الايرانية الاسلحة المحرمة وكان بإمكاننا ان نستخدم الاسلحة الكيماوية كما فعل (الرئيس العراقي الراحل) صدام حسين، ولكننا لم نفعل ذلك». وأضاف «وكان بامكاننا ان نوجه صواريخنا الى المدن العراقية، ولكننا كنا بأمر من الامام الخميني نطلب من المواطنين العراقيين اخلاء المناطق الحساسة قبل اي هجوم».

واتهم رفسنجاني الولايات المتحدة بأنها «ارتكبت ظلما في حق الشعب الايراني وها هي الآن تأخذ جزاءها من الله في العراق وافغانستان على ما فعلته ضدنا». وقال ان الولايات المتحدة «وهي القوة العظمى تورطت هكذا ورطة في بلد صغير الى هذا الحد»، مشيراً إلى ان الاميركيين مجبرون الآن من الفرار من العراق بصورة اسوأ من فيتنام.

(رويترز، يو بي آي، أب، أ ف ب)

back to top