كاميرون دياز أمتعتها تجربة Shrek: فيونا أميرة جميلة ومحبوبة

نشر في 14-06-2007 | 00:00
آخر تحديث 14-06-2007 | 00:00
ولدت الممثلة كاميرون دياز في 30 آب / أغسطس عام 1974 في كاليفورنيا. دخلت في سن السابعة عشرة مجال عرض الأزياء فعملت مع العديد من المصممين أمثال كالفن كلاين. عام 1995 شاركت دياز في فيلم The Mask موافقة على أداء الدور الرئيسي فيه، علماً أنها لم تكن تملك خبرة في التمثيل. شكّل هذا الفيلم بطاقة رابحة لدخولها عالم الفن السابع من بابه الواسع وفي رصيدها اليوم ثلاثون فيلماً منها الدرامي والكوميدي والرومنسي. ترشحت دياز في مسيرتها الفنية لأربع جوائز غولدن غلوب عن الفيلم الكوميدي There’s something about Mary والأفلام الدرامية Being john Malkovich وVanilla Sky وGangs of New York. تتقاضى اليوم عن أي دور سينمائي 20 مليون دولار وللمرة الثالثة تعطي صوتها لشخصية الأميرة فيونا في الجزء الثالث من مغامرات الغول «شريك» الذي يحمل عنوان Shrek The Third. عن تجربتها هذه كان هذا الحديث.

 

عندما أنجزت الفيلم الأول هل توقعتِ أن تكوني هنا للجزء الثالث؟

أبداً. لم أتوقع أنني سأكون هنا. لم تكن لدي أي فكرة عما كنت سأفعل في المطلق. قبل أن آتي إلى هنا لم تكن لدي حتى فكرة عن كيفية تصوير فيلم صور متحرّكة وعن ماهيّة العمليّة وكيف يقومون بهذا وماذا ينبغي أن أفعل؟ كانت مثل مرحلة تعليمية. لكنني متشوّقة وسعيدة لأن الأمر بلغ هذا الحدّ. استمتع الناس كثيراً ويطالبون بالمزيد. أمر جيد أن تكون جزءاً من التجربة.

 

ما الذي تعلّمته؟

تعلّمت أن أمثّل وحيدة وأن أتعرّف إلى شخصيّتي بطريقة جديدة. في فيلم الحركة العادي تعيش مع الممثّلين وتمضي وقتاً طويلاً معهم وتقرأ نصوصهم وتتأقلم معها لتلائم شخصيتك في القصة بمجملها. أمّا في هذه الحالة فيبدو الأمر مانعاً قليلاً. إن لم تفهم النص لا يمكنك أن تفهم الشخصية. تعلّمت الكثير عن فيونا بعد تصوير ثلاثة أفلام معها.

 

ما الذي تعلّمته من فيونا؟

أعتقد أن المرحلة الأهم في تطورها هي في الجزء الأوّل الذي لم تكن لي أي علاقة به. فبعد خروجها من القلعة حيث كانت سجينة يكتشف المشاهد أنّه كان في وسعها أن تخرج ساعة تريد. لو تابعت القصة لرأيت أنها كانت تقوم بما تظن أنه واجبها. كانت الأميرة التي من المفترض أن يتم إنقاذها وعندما تحوّلت إلى غولة وقبلت بحقيقتها أصبحت أقوى. أظن أن الأمر امتدّ حتّى نهاية الفيلم. أصبحت كالصخر، كالخط الثابت أو المرساة وبدأت تفهم نفسها. قبلت ذاتها بل صارت تفتخر بما هي عليه، وبذلك أضحت هي المرساة التي تمسك بكل هذه الشخصيات الغريبة التي تحيط بـ»شريك» وبعائلتها. كأنّها الشخص الجدّي في فيلم كوميدي. تسير إلى الأمام من دون تردّد. اكتشفتُ أنّه بعد زواجهما زاد الذين كتبوا النص نوعاً من التذمّر على شخصيتها فكنت أقول «أيها الرجال، الزواج ليس مرادفاً للتذمر».

 

هل جعلتهم يغيّرون هذا؟

كانت واحدة من الفرص التي أمكنني التدخّل فيها. أظن أنّه في هذا النوع من الشراكة يتوجّب على كلّ شخص تفهّم الآخر. كان عليها أن تفهم أن ما يمر فيه صعب أيضاً فهو غول في مملكة ولديه الكثير من المسؤوليّات ولا يمكنه تحمّل المزيد كلّ مرّة. سلكنا هذا الخط للحظة لكنّهم سرعان ما استدركوا خطأهم وقالوا «بلى، كنت محقة». ليس بداعي التكبّر أو أي شيء من ذلك، لكنه الأمر الوحيد الذي أضفته. أحترم شخصيّة فيونا كثيراً. أحترمها وأودّ لو أدافع عنها. أفكّر فيها بهذه الطريقة مع أنّها شخصية في فيلم رسوم متحرّكة.

 

هل تعكس فيونا جزءاً من شخصيّتك؟

بلى، أعتقد أنّها تعكس جزءاً من شخصيّتي. بدلاً من أن أرى نفسي من خلالها تظهر هي من خلالي عبر طرق غريبة. إنّها واحدة من الشخصيات التي أدّيتها وعندما يفكّر الناس فيّ يفكّرون بفيونا وليس العكس. أظن أنّه خير دليل على عظمة هذا العمل وهذه الأفلام. هذا ينطبق على مختلف الممثّلين في الفيلم. تفكّر في القط «بوس إن بوتس» Puss in Boots فيتبادر إلى ذهنك أنطونيو بانديراس. أمر مثير للغاية.

 

تُوزع جوائز أوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة. هل تعتقدين أنه ينبغي منح جائزة أوسكار أيضاً لأفضل صوت في أفلام الرسوم المتحركة؟

كلا، لا أعلم. أعتقد أنه ينبغي أن تكون لأفلام الرسوم المتحركة مكانتها الخاصة في توزيع جوائز الأوسكار. الفنانون الذين يعطون أصواتهم لهذه الشخصيات هم في النهاية ممثلون في هذه الأفلام. شاهدت الفيلم قبل أن تُضاف إليه الأصوات ومع تقدّم العمل قلت في نفسي: “هذا عمل جيّد”. مهما بذلت من جهد لن يحمل صوتي كل المشاعر أو يصل إلى المشاهدين بأفضل طريقة إلا بعد أن تُضاف كل الأصوات إلى الفيلم. ينظر فيونا وشريك أحدهما إلى الآخر فتشعر بأن المشهد غير مؤثر لأن الفيلم لم ينتهِ بعد. عندما تُضاف الأصوات إلى الشخصيات، تقول: “يا إلهي! هذا مؤثر جدّاً!”. يعود ذلك إلى أن الممثلين أجادوا التمثيل ونجحوا في إبراز هذه اللحظة. تمكنوا من نقل هذه المشاعر عبر هاتين الشخصيتين فأحيوا هذه اللحظة لذلك هم الممثلون الفعليون. لا يعود الفضل إليّ في الدور الذي أديته. إذا رأيت أنطونيو بانديراس يلعب دور القط Puss in Boots في أحد أفلام الحركة الحقيقية، فستقول بلا ريب: “ما هذا؟!”. لكن عندما ترى قطاً مرسوماً ينتعل حذاءً كبيراً جداً تقول: “نعم، هذا جيد!”. لن تتأثر بأحداث الفيلم. يمنحنا هذا النوع من الأفلام بعضاً من الحرية. نشعر بالحرية عندما نختبئ وراء هذه الشخصيات. تقوم بحركات مجنونة ومضحكة لا تقوم بها في الأفلام الأخرى. أقصد تلك الأمور التي قمت بها لأحسن نقل المشهد. أمور لا أريد للناس أن يروها. نسجّل الأصوات قبل أن نتمكن من رؤية المشاهد. لسنا محور العالم ولن نصبح كذلك.

 

هل تعرفين كيف تبدو المشاهد أو الشخصيات في الفيلم؟

كلا، لا يمكننا رؤيتها للقول “هذه مملكة Far Far Away”. لم أرَ هذه المملكة إلا بعد انتهاء الفيلم الثاني فقلت: “أهذه هي المملكة؟”. أوضحوا لي التفاصيل لكنني لم أفهمها تماماً. لا ترى مشاعر الشخصيات عندما تسير في الشارع. ما يجب أن تتخيل ذلك وهذا ما أحبه في هذه الأفلام. المميز ايضاً أنك إذا لم تنجح في الجلسة الأولى، يمكنك أن تحاول مجدداً في جلسة أخرى، فضلاً عن استعمال مشاهد سُجلت سابقاً.

 

ما أحب أفلام الرسوم المتحركة إلى قلبك؟

“ويل إي كايوتي” Wile E. Coyote، “رود رانر” Road Runner، و”طوم وجيري” Tom and Jerry.

 

ما العبرة التي ينقلها فيلم “شريك” حول مفاهيمنا التقليدية للجمال؟

الأسئلة التي تُطرح علي في المقابلات مذهلة حقاً. أمس سألني ثلاثة أو أربعة أشخاص: “ما كان شعورك عندما لعبتِ شخصية بشعة كهذه؟”، أجبتهم: “عمَّ تتكلمون؟ أعتقد أنها جميلة”. صُدمت عندما أدركت أنها نظرتهم إليها لمجرد أنها ضخمة وممتلئة الجسم. أعتقد أنها رائعة. يعكس جسمها حقيقتها الداخلية. يعجبني أن تكون أميرة مختلفة عن كل الأميرات، فهي لا تشبههن ومع ذلك، إنها محبوبة ومقبولة من الجميع.

 

هل تحبّذين إنتاج جزء رابع من “شريك”؟ وماذا تأملين أن تكون الأدوار التي تلعبها الشخصيات؟

أنا مستعدة لجزء ثامن عشر من “شريك” إذا لم يكونوا قد ألغوا دور فيونا في ذلك الجزء. 

back to top