الجامعة تقاطع مؤتمر السلام إذا أقصى سورية والمبادرة العربية

نشر في 15-08-2007 | 00:03
آخر تحديث 15-08-2007 | 00:03
سارت جامعة الدول العربية أمس خطوة إلى الأمام نحو تأكيد رفضها انفراد الولايات المتحدة بتحديد معالم مؤتمر السلام الدولي الثاني، بإعلانها صراحة الشروط العربية للمشاركة في المؤتمر المزمع عقده بداية الخريف المقبل في نيويورك، مهددة في الوقت نفسه بعدم حضور الجانب العربي المؤتمر إذا لم يستجب لهذه الشروط.

وحدد الأمين العام المساعد للجامعة لشؤون فلسطين السفير محمد صبيح هذه الشروط في «أن يكون المؤتمر شاملاً، وألا يُقصي أحداً (سورية) وأن تكون مبادرة السلام هي المرجعية الأساسية لأي حل يخرج عن المؤتمر في إطار جدول زمني وأجندة محددين، وأن تحضره الأمم المتحدة».

وقالت مصادر مطلعة لـ«الجريدة» إن الجامعة التي ترى في المؤتمر نوعاً من الهروب إلى الأمام من استحقاقات قيام الدولة الفلسطينية، تضع العصا السورية في عجلة الجهود الأميركية - الإسرائيلية الرامية إلى التوصل إلى «اتفاق مبادئ» شبيه باتفاق أوسلو الذي فشل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في تفسيره طيلة أكثر من عشر سنوات.

وتوقعت المصادر التي تحدثت إلى «الجريدة» إرجاء موعد انعقاد المؤتمر المقرر منتصف نوفمبر إلى أجل غير مسمى، ولاسيما أن الأمين العام المساعد للجامعة لم يكتف بالتأكيد على أن «الدول العربية تريد مؤتمراً شاملاً واضح المعالم وليس فقط للعلاقات العامة» بل ذهب إلى حد التهديد بعدم مشاركة الجانب العربي في هذا المؤتمر «إذا لم تتوافر الشروط التي صدرت بالإجماع عن اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير في القاهرة».

وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أعلن الأحد الماضي تأييده موقف وزير الخارجية السوري وليد المعلم الرافض لاستبعاد بلاده من المؤتمر وانفراد الولايات المتحدة «بتحديد معالمه».

back to top