طهران ترحب بلقاء قريب مع الأميركيين وواشنطن تقول إن الموعد لم يتضح بعد

نشر في 23-07-2007 | 00:05
آخر تحديث 23-07-2007 | 00:05
No Image Caption
في وقت شنت طهران هجوماً عنيفاً على واشنطن أمس متهمة إياها بـ«إثارة الانقلابات» ضدها، تضاربت المعلومات عن موعد عقد الجولة الثانية من المحادثات الأميركية-الإيرانية بشأن العراق في بغداد.
أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني امس أن الجولة الثانية من المحادثات الإيرانية-الأميركية بشأن العراق ستجري في بغداد قريباً في الإطار ذاته الذي جرت فيه الجولة الأولى من الحوار بين البلدين في 28 مايو الفائت، في حين أكد مسؤول في السفارة الاميركية في بغداد امس أنه من غير المتوقع أن تعقد الجولة الثانية من المحادثات بين ايران والولايات المتحدة حول أمن العراق في بغداد اليوم. وكانت صحيفة «همشهري» الايرانية قالت في عددها الصادر أمس، نقلا عن مسؤول لم تحدد هويته: «بعد سلسلة من الشد والجذب سيجري سفيرا ايران واميركا محادثات بشأن العراق غدا (اليوم) في بغداد». لكن وزارة الخارجية الأميركية نفت الخبر، مشيرة الى ان موعد الجولة الثانية من المحادثات  «لم يتضح بعد».

الى ذلك أكد الناطق باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين الهام ان المباحثات بين إيران وأميركا، ستجري في حال حدوثها، حول العراق فقط، في إطار السياسة المحددة من قبل مســـــؤولي الدولـــــة العراقية، مشيرا الــــــى انــــــه «لم يطـــــــرأ أي تغيــــــر على مواقــــــف إيران تجاه أميركـــــا واننا نستخدم طاقاتنا كافة للمضي قدما في سياستنــا الخارجية». ودعت طهران امس واشنطن الى الكف عن «إثارة الانقلابات» ضدها لأن هذه الأساليب تعزز حال انعدام الثقة بين البلدين.

ونقلت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية شبه الرسمية عن حسيني قوله تعليقاً على قرار الرئيس الأميركي جورج بوش تشديد الحرب النفسية ضـــد إيران إن «الحــــــــرب النفــــــسية مـــــــن قـــــبل أميركا ليســـــت بالشــــيء الجـــديد، وهي لم تتوقف عنها مطلقا، إلا انها تتخذ كل فترة شكلا مختلفاً».

ونصح حسيني أميركا بالابتعاد «عن أساليبها الانقلابية التي تزيد من حال عدم الثقة»، معتبراً أن «واشنطن استخدمت الامكانات والادوات المختلفة لتحقيق هدفها المتمثل في الاطاحة بنظام الحكم في طهران».

من جهة اخرى أوضح حسيني ان «مباحثات طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجري حاليا»،مشيرا إلى مواصلة المحادثات بين أمين مجلس الأمن القومي علي لاريجاني والمسؤول الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا.

ووصف المفاوضات بين إيران من جهة وسولانا والوكالة الدولية للطاقة الذرية من جهة أخرى بأنها «بناءة وتمضي قدما».

وعن موعد وصـــــول مفتــــــشي الوكـــــــالة الذرية الــــــــى ايران لتفتـــــيش مفاعل اراك (وسط البلاد) للأبحاث، قال حسينـــــي انه «بناء علـــــى اتفاقــــــــيات الجولة الأولى للمحادثات بين ايران والوكالة فإن هذه القضية قيد الدراسة من قبل الجانبين، والمفتشون سيأتون في الوقــــت المقرر».

back to top