القاهرة تنتقد الداخلية الكويتية: التعذيب خارج على القوانين

نشر في 23-08-2007 | 00:09
آخر تحديث 23-08-2007 | 00:09
أثار موضوع التعذيب ضد اثنين من الوافدين المصريين ردة فعل مصرية رسمية أمس.
بدأت ملامح توتر دبلوماسي بين الكويت والقاهرة في الظهور أمس، مع انتقاد وجهته «الخارجية» المصرية إلى وزارة الداخلية الكويتية على خلفية تعرض مقيميْن مصريين للتعذيب في زنزانة مباحث هجرة العاصمة بعد اتهامهما بتزوير أذونات عمل.

وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج أحمد القويسني إن مصر تعتبر ما تعرض له المواطنان المصريان «خارجا على كل الأعراف والأنظمة والقوانين، ولا يمكن قبوله على الإطلاق».

وطالب القويسني، الذي عبّر عن أسفه الشديد لما حدث، بتدخل «سريع وحازم» من السلطة القضائية الكويتية، التي عبر عن ثقته في أنها «ستصحح الموقف»، مؤكداً حق المواطنين المصريين «أياً كانت مخالفتهما» في التعويض.

وأشاد القويسني بالنظام القضائي الكويتي مبدياً «عدم شكه لحظة في إنصافه وحرفيته العالية». كما أشاد بسرعة تحرك السلطات الكويتية على أعلى مستوياتها للتحقيق في وقائع التعذيب ومحاسبة من تسبب فيها.

وكان المقيمان المصريان أوقفا ونقلا إلى مباحث العاصمة في 24 يوليو الماضي، حيث تعرضا -وفق محاميهما طارق الخرس- للتعذيب والضرب بخراطيم المياه وأنواع من العصي على مدى أيام، كما تعرضا للحرق بماء النار في الظهر والعنق والرقبة والأرجل والأماكن الحساسة، وذلك قبل أن يثبت لرجال الشرطة عدم علاقتهما بقضية تزوير أذونات العمل التي أوقفا على أساسها. وكان مواطن مصري يدعى أشرف عبدالشافي تقدم قبل أيام بشكوى إلى «الخارجية» المصرية عن تعرض شقيقه جمال للتعذيب في الكويت بعد إلقاء القبض عليه يوم 24 يوليو الماضي ومعه مواطن مصري آخر هو حسام محمد سليم أبوالحسن بتهمة التزوير في تصاريح عمل خاصة بمواطنين مصريين.

back to top