الأمير لـ الجريدة: وساطتي بين قطر والسعودية لم تنجح... لكنني متفائل

علي الخليفة في النيابة... وكارثةٌ اعتبار كل الكويت حرامية

نشر في 02-06-2007
آخر تحديث 02-06-2007 | 00:10
سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح
سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح
أكد سمو الأمير تفاؤله بالمستقبل الاقتصادي للبلاد، وقال رداً على سؤال حول رؤياه المستقبلية خلال استقبال سموه أسرة التحرير بمناسبة صدور العدد الأول من «الجريدة» : «أنا متفائل بالوضع الاقتصادي، إذا أقرت القوانين الخاصة به، والموجودة في مجلس الأمة، وأهمها قانون الضريبة، وقانون الاستثمار الأجنبي، وحقول الشمال وباقي القوانين ذات العلاقة...».

وعن صدور العدد الأول من «الجريدة» قال سموه: «أتمنى لجريدة «الجريدة» النجاح والتوفيق، كما أتمنى أن تكون رائدة في نقل الحقائق، فالنقد أمر يجب ألا يزعل منه أحد... كما أتمنى لكم النجاح، وأن تكون الوسطية الخط الأساسي، فخير الأمور أوسطها».

وفي معرض حديثه عن هموم البلاد وتطلعاتها استطرد سموه قائلاً: «أحياناً أتساءل ماذا ينقصنا في الكويت؟ فقد أعطانا الله سبحانه وتعالى كل ما نتمنى من النعم، وبما يفوق غيرنا كثيراً... لقد كنا درة الخليج... لكن أين كنا وكيف أصبحنا؟ العالم بدأ يسبقنا، وأنتم (سموه ممازحاً النائب محمد الصقر) يا بوعبدالله صاكين على القوانين عندكم ومخلينها ومشغولين بالحديث عن السرقات وغيرها من الأمور... صحيح هذا واجبكم ودوركم الرقابي، لكن ماذا... الناقلات؟ هذا علي الخليفة في النيابة والمحاكم، والمطلوبون الموجودون في البهاما حاولت الحكومة إحضارهم، ورفضت السلطات هناك... وحاولت عقد اتفاقيات قانونية من أجل ذلك ولم ننجح، وكذلك حاولنا عن طريق البوليس الدولي، فقالوا لسنا مشتركين فيه... لكن الكارثة أن تحسب الكويت كلها حرامية»...

وأضاف سموه موجهاً حديثه أيضاً إلى الصقر: «يعني أسألك بالله يا بوعبدالله، هل يعقل هذا الوضع، والوزراء غير قادرين على العمل... ولم يمض على توليهم مسؤولياتهم سوى 57 يوماً. عطوهم فرصة...».

وردا على مداخلة توضيحية من الزميل الدكتور غانم النجار عن احتمال وصول عدد الصحف اليومية في نهاية العام القادم إلى أكثر من 12 جريدة قال سموه: «إننا نأمل أن تكون كلها في مصلحة البلد، ولا نريدها أن تكون صحف تحريض أو فتنة، وهذا ما يهمنا بالدرجة الأولى».

وعن دور سموه في مشروع الوساطة بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر أوضح سموه: «حاولت ولم تنجح المحاولات، لكنني متفائل وسنستمر في ذلك، وأنا على يقين أن الاخوة في البلدين سيتجاوزون أية خلافات أو اختلافات...».

ودار حديث بين سموه والزملاء الحاضرين حول ذكريات ومحطات متنوعة من حياته، وكان سموه يردد دائماً عند سرده تلك الذكريات: «كبرنا، والكبر يعني النسيان»، لكنه استذكر حادثة سنة المجلس عام 1939 حين كان طفلاً فقال: «أذكر أعطونا سلاحا أنا والشيخ جابر الأحمد رحمه الله، وكنا أطفالا، وكانت المسدسات ثقيلة علينا نسبة إلى عمرنا، ووقفنا أمام حجرة والدي الشيخ أحمد الجابر رحمه الله، وأتذكر أنهم أحضروا اثنين من المشاركين في أحداث المجلس آنذاك، فخرج والدي وكان الحارس (أعتقد أنه أبوي أدريس الله يرحمه) يحاول إدخالهما عنوة، محاولا أن يضرب أحدهما بأخمص البندقية، لكن والدي حاول أن يحميه ببشته، فجاءت الضربة على كتف الوالد، وظل متأثرا بها حتى وفاته... وأتذكر أنه قال لنا أنا والشيخ جابر: خلوكم بره، ولا يدخل عليّ أحد، وكان عدد من الشيوخ قد طلبوا اليه أن يكون حازماً مع بقية المشاركين في أحداث المجلس، وكان يقول لنا: هذولا عيالي... واليمنى ما تقطع يسراها...».

وعن ذكريات السفر أيام الطفولة والشباب تحدث سموه عن رحلة طويلة له بصحبة الشيخ جابر ومراد بهبهاني رحمهما الله إلى أوروبا ثم إلى أميركا، «حيث كان معنا مرافق في أميركا من قبل شركة النفط، وأتذكر أن سيارة الشرطة أوقفتنا ودفعونا مخالفة، وما فادنا المندوب اللي معانا».

ويستطرد سموه : «وعلى فكرة، الكويتيون موجودون في كل مكان منذ ذلك الوقت.فعام 1952 حين كنا في هونغ كونغ، كنت أتمشى في إحدى الساحات وإذا برجل يناديني ففوجئت، وكان عبدالعزيز الفليج، ولم نكن نتوقع أن نرى كويتيا في منطقة مثل هذه».

وسألنا سموه عن سر العلاقة والسفر المتكرر إلى الصومال فرد ضاحكا: «ذهبنا أولاً لاستكشاف الوضع هناك، وأحببت البلاد وشعبها وبساطتها، فاشتريت مزرعة في منطقة «أفغوى»، وأصبحت محطة أساسية أتوقف بها دائماً، حيث كنا نتجول بحرية وبملابس عادية وعلى الموتوسيكل، فكانت أياماً تثير البهجة والراحة النفسية، وأسأل الله أن يعيد الأمن والأمان والاستقرار للصومال، ونحن نبذل كل ما نستطيع بهذا الصدد».

وختم سموه حديثه ضاحكاً: «قاتل الله الانقلابات...».

back to top