«جرد» الحكومة يحدد الخيار: الاستقالة أو المنصة

نشر في 23-06-2007 | 00:10
آخر تحديث 23-06-2007 | 00:10
فيما لاتزال الحكومة تراهن على تغيّر عدد مؤيدي استجواب وزير النفط الشيخ علي الجراح قبل يوم واحد من موعد المناقشة، يجري مقدمو الاستجواب بروفتهم الأخيرة غدا استعدادا للجلسة.

وسط تأكيدات على تجاوز الداعمين للاستجواب اكثر من 25 نائبا، وهو العدد المطلوب لحجب الثقة عن الجراح. علمت «الجريدة» أن الحكومة ستجري «جرداً» أخيراً اليوم لإحصاء عدد النواب، وعلى ضوئه ستحدد قرارها الأخير بدخول جلسة الاستجواب من عدمه.

وفي وقت يبحث مجلس الوزراء غدا قضية استجواب الجراح قبل 24 ساعة من الموعد المقرر لصعوده المنصة، علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة ان الوزير سيجري غدا البروفة النهائية امام مجلس الوزراء بمرافقة قيادات وزارة النفط والبترول، للوقوف على الاستعداد النهائي قبل صعوده المنصة.

وإذ أكد النائب عبدالله الرومي لـ«الجريدة» ان المستجوبين مستعدون ليوم الجلسة، استبعد مصدر قريب من المستجوبين ان يطلب

الوزير تأجيل مناقشة الاستجواب، وأشار الى ان التأجيل ليس في مصلحة الحكومة. وذكر ان استمرار تعليق الاستجواب يمثل عبئا على الحكومة والنواب المساندين لها، الذين يريدون اغلاق هذا الملف، خصوصا ان دور الانعقاد أوشك على الانتهاء.

وأوضح المصدر ان الحكومة تدرك صعوبة الوضع، لذلك تريد دخول الجلسة لمنع تزايد العدد، خصوصا ان عامل الوقت ليس في مصلحتها، مشيرا الى ان اجتماعا سيعقده المستجوبون غدا لإجراء البروفة النهائية، وسيتم الاتفاق على توزيع الادوار والتحدث داخل القاعة، فضلا عن تحديد اسماء النواب الذين سيتحدثون مؤيدين للاستجواب.

وشدد المصدر على ان كتلتي العمل الوطني والشعبي متماسكتان في شأن المضي في الاستجواب الى ابعد نقطة، نافيا وجود تباين في شأن نتيجة الاستجواب.

وفي سياق البحث الحكومي لمؤيدين للجراح، أكد النائب وليد الطبطبائي أن «السلف» لن يتحدثوا مؤيدين للوزير، فيما ذكرت مصادر نيابية في الحركة الدستورية أن موقفها من الحديث تأييدا للجراح لم يتحدد بعد، مبينا ان موقفها المبدئي هو عدم الحديث كمؤيدة.

وكشفت المصادر ان الوزير الجراح سيجتمع اليوم مع سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد لوضعه بالصورة النهائية قبل اجتماع مجلس الوزراء غدا، كما سيجتمع المحمد بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي ووزير المواصلات وزير الدولة لشؤون مجلس الامة شريدة المعوشرجي للحديث عن الاستجواب وموقف الحكومة ورصيدها من النواب قبل جلسة الاثنين.

back to top