ساب تحتفل بمرور 60 عاماً على نهجها الإستـقلالي

نشر في 23-08-2007
آخر تحديث 23-08-2007 | 00:00

عندما يسمع المرء كلمة ساب، تتأرجح أفكاره بين طراز Aero X الاختباري الذي سلب الألباب عند تقديمه في معرض جنيف الدولي للسيارات خلال العام الماضي والعميل السري جايمس بوند حامل الرقم 007 الذي قاد سيارة ساب 900 توربو أو بين نجم الراليات الساطع إيريك كارلسون الذي بات اسمه مقروناً بعلامة ساب على الساحات الدولية وتراث ساب على صعيد صناعة الطائرات.

إجتمع محبو علامة ساب وسياراتها من كافة أنحاء العالم في مدينة ترولهاتان السويدية للإحتفال بمناسبة مرور 60 عاماً على دخول ساب في عالم صناعة السيارات. وقد أقيم في هذه المناسبة عدد كبير من العروض والمهرجانات التي تم تعزيزها بتجمع هائل لسيارات ساب التاريخية خارج متحف سيارات ساب بعد مرور 60 عاماً على خروج أول سيارة تحمل شعار ساب من خطوط الإنتاج.

ففي العام 1947، قامت ساب التي تحمل الأحرف الأولى من الكلمات التي يتألف منها إسمها (Svenska Aeroplan Aktiebolaget AB) أي شركات الطائرات السويدية المحدودة والتي كانت مشهورة على صعيد صناعة الطائرات، بإنتاج سيارتها الأولى التي حملت تسمية ساب 92 والتي تميزت بتصميمها الإنسيابي العصري وهندستها الإبداعية المتفوقة. وقد لاقت هذه السيارة إستحسان الجميع، خصوصاً أنها كانت وليدة جهود فريق من المهندسين المتمرسين في شتى حقول عالم صناعة الطائرات وغير الملتزمين بتقاليد تصميم السيارات التي كانت سارية أنذاك.

ومع حلول العام 2000، قامت جنرال موتورز التي تشكل شركة ساب إحدى فروعها، بتصدير سيارات ساب الى منطقة الشرق الأوسط حيث لاقت هذه السيارات إعجاب المستهلك الذي بات في إمكانه اليوم الإختيار بين طرازات 3-9 سيدان والمكشوفة، 5-9 سيدان و7-9 إكس التي تنتمي الى فئة السيارات الرياضية المتعددة الإستعمال.

واليوم وبعد أن زاد إنتاج ساب عن 4 ملايين سيارة، باتت هذه العلامة مرتبطة بشكل وثيق مع عالم صناعة السيارات المترفة والرياضية، خصوصاً أن سيارات ساب تتوفر في أكثر من 60 بلداً حول العالم حضر ممثلون منهم الى إحتفال مدينة ترولهاتان التي تعتبر مسقط رأس ساب. وعلى الرغم من التغيرات الجذرية التي طاولت عالم صناعة السيارات منذ النصف الثاني من الأربعينات، إلا أن علامة ساب حافظت على مقوماتها الأساسية التي تتمثل بالإبداع والتفكير المستقل اللذين لا يزالان من أبرز مميزات سيارات ساب الحالية.

فسيارات ساب تقوم على تراث فريد وغني يعكس القيم الأساسية للحضارة الاسكندنافية المعززة بالجذور المتينة التي تستقيها ساب من خبرتها في عالم صناعة الطائرات. ومن ناحية أخرى، سجلت ساب ريادتها على صعيد عدد من إبتكارات السلامة والأمان ولجهة الهندسة البشرية (مدى تناسب التصميم الصناعي مع الإستعمال البشري). كذلك تفوقت ساب لناحية مسؤولياتها في ما خص حماية البيئة وتقديم التصاميم الفريدة والمميزة، بالإضافة الى توفير محركات نظيفة تتميز بتأديتها الرياضية المتقدمة وبعملها المتناغم مع أجهزة التوربو المتقدمة تقنياً.

وتعكس أجهزة التوربو التي تعتمد ساب عليها في معظم سياراتها الفلسفة الاسكندنافية التي تقول أن العظمة هي نتيجة للبساطة (الكثير نتاج القليل) وذلك في حقبة زمنية تتميز بالتركيز على الحد من الإستهلاك وتوفير محركات بإستهلاك متدن جداً وإصدارات شبه معدومة.

واليوم ومع بدء عدد كبير من شركات صناعة السيارات بإعتماد أجهزة التوربو في سياراته، سجلت ساب قفزة نوعية جديدة من خلال تقنية «بيو باور» المبدعة التي تستغل قدرات أجهزة التوربو الى أبعد الحدود في سبيل توفير تأدية أفضل مع التشديد على خفض إصدارات غاز ثاني أوكسيد الكربون (Co2) عبر إستعمال مزيج E85 الذي يتكون من 85 بالمئة من البايوإيثانول و15 بالمئة من الوقود البنزيني.

ومن ناحية أخرى، سطرت ساب إسمها في عالم التألق من خلال فريق ساب برفورمانس الذي تم تأسيسه عام 1987 للقيام بعدد من العروض القيادية خلال الإحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيس شركة ساب. وكان من المفترض بهذا الفريق أن يؤدي عروضه القيادية مرة واحدة خلال الإحتفال المذكور. أما اليوم، فيتألف هذا الفريق المكون من مهندسين بدوام عمل كامل لدى ساب، يتميزون بولعهم الخاص بعالم صناعة السيارات. وهنا يشار الى أن بعض أعضاء الفريق يعمل لدى ساب منذ أكثر من 20 عاماً. ويقوم الفريق بزيارات الى مختلف أنحاء المعمورة حيث يقدم عروضاً قيادية تتميز بالدقة والمهارة وتشكل خير تعبير عن عنصر الإندماج بين السائق والآلة وهو عنصر تضعه ساب ضمن لائحة الأولويات التي يجب على السائق أن يشعر بها عند قيادته لأي من سياراتها. وقد نال هذا الفريق شعبية هائلة أدت بساب الى المحافظة عليه وإشراكه في أكثر من 30 حدثاً سنوياً. ولغاية حينه، قام فريق ساب برفورمانس بزيارة 25 دولة مختلفة مقدماً عروضاً في القيادة الإستثنائية حضر بعضها أكثر من 22 ألف مشاهد دفعة واحدة.

وخلال شهر أبريل 2007، قدم فريق ساب برفورمانس عرضاً مميزاً في دبي حيث سجل زيارته الأولى ملهباً حماس المشاهدين. وخلال العرض، قام سائقو فريق ساب برفورمانس بقيادة سياراتهم على إطاراتها اليمنى، في وقت قام أحد السائقين بعرض قدرته على موازنة السيارة من خلال إنتقاله الى الجهة اليسرى منها حاملاً علم دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن ناحية أخرى، إرتفعت وتيرة حماس الجماهير عندما أتيحت لهم فرصة الركوب الى جانب سائقي فريق ساب برفورمانس والتمتع بمشاهدة الخبرات القيادية من داخل السيارات، حيث قام السائقون بإنزلاقات سريعة بزاوية 360 درجة على سرعات عالية تاركين لركابهم ذكرى لن يتمكنوا من نسيانها.

وللإحتفال بالذكرى الستين، أطلقت ساب فئة محدودة من سيارتها 3-9 عملت معها على تخليد هذه الذكرى. وتتميز هذه الفئة المحدودة، بتركيزها على القيم التي تعرّف بالعيد الستين لساب وتتميز بمقابض فتح الأبواب وعواكس الهواء الخلفية المثبتة على غطاء صندوق الأمتعة والتي تتوفر جميعها بطلاء مماثل للون السيارة في فئتي فكتور سبورت سيدان والمكشوفة وذلك بالإضافة الى العجلات المعدنية الخاصة واللون الأزرق الجليدي المعدني الذي يمكن إستبداله بألوان ساب 3-9 المعدنية المتوفرة أصلاً. وتتوفر الفئة المحدودة المكشوفة بسقف رملي اللون يمكن الحصول عليه أيضاً باللون الأسود أو الرمادي. أما في الداخل، فتعتمد الفئات الخاصة من 3-9 على اللون الرمادي بشكل رئيسي مع مقاعد مبطنة بالجلد الأسود الفاخر يتخللها شعار ساب النافر في الجزء العلوي من المقعدين الأماميين. وتتوفر هذه المقصورات مع مساحات جلدية تتوفر باللون الرمادي المزين بقطب نافرة تعزز مستويات ترفه، خصوصاً أنها تطاول الجلود المحيطة بمقبض علبة التروس وبطانات الأبواب التي تم تزيينها بمساحات كرومية داكنة، في وقت تصل هذه القطب النافرة الى مسند اليد الوسطي أيضاً. أما السجادات المخصصة لأرضية المقصورة، فهي مترفة وتتميز بإطاراتها الأنبوبية الرمادية اللون.

هذا وقد زاد عدد الحضور في مهرجان العيد الستين في السويد عن 30 ألف مشاهد إحتفلوا بالناس والسيارات مقيمين حدثاً فريداً من نوعه لا يليق إلا بعلامة فريدة شأن علامة ساب التي أكدت من جديد أنها فخورة بمنتجاتها لدرجة أنها ستعمل على تطبيق فلسفتها الخاصة بالتفكير الإبداعي المستقل خلال سنواتها الستين القادمة أيضاً.

باختصار

تشكل شركة ساب واحدةً من علامات جنرال موتورز المترفة وقد تأسست ساب في السويد عام 1937. قامت جنرال موتورز بشراء شركة ساب بالكامل عام 2000 وهي تعمل على تسويق وبيع سيارات ساب في أكثر من 56 بلداً حول العالم. تتمتع ساب بسمعة رفيعة ومصداقية قوية في مجال تصنيع السيارات، حيث تقوم سياراتها على آخر ما توصلت اليه التكنولوجيا العالمية لجهة وسائل السلامة المتفوقة والتصميم المميز والتكنولوجيا العصرية. وتشمل طرازات العام 2007 من ساب التي تسوق في منطقة الشرق الأوسط ساب 9-3 ، ساب 9-5 و9-7 X الرياضية متعددة الإستعمالات.

back to top