Pathfinder الأسطورة في شريط مغامرات وتشويق

نشر في 10-06-2007 | 00:00
آخر تحديث 10-06-2007 | 00:00
Pathfinder نسخة جديدة لفيلم Ofelas النروجي الذي انتج عام 1987 وترشح عام 1988 لجائزة اوسكار افضل فيلم باللغة الأجنبية. هذا الفيلم يشبه كثيرا أفلام الاكشن في الثمانينات أمثال Conan the Barbarian حيث يطغى العنف الخالي من التشويق. والأسوأ أنّ طريقة التصوير وتحرّكات الكاميرا تجعل الألوان تبدو باهتة وغير واضحة. هنا لا بدّ من تذكير المخرج ماركوس نيسبل الآتي من عالم الفيديو كليب بأنّ الفرق شاسع بين تصوير فيديو موسيقي وتصوير فيلم كامل!

فيلم Pathfinder أقرب إلى فيلم فيApocalypto للمخرج مال غيبسون منه إلى فيلم 300 ، فهو مصوّر في الطبيعة الخارجية مما يزيده واقعية. يستند الفيلم إلى احدى الاساطير الاسكندنافية حول قصة قدوم “الفايكينغز” إلى شمال اميركا وكيف تم إيقافهم بفعل قوة أسطورية أخرى قبل أن يسيطروا على البلاد. هنا أنصح وأفضل ألاّ يدقق المشاهد كثيرا بالتفاصيل التاريخية، وإن فعل سوف يتساءل عن كيفية نطق المواطنين باللغة الإنكليزية القديمة قبل أن تدخل اللغة الانكليزية الى البلاد. أما ماركوس نيسبل فلن يضيّع الوقت في الاجابة بل سيضع ثقله في التخطيط وتنفيذ مشاهد أكشن تطغى على القسم الأكبر من الفيلم.

في الألفية الأولى قبل الميلاد، تحطمت سفينة اسكندينافية على شواطئ شمال أميركا، فقام السكان بتربية صبي يتيم يدعى “غوست” أي الشبح الذي كان على متن السفينة، واعتنوا به كأنه ابنهم رغم الفوارق الثقافية بين الشعبين. على مرّ السنين، اكتسب الصبي لغة سكان شمال أميركا واعتاد على ثقافتهم ونمط عيشهم ذات يوم وصلت سفينة اسكندينافية أخرى إلى شواطئ شمال أميركا وقام البربريون على متنها بقتل كلّ من يعترض طريقهم بغية الإستيلاء على أراضي القبيلة. النتيجة تجريد السكان الاصليين من الأسلحة والعتاد وتصفية معظمهم. امام هذا الواقع لم يبق امام “غوست” سوى مفاجأة المهاجمين الإسكندينافيين الذين لم يحسبوا له حسابا، هو المتشبّع بشجاعة وعزم من قاموا بتربيته. فهل ستكون لهؤلاء فرصة الدفاع عن أنفسهم؟

يؤدي دور “غوست” الممثل كارل أوربن الذي اختار أن ينتقم من شعبه السابق. هذا الممثل الموهوب في التمثيل لم يزد دوره في هذا الفيلم شيئا إلى مسيرته الفنية بل أثرّ سلباً عليها بسبب السيناريو الخاص به كما هي الحال للممثلين الآخرين في الفيلم.

المشكلة الأساسية في فيلم Pathfinder أنه غير مثير للإهتمام إذ لا يحمل جديداً، بل يصادف في الفيلم مشاهد شبيهة بفيلم Conan the Barbarian .

لو خُصّص للفيلم سيناريو قيّم لكان Pathfinder أكثر أهميةً من فيلم 300لناحية التشويق، إلاّ أنه يفتقر الشخصيات البارزة شبه الغائبة. فإذا كنت من متتبعي افلام الاكشن والتشويق سوف تستمتع بمشاهدة الفيلم، وإلاّ فمن المستحسن أن تختار فيلما آخر. أمّا أنا فقد استمتعت جزئيا بمشاهدته وهذا يكفي.

back to top