فرنسا تبحث إمكان عقد مؤتمر دولي - إقليمي لحل أزمة لبنان كوسران إلى المنطقة من جديد في جولة تستثني سورية

نشر في 12-08-2007 | 00:03
آخر تحديث 12-08-2007 | 00:03
كوسران إلى المنطقة من جديد في جولة تستثني سورية

عادت فرنسا مجدداً على خط المساعي إلى حلحلة المشهد اللبناني المأزوم سياسيا وأمنيا.
في ظل غرق الوضع السياسي في بيروت في المراوحة والانتظار، مع محدودية المساعي الخارجية المقتصرة راهنا على التحرك الذي يقوم به سفير المملكة العربية السعودية الدكتور عبد العزيز خوجة، متنقلا بين عين التينة (مقر الرئيس بري) والسرايا الحكومية (مقر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة)، عادت فرنسا على خط المساعي إلى حلحلة المشهد اللبناني المأزوم سياسيا وأمنيا.

في هذا الإطار، كشفت مصادر وزارية فرنسية في باريس امس ان وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير سيرأس في 28 من الشهر الجاري الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين العاملين في الخارج، ويتخلله تقويم عام للسياسة الخارجية في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي، التي شكل لبنان أحد خطوطها العريضة خلال الشهرين الماضيين.

وتوقعت المصادر عينها ان تحول ارتباطات الوزير الفرنسي، وخصوصا الخلوة الدبلوماسية، دون عودته الى بيروت في النصف الثاني من الجاري، كما سبق له ان وعد في ختام زيارته الاخيرة للبنان، لكنها لم تستبعد ان يعاود هذا التحرك بدءا من سبتمبر المقبل، مشيرة الى ان كوشنير يدرس امكان ايفاد السفير السابق جان كلود كوسران الى المنطقة، في جولة قد تشمل المملكة العربية السعودية ومصر وايران، وترمي الى تهيئة المناخات لاستئناف المسعى الفرنسي في لبنان.

ولفتت المصادر الى ان المسؤولين الفرنسيين يتداولون جديا اقتراحا يعطي الاولوية لعقد مؤتمر دولي - اقليمي لحل ازمة لبنان، كان سبق لكوشنير ان تطرق اليه مع ممثلي القيادات اللبنانية في لقاءات «لا سيل سان كلو» منتصف الشهر الفائت، على أن يكون برعاية دولية - اقليمية مشتركة وبمساع فرنسية- ايرانية-سعودية. في موازاة ذلك، كشفت اوساط دبلوماسية في بيروت ان «الفاتيكان» ليس بعيدا من كل هذه المناخات، وسيواكب هذا التحرك الفرنسي الكثيف من خلال ايفاد مبعوث رفيع الى لبنان، قد تتوسع مهمته لتشمل عدداً من عواصم المنطقة.

 

back to top