اتفاق بين واشنطن وطهران وبغداد على تشكيل لجنة أمنية مشتركة بشأن العراق

نشر في 25-07-2007 | 00:03
آخر تحديث 25-07-2007 | 00:03
مشادة بين قمي وكروكر... والأخير يتهم إيران بزيادة دعمها للميليشيات
قال السفير الأميركي في العراق رايان كروكر امس ان الدعم الايراني للميليشيات في العراق تزايد رغم المحادثات التي بدأها الجانبان الاميركي والإيراني.

على الرغم من الانتقادات القاسية ولكن التقليدية التي وجهها السفير الأميركي في بغداد رايان كروكر لإيران في ختام الجولة الثانية من المباحثات بين ايران والولايات المتحدة في بغداد امس، وجاء فيها أن الممارسات الايرانية ضد مصالح العراق وقوات التحالف واضحة، معتبراً ان الهجمات تزايدت بشكل ملحوظ بعد جولة المفاوضات الاولى التي وصفها بالمحبطة، بدا ان المباحثات احرزت تقدماً ما مثله الاتفاق على تشكيل لجنة أمنية مشتركة بشأن العراق.

وفي حين قال كروكر ان الاميركيين يرغبون في توضيح سبل العمل مع الايرانيين في المستقبل، قال وزير خارجية العراق هوشيار زيباري إن الأطراف الثلاثة ستجتمع اليوم على مستوى الخبراء لبحث هيكلية هذه اللجنة معرباً عن أمله أن يرتفع مستوى التمثيل في هذه الاجتماعات لاحقاً.

وكانت الولايات المتحدة وايران عقدتا امس جولة من المحادثات في مقر رئاسة مجلس الوزراء العراقية، تمثل فيها الجانب الاميركي بالسفير كروكر والجانب الايراني بسفير طهران في العراق حسن كاظمي قمي. وكشفت مصادر عراقية أن الجولة بدأت بمشادة كلامية ساخنة بين السفيرين الإيراني والأميركي على خلفية اتهام كروكر لإيران بأنها تدعم الميليشيات الشيعية التي تهاجم الأميركيين في تلميح الى يليشيا جيش المهدي الجناح العسكري للتيار الصدري بزعامة رجل الدين المتشدد مقتدى الصدر، فكان ان استشاط قميغضباً ورد على نظيره بأن ما تفوه به لا يعدو كونه اتهامات لا تسندها الحقائق، معتبراً أن واشنطن لا تملك ادلة على اتهاماتها لطهران.

وكان ممثلو الولايات المتحدة وايران عقدوا في 28 مايو الماضي اجتماعا رسميا لكنه لم يسفر عن تقدم كبير.

وقال كروكر في مؤتمر صحفي اثر اللقاء «منذ المحادثات الاولى بين طهران والولايات المتحدة التي رمت الى لجم العنف في العراق، فإن ايران زادت دعمها للميليشيات التي تقاتل في العراق».

ووصف المحادثات بانها «كانت مفصّلة وصريحة، لكن الحكم على ما تقوم به طهران سيكون بناء على ما سيجري على الأرض».

واضاف كروكر «في الحقيقة رأينا ازديادا لنشاط الميليشيات التي تدعمها ايران وليس تراجعا»، مشيرا الى الفترة الزمنية منذ الاجتماع بين الطرفين في 28 مايو الماضي.

وتابع بعد ساعات من المحادثات التي حضرها مسؤولون عراقيون، ان «النتائح التي نعول عليها هي التي نراها على الأرض، ونحن لم نر هذا النوع من النتائج بصورة واضحة حتى الان».

وتتهم الولايات المتحدة ايران بدعم المجموعات المتطرفة في العراق عبر تدريبها وتزويدها بالسلاح، في حين تعتبر طهران ان الانسحاب الاميركي من العراق هو الشرط الاول ليستعيد هذا البلد امنه.

من جهته قال السفير الإيراني إنه بحث مع نظيره في مصير الدبلوماسيين الذين تحتجزهم القوات الأميركية في العراق وقال إن الأميركيين «اعترفوا بارتكابهم أخطاء وهذا أمر جيد بحد ذاته لكن يعود إليهم الآن كيفية تصحيحها».

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دعا في كلمة استهل بها المباحثات بين الجانبين الى فهم شامل ومشترك للوضع العراقي، آملاً في ان يساعد حوارهما في تقديم العون للشعب العراقي ويخلق مناخاً إقليمياً جديداً يقوم على أساس التعاون والإيجابية في مواجهة الارهاب الذي يهدد الجميع.

(بغداد - ا ف ب، أ ب)

تتمت الخبر:

كروكر: الجولة الأولى كانت محبطة ودعم إيران للمسلحين تزايد بعدها محادثات أميركية-إيرانية بشأن استقرار الأوضاع في العراق

back to top