أربعة تفجيرات تهزّ بغداد... وكركوك تتّشح بالسواد

نشر في 09-07-2007 | 00:00
آخر تحديث 09-07-2007 | 00:00
No Image Caption
في الوقت الذي اتشحت «امرلي» البلدة التركمانية أمس بالسواد وسط مجالس العزاء المنتشرة في كل مكان ورائحة الدماء والحرائق غداة مقتل أكثر من 150 من أبنائها بتفجير انتحاري استهدف سوقها الشعبي شهد العراق أمس أربعة تفجيرات جديدة راح ضحيتها أكثر من 35 شخصاً.
قالت الشرطة العراقية ان 11 شخصا قتلوا وأصيب 17 آخرون في 3 تفجيرات في العاصمة بغداد أمس، اثنان بسيارتين مفخختين والثالث بعبوة ناسفة. وافادت الشرطة إن سيارتين مفخختين انفجرتا في تتابع متزامن في حي الكراده قرب جسر الجادرية وفندق الحمراء، أسفر الأول عن مصرع شخصين وإصابة 5 آخرين بجروح، بينما أسفر الثاني عن مصرع 6 وإصابة 7 بجروح. كما أدى انفجار عبوة ناسفة في منطقة الشورجه التجارية وسط بغداد إلى مصرع 3 أشخاص وإصابة 5 آخرين بجروح .

الحصوة

وفي الحصوة قالت الشرطة العراقية وضابط بالجيش امس إن هجوما انتحاريا بشاحنة ملغومة أسفر عن مقتل 23 متطوعا جديدا بالجيش العراقي وإصابة 27 آخرين عندما صدم المهاجم شاحنته بشاحنة المتطوعين أثناء تنقلها على طريق جنوبي بغداد.

اشتباكات في الموصل

كما ذكر مصدر في الشرطة العراقية في مدينة الموصل ان اشتباكات مسلحة نشبت بين الشرطة العراقية ومسلحين مجهولين في حي الزهور في مدينة الموصل شمال العراق. واوضح ان الاشتباكات اسفرت عن مقتل عراقيتين واصابة ثالث تصادف وجودهم في مكان الحادث، وأضاف ان الشرطة قتلت احد المسلحين واعتقلت ثلاثة آخرين اضافة الى احتراق احدى الدراجات النارية الخاصة بالمسلحين في اشتباكات مسلحة في منطقة سوق المعاش غرب الموصل. وقال المصدر ان اربعة مدنيين عراقيين قتلوا واصيب اثنان آخران بجروح في حوادث متفرقة في مدينة الموصل ايضا. واشار الى ان دوريات شرطة ام الربيعين التابعة لشرطة الموصل عثرت أمس بعد ورود معلومات من احد مصادرها على مخبأ كبير للعبوات الناسفة واطنان من مادة (تي ان تي) ومواد كيميائية في المنطقة الملوثة جنوب غرب الموصل.

وأضاف المصدر ان مسلحين مجهولين اطلقوا النيران أمس على السيارة التي كانت تقل عضوي مجلس المحافظة خلف جزاع وابراهيم محمد عمر في حي 17 تموز غربي المدينة واردوهما قتيلين. ويشار الى أن ستة أعضاء من المجلس لقوا حتفهم في العام الماضي على يد مسلحين مجهولين.

من جهته اكد محافظ الموصل دريد كشمولة ان المشاكل الامنية التي تعاني منها المحافظة تتطلب من الحكومة القيام بحملة عسكرية مماثلة لحملتها في بعقوبة لطرد عناصر «القاعدة» التي تغلغلت في المحافظة وبعض أقضيتها، بعد فرارها من الانبار، خصوصا ان ممثلين عن الاقليات الدينية والقومية اعربوا عن مخاوفهم من انتشار عناصر التنظيم في مناطقهم. وقال كشمولة في تصريح صحفي ان العشائر في المحافظة ابدت استعدادها لشن حرب على القاعدة بعدما اقام تنظيمها امارة اسلامية هناك وبدأ بممارسة نشاطاته بشكل واسع في مركز المحافظة ومناطق اخرى في الموصل. وعزا تفاقم المشاكل الامنية الى موجة الاغتيالات التي تنفذها عناصر التنظيم التي شملت جميع اهالي الموصل دون استثناء الذين نعموا بالتعايش السلمي في المدينة منذ سنوات طويلة. وحول امكان تشكيل مجلس انقاذ لشيوخ العشائر على غرار مجالس الانقاذ في الانبار وديالى وتكريت قال كشمولة ان هذا المشروع لا يزال مطروحا للنقاش وان القرار يعود الى شيوخ العشائر الذين ابدى بعضهم الاستعداد لمساندة الدولة في هذا الاطار.

ومن جانبهم أفاد شهود عيان أمس بأن خمسة أشخاص قتلوا وجرح ثلاثة آخرون في قصف بقذائف الهاون استهدف منازل في احد المناطق جنوبي بغداد.

الصليخ

وقال مصدر في الشرطة العراقية ان مسلحين اغتالوا العقيد عبد الكريم حميد مدير دائرة حماية المنشآت في وزارة الكهرباء كما قتل في الحادث اثنان من حراسه، بينما اصيب ثالث بجروح. واوضح المصدر ان المسلحين هاجموا موكب حميد عند مروره في حي الصليخ بينما كان متوجها الى عمله صباح أمس. وفي حادث منفصل قالت الشرطة العراقية ان مسلحين قتلوا صباح أمس ايضا العقيد في الجيش العراقي جواد كاظم الساعدي لدى مروره في منطقة القاهرة.

و قال مسؤول أميركي انه عثر أمس على جثتي عراقي وزوجته من العاملين بالسفارة الأميركية في بغداد، وهما حازم حنا وأنيل ميسكوني، وتأكدت السفارة من هويتهما من سجلات بصمات الأصابع.

وقال سفير الولايات المتحدة لدى العراق رايان كروكر في بيان « نعلن ببالغ الاسى والحزن فقدان اثنين من العاملين المحليين اللذين اختطفا في مايو وقتلا على يد متطرفين شرسين».

وقال كروكر «سنعمل مع الحكومة العراقية لملاحقة المسؤولين عن هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة».

الكرخ

واوضح بيان عسكري للجيش الأميركي ان «قوات التحالف اعتقلت سبعة ارهابيين مشتبه فيهم خلال حملتي دهم استهدفتا عناصر بارزة في القاعدة في الجانب الغربي من بغداد (ناحية الكرخ)».

وأضاف ان «القوات اعتقلت ثلاثة اشخاص مشتبه في صلتهم بقائد خلية ارهابية متورط في تنفيذ هجمات بواسطة سيارات مفخخة ضد قوات الامن العراقية وقوات التحالف».

إلى ذلك شن مسلحون مجهولون صباح أمس هجوماً مسلحاً على مقر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك شمال العراق، أسفر عن مقتل احد المهاجمين، في حين عثرت مفارز الشرطة على جثتين مجهولتي الهوية شمالي المدينة، إحداهما اعدم صاحبها شنقا والأخرى قتل صاحبها رميا بالرصاص، وبدت على الاثنتين آثار تعذيب.

ولقي رئيس تحرير مجلة «ايشيق» الادبية التركمانية سيف الدين بيراوجلي مصرعه اثر اطلاق مسلحين مجهولين النار عليه في مدينة كركوك شمالي العراق أمس. وقال مصدر امني رفض الكشف عن هويته ان المسلحين أطلقوا النار على بيراوجلي وهو في مقر عمله فأردوه قتيلا. من جانب آخر عثرت دوريات تابعة للشرطة العراقية على ثلاث جثث لمدنيين عراقيين مصابة بأعيرة نارية في احياء متفرقة من مدينة كركوك، لافتا الى ان احداها كانت مقطوعة الرأس.

(بغداد- كونا، د ب أ، أ ف ب) .

back to top