أمل حجازي: لن أمنع ابنتي من احتراف الفن

نشر في 19-09-2007 | 00:00
آخر تحديث 19-09-2007 | 00:00
أمل حجازي امرأة قوية واجهت صعوبات كثيرة لكنها لم تستسلم، فتجربتها في عرض الأزياء سابقاً أكسبتها ثقة بالنفس وقوة حضور لافتة على المسرح من خلال جمالها الأخاذ ونظراتها الجذابة صريحة وعفوية. تحب بلدها ولا تستطيع العيش بعيدة عنه. عن سبب منعها من دخول الكويت وعن علاقتها بشهر رمضان التقيناها وحدّثناها.
بمَ يذكرك شهر رمضان؟

يعيدني إلى طفولتي. كنا ننتظره بفارغ الصبر لنبتاع ثياباً جديدة في العيد. أذكر أنني كنت أدخل الحمّام كي أتناول الطعام من دون أن يراني أحد وأدعي أنني صائمة. كبرت وما زلت أحتفظ بهذه الذكرى. رمضان شهر التقوى. تقل فيه الأعمال السيئة ويفكر الإنسان ملياً قبل قيامه بعمل ممكن أن يسيء إلى الآخرين. الصوم مهم للروح كما للجسد. امرئ يحتاج إلى تنظيف جسده على الأقل مرة سنوياً.

هل تعملين في هذا الشهر؟

أوقف أعمالي كلّها في هذا الشهر. أصحو فجراً لأتسحر وأمضي معظم وقتي في مشاهدة التلفزيون. ومساء تجتمع العائلة. تُشدّ أواصر الروابط العائلية في رمضان.

هل تحضرين إفطارات؟

كلا، تتكفل أمي بتحضير الطعام. أنا فاشلة في الطهو. لا أحسن تحضير شيء.

هل تتوترين بسبب قلة الأكل؟

يتوتر المرء لا شعوريّاً بسبب قلة الأكل أو حين يتبع حمية. يأكل أحياناً كي يتسلى لا لأنه يشعر بالجوع. لذا ينزعج حين يمنع من مزاولة شيء اعتاد عليه. أحاول قدر الإمكان البقاء هادئة ومتمالكة أعصابي لأنني أصوم لنفسي ولربي ولا أحد مضطراً إلى تحمّل عصبيتي. أصوم عن قناعة وإيمان.

متى بدأت الصوم؟

في سنّ العاشرة. لم يجبرني أهلي على ذلك. حين تلزم الشخص بشيء فإنه لا يفعله بمحبة واقتناع، لذا ترك لي أهلي حرية الاختيار كما سأفعل مع أولادي مستقبلاً. ثمة أشخاص يدفعون أولادهم إلى الصوم بالقوة فلا يركزون على دراستهم.

بمَ يختلف رمضان راهناً عن الماضي؟

بأمور كثيرة ابرزها الخيم الرمضانية التي شوهت صورة رمضان. يمكن السهر من دون التردد إلى تلك الخيم، بقراءة القرآن في البيت وتمضية الوقت مع العائلة والأصدقاء.

أي أعمال فنية تتابعين في رمضان؟

أحب كثيراً متابعة البرامج التي يقدّمها نيشان. تابعت أيضاً السنة الفائتة مسلسل «السندريلا». أنا من أشد المعجبين بسعاد حسني.

أين تمضين شهر رمضان؟

غالباً ما أمضيه في لبنان مع أهلي، أما لو اضطررت إلى السفر فلا أغيب لأكثر من يومين.

ما الطبق الذي لا تستغنين عنه على الإفطار؟

شورباء العدس والفتوش.

بمَ تبدأين إفطارك؟

أبدأ دائماً بكأس ماء أو كوب عصير.

هل تقبلت عائلتك دخولك مجال الفن؟

على الاطلاق، كانت أمي من أشد المعارضات لدخولي الفن. مرضت لذلك. رغم احترامي الشديد لها ولتضحياتها من أجلنا ربت عشرة أبناء بمفردها. والدي متوفّ. كان زمناً صعباً ومعقداً ومليئاً بالعقبات. لكن في النهاية هذه حياتي والفن أكثر ما أحب فعله. الحمدلله إنها الآن راضية عني وعن مسيرتي الفنية المحترمة. أفهمها وأستوعب مخاوفها فالفن مجال صعب وإن رزقت بإبنة أحبت دخول الفن لن أمنعها لكنني سأحرص على وقوفي إلى جانبها وتوجيهها. ثمة طريقان في الفن أولى سريعة وسهلة وضد مبادئي وأخلاقي وثانية طويلة وصعبة سلكتها بكرامتي.

أمضيتِ ثمانية أعوام في فرنسا، لمَ عدت إلى لبنان؟

هرباً من الحرب ولأدرس. يشعر الإنسان خارج بلاده بأنه غريب. لبنان لا مثيل له ففيه الحضارات كافة. أسافر كثيراً. ثمة بلاد جميلة وآمنة أكثر من لبنان لكن لا بلد يغنيك عن بلدك. أي إنسان يمكن أن يتأقلم في لبنان.

هل وصلت يوماً إلى طريق مسدود ثمّ قررت الرجوع؟

اعترضتني صعوبات كثيرة، لكنني امرأة قوية لا يردعها شيء.

من يلفتك من زميلاتك اللبنانيات؟

أحب نانسي عجرم ونجوى كرم وإليسا.

إن كانت لديك خلافات مع أحد هل تبادرين إلى المصالحة في شهر رمضان؟

بالتأكيد. لم يحصل ذلك. لكنني بالطبع لن أتردد.

ماذا عن منعك من دخول الكويت؟

آخر زيارة لي الى الكويت كانت خلال توقيعي عقد مع شركة «فاشن لوك» لأكون الوجه الاعلاني لها. لا أعرف سبب منع دخولي الكويت وأتمنى أن أكتشف من يحاربني ومن له مصلحة في ذلك لأنني أحب هذا البلد وأحب حضوري فيه.

ما جديدك؟

أحضر لألبومي الذي سأصدره بعد رمضان ويتضمن عشر أغان. اتعامل فيه مع شعراء وملحنين سبق أن تعاونت معهم أمثال هيثم زياد ونادر نور وجان صليبا والياس ناصر وآخرين.

back to top