ردود فعل عربية ودولية مرحبة بخطاب بوش... وحماس تنتقد إسرائيل توجه ضربة لآمال عباس بالحل النهائي

نشر في 18-07-2007 | 00:01
آخر تحديث 18-07-2007 | 00:01
No Image Caption
في وقت بدا فيه أن شعاعاً من الأمل بدأ ينساب إلى قلوب الفلسطينيين بعد أن عبّر الرئيس الأميركي جورج بوش عن استعداده لمساعدتهم والدعوة لعقد مؤتمر دولي يناقش مسألة التسوية النهائية لنزاعهم مع إسرائيل. اعتبرت الأخيرة أنها غير مستعدة لمناقشة القضايا المحورية الثلاث... الحدود واللاجئون والقدس.
استبعدت اسرائيل امس اجراء مفاوضات «في هذه المرحلة» حول حدود الدولة الفلسطينية موجهة ضربة لآمال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وملقية شكوكا حول المحاولة الاميركية الجديدة للتعامل مع هذه القضية.

وجاء الرد الإسرائيلي بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الاميركي جورج بوش أنه يمكن قريبا بدء «مفاوضات جادة لإقامة دولة فلسطينية».

وسارع صائب عريقات مساعد عباس الى القول بأن الرئيس الفلسطيني مستعد لبدء محادثات الوضع النهائي فوراً.

وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم أولمرت ان «اسرائيل أعلنت بوضوح أننا مستعدون لاجراء محادثات عن قضايا (الافق السياسي) وعن كيفية تحقيق رؤية قيام دولتين للشعبين، لكننا كنا في غاية الوضوح بأننا غير مستعدين في هذه المرحلة لمناقشة القضايا المحورية الثلاث... الحدود واللاجؤون والقدس».

وكانت تواصلت امس ردود الفعل العربية المرحبة بدعوة الرئيس الاميركي جورج بوش لعقد مؤتمر دولي للسلام في الخريف المقبل والتزامه برؤيته التي اطلقها عام 2002 وتقضي باقامة دولة فلسطينية.

وقال نبيل أبو ردينة الناطق باسم أبو مازن «لقد كان خطاباً مشجعاً جداً. ان المؤتمر الذي سيدعو إليه قد يؤدي إلى تطبيق خارطة الطريق للسلام ومبادرة السلام العربية الأمر الذي يوصلنا إلى تأسيس دولة فلسطينية». وأضاف أبو ردينة «نواجه أسابيع مقبلة مهمة جداً».

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحث مع الرئيس الاميركي في اتصال هاتفي الوضع السياسي ومبادرة تحريك مسيرة السلام خلال الفترة المقبلة.

وقال نبيل عمرو المستشار الإعلامي لعباس إن بوش أكد «تواصل العمل لإنجاز حل يقوم على أساس الدولتين، مؤكدا دعمه للسلطة الفلسطينية والرئيس عباس».

وأضاف أن بوش «أعرب عن ارتياحه للخطوات القوية والفعالة، التي اتخذها محمود عباس والحكومة، خاصة في ما يتعلق بالوضع الأمني، والإصلاحات الأساسية في الإدارة وأجهزة الأمن».وأضاف أن عباس أشاد بالخطاب الذي ألقاه بوش أمس، مشيراً إلى «أن الرئيس عباس أكد أنه سيواصل التزامه بدعم ومساندة أهلنا في قطاع غزة تماماً كأهلنا في الضفة الغربية».

من جهته، قال رئيس الحكومة سلام فياض ان الحكومة الفلسطينية ترحب بما جاء في خطاب الرئيس بوش ودعوته الى عقد مؤتمر دولي لاحياء محادثات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وأضاف ان الحكومة الفلسطينية رحبت ايضا بالتزام الولايات المتحدة بعملية سلام جدية لاقامة دولة فلسطينية.

 ترحيب مصري

 ورحبت مصر بدعوة الرئيس الاميركي لعقد مؤتمر سلام للشرق الاوسط أواخر العام الحالي. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط امس ان هذه الدعوة «تتضمن عناصر ايجابية». وأضاف ان «الطرح الاميركي يتضمن عناصر ايجابية يجب التمسك بها والبناء عليها وتطويرها». وأكد ابو الغيط أن مصر تساند ما ورد في الدعوة الاميركية عن «الحاجة لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية».

وقال أبو الغيط إن الطرح الاميركي سيبحث خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ في القاهرة 30 يوليو الجاري. ومن المتوقع ان يقوم وزيرا خارجية مصر والاردن بزيارة الى اسرائيل في 25 يوليو لبحث تفعيل مبادرة السلام العربية. وكان بوش حث قادة مصر والاردن والسعودية على مساعدة الرئيس الفلسطيني.

 موسى

 من جهته رحب الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى بـ«العديد من العناصر الايجابية» التي تضمنها خطاب بوش وأكد كذلك «اهمية ان يكون التوجه منصباً على التوصل الى حل شامل للنزاع العربي الاسرائيلي على كافة المسارات».

وأكد موسى ان وزراء الخارجية العرب سيناقشون الطرح الاميركي الجديد خلال اجتماعهم المقبل في 30 يوليو الجاري.

 والأردن أيضاً

 وبدوره، رحب العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بدعوة الرئيس الاميركي، واعتبر انها «خطوة ايجابية على الطريق الصحيح»، وفقاً لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي.

وقال الملك عبد الله، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الاميركي، ان هذه الدعوة «من شأنها ان تفتح المجال امام تحقيق تقدم حقيقي وملموس في مسار عملية السلام وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الارض الفلسطينية».

 بريطانيا

 ورحّب وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بدعوة الرئيس الأميركي جورج بوش إلى عقد مؤتمر دولي حول السلام في الشرق الأوسط. وقال ميليباند «يتوجب على المجتمع الدولي في هذا الوقت الحرج أن يقدم دعمه التام للأطراف الساعية إلى التوصل إلى حل وجود دولتين عبر المفاوضات، ونحن ندعم الجهود الرامية لتهيئة الآفاق السياسية للدولة الفلسطينية».

 حماس

 من جهتها، انتقدت حركة حماس دعوة الرئيس الأميركي جورج بوش الى «مؤتمر دولي للسلام» ومطالبته بمقاطعة شاملة لحماس وتفكيكها، ووصفت تصريحاته عن اقامة دولة فلسطينية بـ«الكاذبة»، معتبرة أن ذلك يأتي في سياق «الحملة الأميركية» لتجنيد الدعم للرئيس محمود عباس في مواجهة الشرعية التي فازت بها حماس. وقال الناطق باسم «حماس» سامي أبو زهري امس إن «الوعود التي أطلقها بوش خلال تصريحاته بإقامة دولة فلسطينية كاذبة وفارغة المضمون». وأضاف ابو زهري ان «الحديث عن دولة فلسطينية أو ما يعرف باسم (وعد بوش) هو حديث يعود إلى سنوات طويلة، حيث يتم استحضار هذا الوعد من حينٍ لآخر للتضليل وتخدير الرأي العام وخصوصا الفلسطيني».

وكان الرئيس الأميركي جورج بوش دعا خلال كلمة مطولة في العاصمة واشنطن «إلى عقد مؤتمر دولي للسلام تشارك فيه إسرائيل والسلطة الفلسطينية وعدد من الدول العربية من اجل إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط». وطالب الرئيس الأميركي «الدول العربية التي لم توقع معاهدات سلام مع إسرائيل حتى الآن بوضع حد لوهم عدم وجود إسرائيل» وفتح حوار مع الدولة العبرية. كما طالب دول الجوار بإبداء الدعم القوي لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس وحكومة سلام فياض.

(رام الله، غزة، القدس، عمان، لندن -كونا، أ ف ب، يو بي آي، رويترز، د ب أ)

ترتيبات لعقد لقاء يضم رايس ووزراء خارجية عرباً في شرم الشيخ

 بعد ساعات من الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي جورج بوش أمس الأول في البيت الابيض ودعا فيه إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في منطقة الشرق الأوسط، كشف وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن ترتيبات تُجرى حالياً لعقد لقاء بين نظيرته الأميركية كوندوليزا رايس وعدد من وزراء الخارجية العرب بعد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المقرر عقده في 30 يوليو الجاري في القاهرة، مشيراً إلى أن طرح الرئيس الأميركي سيكون مجالاً للمناقشات التي سيجريها الاجتماع الطارئ.

back to top