الإيونات... الموجبة تتعبنا والسالبة تمدّنا بالحيوية

نشر في 11-08-2007 | 00:00
آخر تحديث 11-08-2007 | 00:00
No Image Caption

تؤثر الذرات المشحونة كهربائياً في مختلف أوجه حياتنا فيمدّنا الإيون السالب بالحماسة أو يهدّئنا، بينما توتّرنا الإيونات الموجبة وتشعرنا بالتعب. أفضل ما في الموضوع أننا نستطيع التحكم فيها فنضاعف أعداد الأولى ونحدّ من وجود الأخيرة. كيف الإفادة القصوى من ذرات يعتبرها كثر فيتامينات الهواء؟

تقترب العاصفة ويدوي الرعد. نشعر بثقل يرزح فوق صدورنا. ما إن تنتهي حتى نرتاح. للسبب نفسه نشعر بالاختناق إثر جلوسنا في غرفة مغلقة بينما نستعيد حيويتنا حين نتنزّه على شاطئ البحر. يقتصر الأمر ببساطة مطلقة على نسبة الإيونات الموجبة والسالبة المتوافرة في الهواء. تكثر الإيونات الموجبة في الأجواء الملوثة والضجيج فتتسبب لنا بالتوتر والغضب في حين تشعرنا الإيونات السالبة بالراحة وتخفف من الضغط الذي نشعر به داخلنا.

تعجز الدراسات عن تفسير هذا الواقع أو رصد الأسباب غير أننا نلاحظ الارتباط الوثيق بين نقص الإيونات السالبة وانتشار بعض الأمراض: الربو، التعب المزمن، الشقيقة، الحساسيات، اليأس وسوى ذلك. تبين الدراسات أن هذه العوارض كلّها تزول حين تتغير الشحنة الكهربائية المسيطرة في الجو المحيط. يمكننا تبيان أهمية الشحنات الكهربائية بالأرقام إذ يضم سنتمتر مكعب من الهواء نحو 27 مليار مليار جزيئة متعادلة كهربائياً وبعض مئات أو ألوف الإيونات التي، تعدّ رغم عددها المحدود ضرورية في حياتنا. لا نتأثر جميعاً بوجود هذه الإيونات بالطريقة عينها، فثلث الناس أكثر عرضة للتأثّر بها.

أما نحن فنجمع الايونات الايجابية الضارّة في حياتنا إذ تكثر مصادرها التي نعتبرها ضرورية، من شاشة الكمبيوتر الى التلفزيون فالدخان والمكيفات. أسوأ ما في الأمر وجودنا في أماكن مغلقة مثل المكتب أو السيارة وبخاصة الغرف التي تخضع للتهوئة عبر المكيفات. يكمن الحل في محاولة إعادة التوازن بين مختلف الشحنات.

الطبيعة والإيونات

تعتبر تمضية وقت في الطبيعة من أفضل الطرق لتحسين وضعنا النفسي لا سيما بين الأشجار أو قرب الأنهار وبرك المياه أو على شاطئ البحر حيث يسود الهدوء.

في حال عدم اتساع الوقت بسبب ضغط العمل يمكن التوجّه إلى الأندية أو الخضوع لعلاج بماء البحر (ما يعرف بالتالاسوتيرابي Thalassotherapy) أو الجلوس في غرف الإيونات حيث يتم التلاعب بكمية الإيونات السالبة بهدف تنقية جهاز التنفّس. يمكن وضع أجهزة خاصّة تخدم الهدف نفسه في المنزل، في المكتب أو في السيارة إذ لا تقوم بإنتاج الإيونات فحسب بل تحوّل بعض جزيئات الهواء إلى إيونات سالبة. من فوائد هذه الأجهزة انها معتمدة في المستشفيات. لو أردتم جهازاً مماثلاً تنبّهوا الى أنه لا ينتج الأوزون وأوكسيد الأزوت أو ثاني أوكسيد الكربون. من الأفضل أن يكون قادراً على إصدار 250 ألف إيون في السنتيمتر المكعّب من على مسافة متر واحد. يجب تدوين هذه المعلومات على غلاف السلعة.

يُنصح للمصابين بالحساسيات استخدام جهاز ينقّي الهواء، ليتمكن من تنقية هواء غرفة مساحتها 25 متراً مكعباً لأربع مرات كما يمكن اختيار أجهزة تنقي الهواء برائحة مهدّئة مثل الرزّ أو الزيوت المعطّرة.

back to top