مصر... سيدة عجوز على ضريح عبد الناصر

نشر في 24-07-2007 | 00:00
آخر تحديث 24-07-2007 | 00:00
No Image Caption
أكاليل زهور وعصيان مدني وعطش في الذكرى الـ55 لثورة يوليو
قبس من ذكريات أيام المجد الثوري وصورة قديمة للقدس... ابرز ما طغى على مشهد احتفال مصر أمس بالذكرى الـ55 لثورة يوليو، جسدتها سيدة عجوز تخطت مع الثورة أعوامها وجاءت إلى ضريح عبد الناصر تحمل بيديها صورة للقدس وفي بالها ذكريات عهد لا ينسى آثرت أن تستعيدها أمام القبر وتغالب دمعة سقطت على الضريح.

الاحتفالات الرسمية هذا العام جاءت وسط غياب لافت لمنتقدي الثورة وكتاباتهم التي كانت سمة ملازمة لها مع كل عام، الأمر الذي فسره البعض بمحاولة احتواء أو اقتناص لحظات الفرح بالذكرى، غير أن الاحتفالات اقتصرت على وضع أكاليل الزهور وبث فيلم تسجيلي في التليفزيون وخطاب الرئيس مبارك الذي أكد فيه أنه لا تفريط في امن مصر القومي وأن الثورة اثبتت قدرتها على تصحيح مسارها واستيعاب دروس النجاح والاخفاق وأنها كانت تتويجاً لنضال طويل خاضه شعب مصر دفاعاً عن حريته وحقه في وطن مستقل موفور الكرامة.

مرت الذكرى وسط أحداث يموج بها الشارع المصري، فنظم حزب الكرامة -تحت التأسيس- حملة «خليك في البيت» رافعاَ شعار العصيان المدني في هذا اليوم، وتقوم الحملة على التزام المواطنين بيوتهم مع رفع الرايات السوداء، في حين قام المؤتمر الناصري العام بتنظيم تظاهرة فنية وفعاليات ثقافية وفكرية عبر أسبوع بدأ أمس وينتهي الاثنين القادم، واقيمت الاحتفالية الفنية بمسرح نقابة الصحافيين وشهدت أشعارا وأغنيات عن الثورة والمقاومة، بينما نظم المؤتمر لقاء ناصرياً عند مثوى عبد الناصر الذي شهد توافداً من رؤساء وممثلي الأحزاب والقوى السياسية وقاموا بالتوقيع في كتاب التعازي، منهم ضياء الدين داود رئيس الحزب الناصري، ومن حزب التجمع اليساري نائب الرئيس سمير فياض، وعضو مجلس الشعب محمد عبد العزيز شعبان الذي أكد على ان الوجود عند ضريح عبد الناصر واجب سياسي في هذه المناسبة.

وقال الأمين العام لمهرجان وملتقى الأحرار العرب عبده محمد بلان أن وجود جنسيات عربية مختلفة في هذه المناسبة يعني أننا ما زلنا على الطريق وأن الأمة العربية ولادة.

ونحن في انتظار ذلك اليوم وإن طال، وأشار بلان إلى أنه لا يأتي في ذكرى يوليو فقط ولكنه يوجد في كل المناسبات ليتحدث إلى ناصر ويحكي له عن أحوال الأمة العربية والتي كان ناصر من أشد المهمومين بأحوالها.

وشهد الضريح حضورا من كل الجنسيات، الليبية والسورية والعراقية، بالإضافة إلى كل الأعمار حتي الأطفال والمسنين الذين لم يمنعهم المرض من الحضور لقراءة القرآن أو حتى مجرد البكاء على روح الزعيم جمال عبد الناصر.

وتتزامن ذكرى الثورة هذا العام مع تزايد أزمة العطش في بعض القرى المصرية وتصاعد معاناة أهلها من عدم وجود مياه نقية للشرب وهي الأزمة التي تشهدها هذه القرى منذ أسابيع مضت.

back to top