الزهار لـ الجريدة: لن ننبطح لتيار دحلان وأختلف مع رؤية هنية

نشر في 20-09-2007 | 00:07
آخر تحديث 20-09-2007 | 00:07
حماس لا تعيش العزلة ... ومؤتمر الخريف كذبة
عزا وزير الخارجية الفلسطيني السابق محمود الزهار خلاف وجهات النظر بينه وبين رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية إلى «إصرار الأخير على الحوار مع حركة فتح رغم رفض الأخيرة المهين والمتكرر للحوار مع «حماس» منذ الحسم العسكري في قطاع غزة ضد ميليشيات محمد دحلان الذي كان يطلب تمويلا أميركيا لقتل المجاهدين في زنازين السلطة في غزة وإهانة أعراض زوجات المجاهدين من دون أدنى أخلاق»، وقال الزهار لـ«الجريدة»: «أفهمت الأخ أبو العبد (هنية) مراراً أننا لن ننبطح لتيار دحلان، ولا نريد أن نبدو في «حماس» وكأننا نتسول الحوار والمفاوضات مع «فتح»، رغم أننا الحركة الفائزة بالأغلبية في الانتخابات التشريعية، وانطلاقاً من ذلك سنفقد احترامنا في الشارع الفلسطيني».

وعن أن الحرس الثوري الإيراني يساعده لقتل هنية، قال الزهار «في الحقيقة هذه التقارير «تفبركها» وسائل الإعلام الساقطة والفاسدة الموالية لحركة فتح. وتلقى تلك التقارير رواجاً هائلاً من أجهزة إعلام العدو «الصهيوني» لتعزيز خياله العدائي والمريض». وأكد الزهار «قالوا إن مقاتلين من «القاعدة» دخلوا إلى غزة وكذلك أجهزة مخابرات إيرانية ولا تملك وسائل الإعلام تلك أي أدلة على تخرصاتها». وبيّن الزهار أن الاختلاف بينه وبين هنية قائم وموجود إلا أنه لم يرتق إلى حد التهديد بالقتل «لأننا في «حماس» نستطيع أن نجلس ونختلف، لكننا لا نتآمر بعضنا على بعض كما يحصل عند فتح».

وأوضح الزهار، وهو من القادة المؤسسين لحركة حماس أن حركته قدمت تنازلات كبيرة في سبيل الاندماج مع «فتح» في حكومة وحدة وطنية برعاية سعودية في شهر فبراير الماضي، وان تلك التنازلات «كانت محط احترام وتقدير الاخوة المسؤولين السعوديين الذين اكتشفوا أن أحد أعضاء وفد فتح كان يمرر إلى جهات غربية ومعادية فحوى وتفاصيل المفاوضات أولاً بأول من داخل مقر الاجتماع في مكة المكرمة».

وتعليقاً على أنباء رفض عواصم عربية استقبال مسؤولين من «حماس» قال الزهار «حين ترفض الزيارة فمعنى ذلك أن هنالك طلباً بإتمامها، وأستطيع أن أجزم بأن أي قيادي في «حماس» لم يتقدم بطلب زيارة السعودية ومصر، لكن «حماس» لا تعيش العزلة، فالاتصالات الهاتفية بين قادة حماس والمسؤولين العرب لا تتوقف أبدا».

وبشأن المؤتمر الدولي للسلام المرجح عقده في شهر نوفمبر المقبل قال الزهار «قياساً على مؤتمرات وقمم سابقة أستطيع القول إن العرب سيكتشفون في «الخريف» انهم عاشوا كذبة كبرى».

back to top