كاتيوشا البارد تنطلق: فتح الإسلام أم القيادة العامة؟

نشر في 14-07-2007 | 00:06
آخر تحديث 14-07-2007 | 00:06
No Image Caption
بينما ينعقد اليوم مؤتمر «سان كلو» في فرنسا لمحاوري «الصف الثاني» في لبنان دخلت صواريخ الكاتيوشا عنصراً اضافياً في حرب مخيم نهر البارد.
بعد 45 يوما على اندلاع المواجهات بين الجيش اللبناني ومجموعة «فتح الإسلام»، وبعد يومين على اتخاذ الاشتباكات منحى تصاعديا أنذر بفصل لعله الأشد شراسة في المرحلة النهائية من «حرب البارد»، سُجّل امس تطور لافت تمثل بإطلاق الإرهابيين من مواقعهم في مخيم نهر البارد صواريخ

كاتيوشا كورية الصنع، سقطت في قرى ضمن قضاء عكار (شمال لبنان) وفي ضواحي مدينة طرابلس. وذكرت مصادر أمنية لبنانية أن الصواريخ إياها أطلقتها عناصر من «الجبهة الشعبية-القيادة العامة» التي يتزعمها أحمد جبريل والتي تساند «فتح الإسلام» في مخيم نهر البارد.

ففي ساعات قبل ظهر امس سقطت خمسة صواريخ في منطقة عرقة (قضاء عكار)، لتعقبها أربعة أخرى في بلدتي المنية ودير عمار القريبة من طرابلس، مما أسفر عن إصابة مواطنين، إضافة الى وقوع أضرار مادية في الممتلكات والمنازل. وعصرا عاود الإرهابيون قصفهم القرى الشمالية، حيث سقطت ستة صواريخ في منطقة قعبرين، في سهل عكار التي تبعد نحو 7 كم عن «نهر البارد»، وهي المرة الثانية التي يستهدفها القصف.

ومساءً أفيد عن سقوط صاروخين: الأول على منطقة عياص في بلدة الحصنية، والثاني في منطقة ضهر المغر عند مدخل بلدة الحاكور. وتبعد كلتا البلدتين عن بعضهما نحو 700 متر، وعن المخيم نحو 10كم. إلى ذلك لم يسجل وقوع إصابات لسقوط الصاروخين في مناطق زراعية بعيدة عن المناطق السكنية.

في غضون ذلك شهد مخيم «نهر البارد» أمس لليوم الثاني على التوالي مواجهات عنيفة تمكن الجيش اللبناني خلالها من إحراز تقدم تدريجي على كل محاور القتال، حيث واصل عملياته العسكرية المكثفة لتضييق الخناق على من بقي من عناصر «فتح الاسلام» في القسم القديم من المخيم.

وفي وقت واصلت مدفعية الجيش قصفها المركز على معاقل الإرهابيين منذ ساعات صباح امس الاولى، أفيد عن محاصرة أفواج المغاوير، مدعومة بتغطية نارية كثيفة من زوارق القوات البحرية، اكثر من 30 عنصرا من «فتح الإسلام» في ملجأ تحصنوا به داخل المخيم.

بموازاة ذلك باشرت وحدات الهندسة في الجيش عمليات تفكيك الالغام التي زرعها الإرهابيون في شوارع المخيم، وبين أنقاض المباني المهدمة جراء القصف، وأفادت مصادر امنية بأن كمية الالغام والعبوات الناسفة التي خلفها الارهابيون وراءهم تشير الى امتلاكهم كميات كبيرة من المتفجرات.

الى ذلك سقط جنديان لبنانيان أمس، وتوفي ثالث متأثرا بجروح أصيب بها في معارك أمس الاول، ليرتفع عدد القتلى في صفوف الجيش خلال اليومين الماضيين الى تسعة. واشارت مصادر أمنية إلى ان معظم الجنود اللبنانيين سقطوا، جراء اعمال التفخيخ، مما يرجح فرضية إقدام الجيش على تدمير القسم القديم من المخيم تدميرا كاملا.

تتمت الخبر:

البارد يستهدف شمال لبنان بالـ كاتيوشا

back to top