فتح تقاطع جلسة لـ التشريعي لمناقشة الثقة بحكومة فياض

نشر في 23-07-2007 | 00:00
آخر تحديث 23-07-2007 | 00:00
No Image Caption
أبو مازن يحاور رئيسة الكنيست في عمان ومستشار لبلير يحذر من تبعات مقاطعة حماس
استبق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيسة مجلس النواب الإسرائيلية داليا إيتسيك زيارة وزيري الخارجية المصري والأردني إلى تل أبيب وأجريا جلسة مباحثات وتنسيق في عمان. في غضون ذلك فشلت أمس جلسة جديدة للمجلس التشريعي بسبب تعمد إسقاط النصاب في ظل اتهامات متبادلة بين «فتح» و«حماس».

قال مسؤول اسرائيلي ان رئيسة الكنيست الاسرائيلي داليا ايتسيك التقت امس رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في العاصمة الاردنية. واوضح متحدث باسم ايتسيك ان رئيسة الكنيست التقت كذلك وزير الخارجية الاردني عبدالاله الخطيب في عمان. وقد كلفت الجامعة العربية مصر والاردن وهما الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان وقعتا اتفاقية سلام مع الدولة العبرية، بالسعي الى اقناع المسؤولين الاسرائيليين بقبول مبادرة السلام العربية التي اعيد تفعيلها في مارس في قمة الرياض.

وقال المتحدث ان الخطيب ونظيره المصري احمد ابو الغيط سيتوجهان باسم الجامعة العربية الى القدس الاربعاء للقاء رئيس الوزراء ايهود اولمرت وكذلك الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز وايتسيك.

التشريعي

الى ذلك أخفق المجلس التشريعي الفلسطيني أمس مجدداً في عقد جلسة جديدة لمناقشة منح حكومة سلام فياض المكلفة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الثقة بسبب الخلافات الفصائلية ومقاطعة حركة فتح للجلسة. وقال فياض للصحافيين أمام بوابة المجلس في مدينة رام الله إنه حضر للمجلس كرئيس للوزراء مكلف بالحكومة الثالثة عشرة التي تم تشكيلها بناء على تكليف رئاسي ودعونا المجلس لنيل الثقة ونقاش البيان الوزاري وحرصنا على الوفاء بالاستحقاق الدستوري حيث فشل المجلس بالوفاء بهذا الاستحقاق. وقاطعت حركة فتح رسمياً الجلسة وأعلنت على لسان رئيسها عزام الأحمد أنها لن تشارك فيما وصفه بأنه خرق النظام والقانون.

واعتبر الأحمد أن الدعوة التي وجهها رئيس المجلس التشريعي بالإنابة احمد بحر المحسوب على حماس لجلسة التشريعي أمس تتناقض ومرسوم الرئيس عباس، بافتتاح دورة جديدة للمجلس بعدما انتهت فترة التمديد لمدة أربعة اشهر (من الخامس من مارس الماضي حتى مساء الرابع من يوليو الحالي). ورأى أن «حكومة تسيير الأعمال الثانية عشرة شرعية والحكومة المكلفة الثالثة عشرة أصبحت الآن معلقة ومن حق الرئيس عباس دراسة وضعها واتخاذ القرار وفق القانون». وأكد الأحمد لأنه لا يوجد فراغ دستوري فالحكومة الثانية عشرة مستمرة بأداء أعمالها لأجل غير محدد.

بحر

من جهته حمل أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة والقيادي في حماس حركة فتح مسؤولية تعطيل الجلسة ومنع عقدها متهماً فياض بالاستخفاف بالمجلس التشريعي بعد تغيبه عن الجلسة رغم أنها عقدت بطلب دستوري منه.

واضاف ان حكومة سلام فياض لتصريف الأعمال انتهت اليوم (أمس) دستوريا وبالتالي على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ان يكلف رجلا آخر غيره لتشكيل الحكومة.

وكان من المقرر أن يعقد المجلس ظهر امس جلسته لمناقشة منح الثقة لحكومة فياض الجديدة التي تشكلت بعد سيطرة حماس على قطاع غزة وسط اعتزام كتلة حركة فتح مقاطعة الجلسة التي وصفتها بأنها غير قانونية.

مستشار بلير

من جهة أخرى حذّر الرجل الذي سيقدم النصائح إلى رئيس الوزراء البريطاني السابق في منصبه الجديد كمبعوث للجنة الرباعية حول السلام في الشرق الأوسط من أن طوني بلير سيفشل في مهمته الرامية إلى إنعاش عملية السلام في المنطقة ما لم يبدأ الغرب في التعاطي مع حركة حماس. وقال دانيال ليفي في مقابلة مع صحيفة «صندي تليغراف» أمس إن تنظيم القاعدة يمكن أن يكسب المزيد من الأنصار بين أوساط الفلسطينيين المستائين ما لم يتم السماح بالانخراط مع حركة حماس التي تعتبرها إسرائيل وأميركا ودول غربية أخرى جماعة إرهابية. واضاف ليفي نجل مبعوث بلير السابق إلى الشرق الأوسط اللورد ليفي ومفاوض السلام الإسرائيلي السابق أن الجهود التي يبذلها الغرب لتعزيز موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس يمكن أن تفشل إذا تجاهل حقيقة أن حماس تسيطر على قطاع غزة الذي يعد جزءا من أراضي السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أن سجل بلير في إيرلندا الشمالية «يتيح له استيعاب وجود حاجة للتحاور مع المتطرفين». (عمّان، رام الله، غزة- أ ف ب، رويترز، يو بي آي، د ب أ)

back to top