هجرة الكويتيين الصيفية... أستراليا وماليزيا ثم لندن

الحجوزات مكتملة إلى شرق آسيا

نشر في 10-06-2007
آخر تحديث 10-06-2007 | 00:00
No Image Caption
تراجعت نسبة حجوزات الكويتيين هذا الصيف إلى دول منطقة الشرق الأوسط بسبب سوء الأوضاع الأمنية ما عدا دبي وشرم الشيخ، بينما تواصل إقبالهم على عواصم بريطانيا واستراليا وماليزيا ودول شرق آسيا

احتلت دول ماليزيا واستراليا واسبانيا والعاصمة البريطانية لندن اولى وجهات السفر، التي ترغب العائلات الكويتية في زيارتها هذا الصيف لقضاء العطلات.واكد اصحاب مكاتب السفر والسياحة لـ«الجريدة» أن هذه الدول تأتي في طليعة حجوزات الكويتيين، بينما تراجعت حجوزاتهم الى دول منطقة الشرق الاوسط بسبب الاضطرابات التي تحيق بها.

ماليزيا الارخص

اكد صاحب سفريات«دناتا» خالد منصور أن أغلبية الكويتيين الذين حجزوا سفراتهم لقضاء العطلات اختاروا استراليا وسويسرا وماليزيا.

وقال منصور: إن زبائنه اختاروا ماليزيا لجمال طبيعتها ومناخها ولرخص اسواقها وقطاعها السياحي، بينما سيتجه البعض الآخر الى استراليا للتعرف على دولة سياحية جديدة وذات طبيعة خلابة، مشيرا الى ان بعض الناس يحب التغيير والتعرف على مناطق جديدة خصوصا مع توفر الرحلات المباشرة من مطار الكويت الدولي الى استراليا.

ولفت بالنسبة لسويسرا، من اختارها كوجهة سياحية فهو بالطبع يبحث عن الراحة والاستجمام والهدوء والطبيعة الخضراء.

واضاف منصور أن هناك حركة لافتة من قِبل مواطني دول مجلس التعاون الخليجي الى شرم الشيخ ودبي خصوصا مع قرب بدء مفاجآت صيف دبي حيث تكثر زيارة العائلات لدبي للتسوق .

شرق آسيا

في السياق نفسه اعتبر صاحب سفريات«ناس» عمر عبد العزيز الياسين ان هناك كماً هائلا من السياح الكويتيين الذين سيتجهون هذا الصيف الى الصين وبانكوك وسريلانكا في شرق اسيا، والى جنيف وفرنسا ولندن واسبانيا وتركيا في اوروبا، والى صلالة في سلطنة عمان، وجنوب شبه الجزيرة العربية وشمال افريقيا.

ورأى الياسين ان السياح الكويتيين الذين كانوا ينوون التوجه الى بعض دول الشرق الاوسط لقضاء عطلاتهم، عدلوا عن هذه الوجهات؛ بسبب التصعيد السياسي وسوء الاوضاع الامنية، واستبدلوا رحلاتهم تلك متجهين الى تونس والمغرب والجزائر، لكنه عبَّر عن اعتقاده ان العدد الاكبر من الكويتيين سيتجه الى شرق اسيا؛ لانها الارخص من حيث الاقامة والتسوق.

ويقول الياسين: إن من يرغب في السفر الى الشرق الاوسط لا يحجز رحلته في وقت مسبق وقبل فترة طويلة. واشار الى ان هناك طلباً على السفر الى اسبانيا خصوصا بعد ان بدأت الكويتية في تسيير رحلات الى ماربيلا.

أما صاحب سفريات «الاسطورة» محمد المطيري، فعبَّر عن اعتقاده ان هذا الموسم الصيفي تشهد فيه ماليزيا وللعام الرابع على التوالي اقبالا غير مسبوق من قِبل السياح الكويتيين، تليها استراليا وللسنة السابعة على التوالي، بالاضافة الى ان لندن تشهد طلبا سنويا ايضا، لافتا الى حجوزات القاهرة وزيارة الحرمين لاداء مناسك العمرة، مؤكدا ان الطائرات اصبحت مكتملة الى استراليا وماليزيا، حيث من الصعب ان يجد المرء مقعدا الى هناك في الوقت الحالي.

لبنان والهدنة

وفيما يتعلق بلبنان حيث الطبيعة الخلابة رأى المطيري ان حركة السفر الى هناك انتعشت في ابريل، لكنها عادت وتراجعت بشكل ملحوظ منذ شهر مايو بسبب الاحداث الراهنة، مرجحا ان هدنة المئة يوم التي تبدأ من اول يونيو ولثلاثة اشهر، من المفترض لو تم الالتزام بها، أن تعيد السياح العرب الى لبنان هذا الصيف، حيث هناك عدد من الخليجيين الذين سافروا الى لبنان بداية الصيف الماضي لقضاء العطلة وتفقد منازلهم واملاكهم، لكنهم عادوا ولم يكملوا العطلة بسبب الحرب، وهم ينوون العودة الى لبنان اذا استقرت الاوضاع الامنية هذا الصيف.

المطيري نصح الناس ان يبادروا الى حجز تذاكر سفراتهم باكرا، في حال كانوا يريدون الحصول عليها منخفضة الكلفة، ودعاهم الى عدم الانجرار وراء العروض الواردة في الصحف من قبل بعض المكاتب التي لا تتوخى الا الربح؛ لانها عروض وهمية.

كما دعا المطيري الزبون الى عدم الاستغراب لاحتساب مكاتب السياحة والسفر للعمولة، لان شركات الطيران تسحب عمولة المكاتب وللسنة الثانية على التوالي.

تذكرة لندن كالبورصة

وبالنسبة للاسعار رأى المطيري انه يمكن ان يطرأ اي تغيير على الاسعار خلال اليوم نفسه، واصفا سعر السفر الى لندن مثلا بانه مثل البورصة، لذلك على المسافر ان يؤكد حجزه فورا عبر الهاتف؛ لانه يمكن ان يرى زيادة في السعر عند الوصول الى مكتب او شركة السفر لاستلام تذكرة السفر .

كما اشار الى ان دخول شركات طيران اقتصادية الى السوق جعلت شريحة من الناس تسافر كل ستة اشهر بدلا من مرة كل عامين بسبب اسعارها المخفضة.

وعن مشاكل مكاتب السياحة والسفر قال المطيري: إن حجز التذاكر عبر الانترنت يشكل منافسة للمكاتب، لكن تنتج عنه عدة مشاكل بينها انه غير مرتجع الدفع، في حال قرر الزبون الغاء السفر وتعريض بطاقة الائتمان للسرقة عبر شبكة الانترنت، بالاضافة الى عدم وجود موظف خدمات لمراجعته .

من جهة صاحب سفريات «اليوسفي» احمد عادل رأى أن الوجهة السياحية الاولى التي اختارها الكويتيون هي لندن تليها ملغا في اسبانيا ثم العاصمة الفرنسية باريس، مشيرا الى الطلب المتزايد على ماليزيا ثم ايطاليا وبلجيكا وجزيرة بنين.

وقال عادل: إن هناك عددا من العائلات الكويتية الغت حجوزاتها المسبقة الى لبنان بعد تصاعد الاوضاع الامنية مؤخرا، موضحا أن معظم الشباب الكويتي يسافر ابتداء من شهر اغسطس وحتى منتصف سبتمبر من كل عام .

back to top